أكدت وزيرة الهجرة والمُهجَّرين العراقية، إيفان فائق جابرو، أن الوزارة تعمل على غلق المخيمات بشكل كامل، من خلال العودة الطوعية مع الحفاظ على حياة النازحين. وقالت الوزيرة - في تصريحات لقناة "العربية الحدث" الإخبارية اليوم الجمعة - "إن عدد المخيمات المتبقية في العراق باستثناء إقليم كردستان هي اثنان، أما عدد المخيمات داخل الإقليم هي 26، أغلبها من الإيزيديين"، لافتة إلى أن قضاء سنجار يشهد عودة بعض النازحين من الإيزيديين بناء على الاتفاق بين بغداد وإقليم كردستان. وأوضحت أن النازحين في مخيم "الجدعة" في محافظة الموصل حالته مزرية، وهنالك مزايدات سياسية حول ملف إغلاق المخيم، مشيرة إلى أن تقرير الأممالمتحدة حول المخيم غير دقيق وكل المخيمات تُغلَق بالتشاور مع الأممالمتحدة. وأضافت وزيرة الهجرة أنه لا توجد عودة قسرية للنازحين من المخيمات لكن من غير المقبول إبقاؤها لفترة طويلة، مبينة أن مخيم الهول تتواجد فيه أكثر من 31 ألف عائلة عراقية، منهم 8 آلاف فقط يرغبون بالعودة، مشيرة إلى أن ملف مخيم الهول فيه الكثير من التعقيدات لذلك هناك تدقيق أمني عالي المستوى للعوائل العراقية هناك. وتابعت "رصدنا أوضاعًا إنسانية صعبة في المخيمات المتبقية ونعمل على إعادة العوائل النازحة من خلال ملف المصالحة الوطنية، وهنالك برنامج لإعادة التأهيل النفسي"، مشددة على أن هناك بعض المنظمات والجهات السياسية التي تستغل ملف المخيمات لأغراض اقتصادية. وأشارت إلى أن "هناك حملة منظمة تستهدف وزارة الهجرة والمهجرين بسبب خطة غلق المخيمات... وتواصلنا مع بعض الدول الأوروبية وأبلغناها رفضنا لإعادة العراقيين قسرًا في تلك البلدان". واختتمت الوزيرة حديثها قائلة: "نأمل أن يكون عام 2021 -2022 عام غلق المخيمات بشكل كامل".