قال رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتور إسماعيل عبد الغفارإن القيادة السياسية والدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تولي اهتماما كبير بالتحول الرقمي وتطبيق ونظم الرقمنة والذكاء الاصطناعي . جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي للحاسب بين النظرية والتطبيق فى نسخته رقم 30 بمقر الأكاديمية بأبي قير في الإسكندرية، بحضور الدكتور يسري الجمل رئيس الجمعية العلمية للحاسبات وزير التربية والتعليم الأسبق، والدكتور محمد جمال درويش، رئيس لجنة قطاع الحاسبات بالمجلس الأعلى للجامعات، والدكتور محمد رزق ممثل معهد مهندسي الكهرباء والالكترونيات ( IEEE )، والدكتور علاء عبد الباري، نائب رئيس الأكاديمية للدراسات العليا والبحث العلمي. وأضاف عبد الغفار "نعيش مرحلة جديدة تشهد توسعاً في استخدام تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات"، مشيرًا إلى أن جائحة كورونا خلقت واقعاً جديداً يستحق المراقبة والمتابعة عن كثب . وأوضح أن الاقتصاد الرقمي بات يشكل رافداً أساسيا في الاقتصاد العالم وعلينا الانتباه لذلك، وهو بالفعل ما تقوم به الدولة المصرية حاليا فيما يتعلق بعزم قيادتها السياسية نحو التحول الرقمي ونظم الرقمنة والذكاء الاصطناعي . من جانبه، قال الدكتور محمد جمال درويش إن القيادة السياسية والدولة المصرية تولى اهتماما كبيرا بدعم قطاع الحاسبات ونظم وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي وتقنيات الذكاء الاصطناعي . وأضاف أن مصر تمتلك - حاليا - 26 كلية للحاسبات ونظم المعلومات، وهو ما يعكس اهتمام القيادة السياسية في والدولة بتطبيق نظم تكنولوجيا المعلومات في ظل التطور التكنولوجي، مؤكدا أن مجال الذكاء الاصطناعي يلقي اهتماما كبيرا من القيادة السياسية، وجرى وضع خطة استراتيجية من جانب رئيس الوزراء للذكاء الاصطناعي في مصر. وأشاد بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرين - التي تعتبر من أوائل الجامعات في مصر - حيث استحدثت كلية للذكاء الاصطناعي، لافتا إلى أن المؤتمر يتميز بخاصيتين أساسيتين أولهما الاستمرارية حيث بدأ المؤتمر في الانعقاد منذ 30 عاما، وحتى يومنا هذا. وتابع: إن الخاصية الثانية هي التطور فيما يتعلق بمتابعة كل ما هو جديد في علوم الحاسب بين نظريتها وتطبيقها وكذلك المجالات المستحدثة التي ظهرت على خريطة نظم المعلومات . وأكد الدكتور يسري الجمل أن ساحة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات شهدت العديد من التطورات، من خلال الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات، مشيرا الى أن جائحة كورونا فرضت طلبًا غير مسبوق على حلول تكنولوجيا الصحة الرقمية وكشف عن حلول ناجحة مثل فحص السكان وتتبع العدوى وتحديد أولويات استخدام الموارد وتخصيصها وتصميم الاستجابات المستهدفة. وأضاف: كان هناك أيضًا تحول في المواقف تجاه الذكاء الاصطناعي ومشاركة البيانات، ووفقًا للدراسات، أدت الأزمة إلى قبول أكبر للروبوتات في المستشفيات وأماكن العمل ومشاركة البيانات لرصد انتشار الفيروس، مشيرا إلى أن الإغلاق أدى إلى زيادة هائلة في النشاط عبر الإنترنت للتعليم والأعمال والإدارة العامة والبحث والتفاعل الاجتماعي، لافتا إلى أن الأزمة أكدت على الدور الحاسم المطلق لحوكمة البيانات الرقمية في المجتمعات الحديثة. من جانبه قال الدكتور علاء عبد الباري نائب رئيس الأكاديمية العربية للدراسات العليا والبحث العلمي إن المؤتمر وصل للنضج على المستويين المحلي والإقليمي، مشددا على أهمية عقد تلك المؤتمرات فى ظل التطورات الهائلة في نظم المعلومات وإنترنت الأشياء ونظم المعلومات الجغرافية.
