واصلت حملة تمرد لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى، جمعها التوقيعات من المواطنين الرافضين للنظام المستبد، بعد ان خابت آمالهم فى تحقيق اهداف الثورة «عيش- حرية عدالة اجتماعية»، وخاصة مع تصميم الاخوان على مخطط خطف الدولة وأخونتها، مما جعل الاقبال على الحملة كبيرًا للغاية، من جميع الفئات والاعمار والمستوى الاجتماعى والثقافى، حتى استطاعت ان تجمع الحملة ما يقرب من 8 ملايين توقيع من محافظات مصر المختلفة، حيث اصبحت الحملة علامة مسجلة فى جميع الميادين والشوارع، ولم تتراجع الحملة يوما ما عن عملها رغم المضايقات والاعتداءات، بل زاد إصرار الحملة على فورتها، والتجهيز ل'أسبوع التمرد' وهو الاسبوع الاخير فى شهر يونية. أكدت ايه حسنى (منسقة حملة تمرد) أن الحملة انتشرت فى جميع المحافظات، حيث عقدت فى المحلة مؤتمرا جماهيرياً حاشدا، وردد الحضور أثناء المؤتمر هتاف «إرحل إرحل يللا يا مرسى.. زى مبارك ما ساب الكرسى»، وفى البحر الأحمر تمكنت الحملة من جمع 35 ألف توقيع لسحب الثقة من مرسى، كما نظمت الحملة مسيرة حاشدة فى حى ميت خاقان بشبين الكوم بمحافظة المنوفية، معقل جماعة الإخوان، ومسقط رأس القيادى الراحل بالجماعة فرج النجار، وعدد من رموز الجماعة بالمنوفية.. وجمع أعضاء الحملة توقيعات لسحب الثقة من مرسى، والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة يوم 03 يونية المقبل، وتسليم السلطة للمحكمة الدستورية العليا، ونجحت الحملة فى جمع ما يقرب من 0064 توقيع. مؤكدة أن شهر يونية هو شهر الانتفاضة المصرية وشرارة الثورة الشعبية ضد حكم الاخوان المستبد، والذى اثبت فشله المتناهى فى إدارة شئون البلاد، مشيرة إلى نجاح الحملة والدليل على ذلك أننا جمعنا أكثر من 8 ملايين توقيع، وإن شاء الله سنجمع ال51 مليون توقيع قبل 03 يونية، وأشارت «حسنى»إلى أن الحملة طلبت من المواطنين إبداع تصميم للاتحادية ويكتب عليه 03 يونيو الاتحادية الحارة المزنوقة. وقال إسلام نور الدين (مسئول التنسيق في محافظة الاسكندرية) إن لجنة حزب الوفد خصصت مقرًا لها بشارع النبى دانيال، لجمع التوقيعات وبدأ المواطنون التوافد عليها لسحب الثقة من الرئيس مرسى الذى فشل فى ادارة شئون البلاد، مشيرا إلى أن لجنة الوفد أصدرت بيانا قالت فيه «شعب مصر العظيم، لقد قمتم بثورة عظيمة أذهلت العالم، التحم فيها الشعب المصري بكل طوائفه لإسقاط نظام فاسد مستبد، وبعد فترة انتقالية مرتبكة انتهت بانتخابات نظنها نزيهة، فاز فيها محمد مرسى العياط برئاسة الجمهورية، بعد برنامج وهمي اسمته جماعته «مشروع النهضة»، ومرت الأيام ولم نشهد من نهضتهم شيئًا». وأضافت اللجنة قائلة: «لأن الديمقراطية تعنى انتخابات نزيهة احترمنا نتائجها، ما وجدنا من الفائز إلا اعتبارها صكا دائما باعتبار الدولة عزبة وفرعا للجماعة، وقد تناسوا أن من آليات الديمقراطية ذاتها سحب الثقة، وهو ما جعل شباب الوفد... يشارك بكل قوة في «حملة تمرد» خاصة بعد قرار حزب الوفد جعل كل مقرات الوفد مقرات للحملة، وإننا من منطلق حرصنا على ثورتنا المجيدة، ورغبة في تحقيق كامل مطالبها، وحفاظا عليها من الضياع على أيدى جماعة مستبدة أسوأ من سابقيها في حكم البلاد، فإننا ندعو جموع المواطنين بالإسكندرية إلى المشاركة معنا في التوقيع على سحب الثقة من محمد مرسى العياط، ومن ثم المشاركة في تظاهرات 30يونية». وأكد عمرو موسى (مسئول العمل الجماهيرى ب«تمرد») أنهم أطلقوا حملة ملصقات في شوارع القاهرة ضد الرئيس محمد مرسي، استعدادا لتظاهرات 30 يونية المقبل، وعلق أعضاء الحركة ملصقات تحمل صورة الرئيس وعليها علامة »X« مشيرا إلى أن الحملة طبعت ما يقرب من 15ألف مُلصق، وعلقتها في مناطق وسط البلد وميدان التحرير وأعلى كوبري أكتوبر. مضيفا أن الحملة قامت بالتنسيق لعقد لقاءات مع عدد من القوى والحركات السياسية، من أجل التجهيز لأسبوع التمرد او الاسبوع الساخن كما اطلق عليه أعضاء الحملة، والذى سيتم تحديده ليكون قبل يوم 30يونية للتوجه لجميع المحافظات بهدف الحشد وجمع توقيعات سحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، والمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، كما سيكون هناك ما يسمى ب«قطار الصعيد» وهو رحلة للحملة من الجنوب منطلقا من أسوان والنوبة إلى بنى سويف، ولكن بعد الاعتداء على اعضاء الحملة بدمنهور، وحرق مقر تمرد الرئيسى، أعلنت الحملة البدء فى الحشد فى كل ميادين مصر حتى يوم 30 يونية ردًا على الحرب التى شنتها الجماعة على الحملة وأعضائها. وأشارت مى وهبة (مسئول التواصل مع المؤسسات الاعلامية) إلى أن «تمرد» دشنت ما يسمى ب«لجنة تنسيقية لإدارة فعاليات تظاهرات 30 يونيه»، مع نشطاء سياسيين وحقوقيين وشباب حركات وقوى ثورية، من أجل إعداد خطة أطلقوا عليها «اعتصام الأيام الستة» تبدأ في 03 يونية بالميادين الرئيسة في عدة محافظات من أجل إسقاط النظام، مشيرة الى انه فى حال فشل خطة 'اعتصام الايام الستة'، تم اعداد خطة بديلة لتوجيه المتظاهرين لما سُمى 'نقاطًا حيوية' لن يتم الإعلان عنها. وأوضحت «وهبة» أن اللجنة أرسلت مقترحاتها للأحزاب والقوى السياسية المشاركة بفعاليات 30 يونية لبحث إمكانية تطبيق خطة «اعتصام الأيام الستة» بعدد من الميادين الرئيسية خلال الفترة من 03 يونية إلى 5 يوليو، على أن يتم الاعتصام بمحطات قطار السكك الحديدية فى رمسيس، وسيدى جابر، وقطع الطريق الرئيسى بالجيزة الرابط بين محافظات الوجه القبلى والقاهرة فضلاً عن الخروج والاحتشاد على الطرق الزراعية والصحراوية الرئيسية والطريق الدولى والاعتصام بها حتى إسقاط النظام. ونوهت «وهبة» بأن البيان التأسيسى للجنة التنسيقية يدعو كل الأحزاب والقوى إلى التوافق حول فترة انتقالية مدتها 6 أشهر، برئاسة رئيس المحكمة الدستورية العليا، وتشكيل حكومة تسيير أعمال مصغرة، لها صلاحيات كاملة، لا يحق لوزرائها الترشح فى أول انتخابات رئاسية أو نيابية تالية، وتشكيل لجنة قانونية محايدة لتعديل المواد الخلافية فى دستور 3102، تتولى هى نفسها مسؤولية التشريع خلال تلك الفترة. وأضافت «وهبة» أن شباب جبهة الإنقاذ الوطني أعلنوا عن عزمهم تنظيم محاكمة شعبية للرئيس محمد مرسي خلال الأسبوع الأخير من الشهر الحالي أمام قصر الاتحادية، بتهمة ما وصفوه ب«الجرائم الجنائي» التي ارتكبها مرسي خلال العام الأول من فترة حكمه. فى سياق متصل أكد عمرو مكاوى (المحامى والمسئول القانونى لتمرد) أن الحملة رفضت الجلوس مع وزير الداخلية، بعد طلبه لقاءهم بطريقة غير مباشرة، ووصفه بأنه إخواني غير محايد، ويهتم بالأمن السياسي ولا يهتم بأمن الشوارع، مشيرا الى ان جماعة الاخوان المسلمين ارتكبت جرائم التعذيب أمام قصر الاتحادية وفى موقعة المقطم على الهواء، متسائلا: فأين كان وزير الداخلية؟ لذلك فلا جدوى من الحوار معه ولا حوار إلا بعد تحديد موعد الانتخابات الرئاسية المبكرة.