قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إنه يجب عدم الاستهانة بالقوة الناعمة وهي قضية الوعي او صناعته هي التحدي الأول وقدرنا ان يكون عام 2021 هو عام الوعي وتكثيف التدريب والمحاضرات والندوات والدورات التثقيفية للاعلاميين الذين يعتبروا نواة الوعي وذلك بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للإعلام والمجلس الأعلي للإعلام . واضاف جمعة خلال كلمته في افتتاح ندوة الاعلام الديني ومواجهة التحديات بالمدينة الشبابية بشرم الشيخ بحضور اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء وكرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والدكتور أسامة العبد وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب . وأشار إلى أن القرآن قسم المفسدين الى قسمين ، الأول الجماعات الخبيثة التي تعمد إلى النفاق وتقوم بالإفساد سرا كالجماعات التي تعمل تحت أسماء وهمية ومستعارة، أو التي تدعوا إلى الفساد والإفساد سرا فهذا عمل المنافقين وفيهم يقول الله "وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ". وأضاف جمعة أن خطر المنافقين الذين يتبنون الفساد ويدعون إليه سرا أشد من خطر المجاهرين لأن العدو الخفي أخطر من العدو المعلوم، فقال الله تعالى "لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلا خَبَالا وَلأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ". ولفت الوزير الى أهمية الوعي وتوعية الناس في هذه المرحلة حتى تعيد الأمور لنصابها ويتم التوعية ضد الافكار الفاسدة التي تهدف الى اسقاط الدولة ، مؤكدا أن ما يحد ث في مصر من مشروعات تنموية على أرضها رحمة وتوفيق من الله . وأشار إلى أنه حينما يكون هناك واجب وطني، فإن خروج المنافقين يضعف ولا يقوي، فخروجهم يزيد الأمر ضعفا وفتنة وبثوا الخلافات والتفرقة بين الصفوف. وذكر القرآن لفتة مهمة، في قوله "وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ" منوها أنه من هنا تأتي أهمية الوعي وعدم الإنسياق وراء الشائعات والأفكار المتشددة.