تصدرت الأحكام الصادرة ببراءة كل من اللواء حسن عبدالرحمن رئيس مباحث أمن الدولة الأسبق و40 من ضباط أمن الدولة في قضية فرم المستندات خلال الثورة اهتمامات الصحف المصرية الصادرة الخميس. صحيفة 'التحرير' نشرت في صدر الصفحة الأولي صورة كبيرة للواء حسن عبدالرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق وهو يترافع عن نفسه أمام المحكمة، ونشرت تحت عنوان 'أمن دولة مبارك.. براءة' أن المحكمة أصدرت حكمها بعد أن استمعت إلي مرافعة آخر دفاع المتهمين، ونقلت من مرافعة حسن عبدالرحمن أمام المحكمة قوله: 'أفنينا عمرنا في خدمة وطننا واستشهد في سبيل ذلك زملاؤنا في الجهاز، وهو مصير يتقبله أمثالنا بنفس راضية مطمئنة، وكان آخر هؤلاء الشهداء النقيب محمد أبو شقرة الذي اغتالته يد الإرهاب الآثمة الذي عاد ليطل برأسه، مستهدفًا أمن هذا الوطن وتنفيذًا لمخططات أعداء الوطن الرامية إلي إضعافه وتقسيمه'،.. مضيفًا 'جهاز أمن الدولة الذي كنت أتولي رئاسته تقدم بمذكرة في 81 يناير 1102، قبل تحرك الشباب الثائر في 52 ينار، نحلل فيها تطورات الأحداث في دولة تونس ومعطيات الموقف الداخل في البلاد واحتمالاته، ونبه الجهاز إلي خطورة الموقف الداخلي في البلاد وما تتعرض له مصرنا الحبيبة ضمن العديد من بلدان المنطقة لمؤامرات أجنبية تستهدف النيل منها وهد كيانها'. وأوضح خلال مرافعته 'إن كل هذه المؤشرات، تؤكد أن ما تتعرض له المنطقة منذ احتلال العراق، ليس من قبيل المصادفة والعشوائية، وانما وفق سيناريو مُعَدُّ سلفًا يتم تنفيذه بصورة محكمة يستهدف إعادة رسم ملامح المنطقة وفق أسس ومعايير دينية وعرقية من شأنها تحويل الدول العربية إلي دويلات صغيرة لصالح طموحات ونفوذ قوي اقليمية ودولية، وهذا المخطط يستهدف إفساح المجال لعناصر البلطجة لخلق حالة من الفوضي، وهذا لا يأتي إلا بالقضاء علي جهاز الشرطة وعموده الفقري وعقله المفكر جهاز أمن الدولة. رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق قال إنه 'أوضح للنظام أن مقتضيات حماية الأمن والاستقرار والحفاظ علي الشرعية تفرض وضع خطة عاجلة علي كل من الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والأمني والسياسي، وأنه طلب اللجوء إلي الحلول السياسية والبعد عن التعامل الأمني وضرورة تلبية مطالب الشباب الثائر واصلاح ما أفسدته نتائج انتخابات مجلس الشعب 0102، والاسراع بتعيين نائب لرئيس الجمهورية'. وأشار إلي أنه حذر من الحشد الجماهيري لفتح المجال للعناصر الاجرامية المدعومة من قوي خارجية، للاعتداء علي المنشآت والممتلكات العامة والخاصة وزعزعة الاستقرار. في صحيفة 'الوطن' كتب الصحفي الوليد إسماعيل يقول 'برَّأت المحكمة حسن عبدالرحمن مرتين وصار من حقه مغادرة السجن قانونًا ومع براءته ضاعت حقوق الآلاف الذين ملأت صرخاتهم جنبات مقراتهم المنتشرة في ربوع الجمهورية.. براءة رجل حوَّل كل مواطن في مصر إلي ملف في جهاز قمعي يرصد أنفاسه ويتسلل إليه داخل غرفة نومه، قابضًا علي حريتهم وقاتلاً لأحلامهم في الحصول علي حقوقهم ليقدمها قربانًا لحبيب العادلي الذي اختاره للجلوس علي نفس الكرسي الذي جلس عليه قبل أن يصبح وزيرًا«. صحيفة 'المصري اليوم' نقلت عن وقائع جلسة براءة حسن عبدالرحمن وضباط أمن الدولة في فرم المستندات، أن المتهمين هتفوا فور صدور الحكم 'يحيا العدل'، وقالت إن المحكمة بدأت جلستها بسماع مرافعة دفاع المتهمين، وسمح القاضي لحسن عبدالرحمن بالترافع عن نفسه، وبعد انتهاء المرافعة رُفعت الجلسة لمدة ساعة، أصدرت بعدها المحكمة حكمها ببراءة المتهمين. صحيفة 'الشروق' نشرت في صفحتها الأولى 'براءة جميع المتهمين في فرم مستندات أمن الدولة المنحل قاعة المحكمة تضج بالبكاء والتصفيق بعد براءة 40 ضابطًا عبدالرحمن: لم نعمل لحساب نظام.. والمنطقة تتعرض لمخطط معد سلفًا'. صحيفة 'الجمهوريةط تحدثت عن براءة عبدالرحمن و04 ضابطًا بالجهاز من تهمة حرق وفرم المستندات في القضية التي أصدر الحكم فيها المستشار مصطفى سلامة وعضوية المستشارين سعد سعيد مجاهد ومحمود السيد المورلي. وتحت عنوان 'المفرمة.. براءة' علقت صحيفة 'الوفد' أن المحكمة برأت رئيس أمن الدولة السابق و04 ضابطًا في قضية فرم المستندات، وأن حسن عبدالرحمن أكد وجود مخطط لتقسيم الدول العربية. صحيفة 'اليوم السابع' نقلت عن حسن عبدالرحمن قوله: 'أدينا عملنا بإخلاص، ولم نكن نعمل لحساب النظام أو حزب أو فصيل سياسي، وراعينا حقوق الإنسان'. صحيفة 'الأخبار' قالت تحت عنوان 'براءة أمن الدولة من فرم المستندات' إن الدفاع أكد أن الهجوم على مقرات أمن الدولة كان السبب وراء عمليات الحرق التي تعرضت لها. أما صحيفة 'الأهرام' فقد نقلت عن حسن عبدالرحمن قوله إنه طلب اللجوء إلي الحلول السياسية والبعد عن التعامل الأمني وضرورة تلبية مطالب الشباب الثائر وإصلاح ما افسدته نتائج انتخابات مجلس الشعب 0102 والاسراع بتعيين نائب لرئيس الجمهورية. أما صحيفة 'الحرية والعدالة' الناطقة بلسان جماعة الإخوان المسلمين فلم تشر في صفحاتها إلي حكم المحكمة سواء من قريب أو بعيد.