قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الأربعاء، 'إن مصر تجنبت حربا أهلية كان يحتمل أن تعصف بها'، ما جعل من الصعب على واشطن وصف عزل الجيش للرئيس المصري السابق محمد مرسي في الثالث من يولو الجاري، بأنه 'انقلاب عسكري'. وقال كيري أثناء زيارة للأردن، حيث عقد سلسلة محادثات مع مسؤولين عرب: 'بخصوص موضوع حدوث انقلاب، فمن الواضح أن هذا موقف صعب للغاية وبالغ التعقيد'. وأضاف أن 'واشنطن لن تتسرع في اتخاذ قرار'. وتابع: 'ما يعقد الوضع بوضوح هو أنه كان هناك موقف غير عادي في مصر، مسألة حياة أو موت، مسألة احتمال اندلاع حرب أهلية وعنف هائل، والآن هناك عملية دستورية تتقدم للأمام بسرعة كبيرة'. في غضون ذلك، التقت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، الأربعاء، مسؤولين مصريين، بينهم الرئيس المؤقت عدلي منصور، ورئيس الوزراء حازم الببلاوي. وعلى عكس نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز الذي زار البلاد قبل يومين، فقد اجتمعت أيضا مع قياديين في جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي. ودعت آشتون إلى إطلاق سراح مرسي قائلة: 'شددت على أهمية عدم إقصاء أحد من العملية السياسية، لأن هذا البلد يخص الجميع ويجب أن يشعروا بأنهم جزء من تلك العملية'. إلغاء جوازات دبلوماسية وقال مصدر أمني مصري، الأربعاء، إن الدوائر المختصة في البلاد ألغت جوازات السفر الدبلوماسية الخاصة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي وأسرته ومساعديه. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية أن النيابة أمرت، الأربعاء، بحبس 70 من مؤيدي مرسي 15 يوما على ذمة التحقيق في اشتباكات بالشوارع قتل فيها سبعة أشخاص هذا الأسبوع. وتشمل الاتهامات القيام بأعمال عنف ومنع حركة المرور على جسر 6 أكتوبر وسط المدينة، واستهداف رجال الشرطة بالأسلحة النارية بالإضافة إلى جرائم أخرى. وكانت مظاهرات الأربعاء سلمية في الأغلب، رغم وقوع مصادمات، حين سار حشد وسط المدينة وعلى كورنيش النيل ومنعتهم الشرطة لدى اقترابهم من ميدان التحرير، بؤرة الاحتجاجات المناهضة للإخوان المسلمين.