جذبت الجامعات الأهلية الجديدة التي دشنها الرئيس السيسي مؤخرًا خريجي الثانوية إليها بعد سنوات من اعتياد الطلاب المصريين على الالتحاق بالجامعات الأجنبية خاصة الروسية والأوكرانية التي تتميز بمستوى تعليمها المتقدم وترتيبها الدولي . ويقول عادل سلامة الطالب بكلية الهندسة بجامعة الجلالة أنه كان ينوى الدراسة بإحدى الجامعات الأوروبية مثل شقيقه إلا أنه فضل الالتحاق بجامعه الجلاله بعد زيارتها والإطلاع على إمكانيتها التعليميه التي لا تقل عن مثيلاتها الأوروبية بالإضافة لانخفاض مصروفاتها الدراسيه مقارنه بالجامعات الأجنبية والخاصة المصرية . وأكد «عادل» أنه سعيد بالتحاقه بكليه الهندسه بهذه الجامعه المصرية مثل زملاءه الآخرين حيث تتمتع الجامعه بكادر أكاديمي عالي المستوى ونظام مختلف للشرح تُستخدم فيه الوسائل التكنولوجية المساعدة داعيًا طلاب الثانوية العامة والأزهرية لهذا العام زيارة تلك الجامعه للإطلاع عليها والتفكير فى إمكانيه الالتحاق بها خلال العام الدراسي الجديد . من جانبه أعلن الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث بإسم وزارة التعليم العالي فى تصريح ل"الأسبوع" ان الوزارة تخطط لزيادة عدد الجامعات الأهلية لتصل الى 22 جامعه بحلول 2030 من بينهم 15 جامعه منسبقه عن جامعات حكوميه . وأضاف عبد الغفار، أن جامعات «الملك سلمان والجلالة والعلمين التحق للدراسة بها فى عامها الدراسي الأول طلاب عرب الى جانب المصريين مما يعكس ذلك الصورة الإيجابية عن الجامعات الأهلية الجديدة خارج البلاد وثقة الطلاب المصريين فى جامعات بلادهم . وأشار الى انه تم وضع حجر الأساس لجامعة المنصورة الأهلية الجديدة المقرر بدأ الدراسه بها خلال العام الدراسي الجديد لافتًا الى ان الجامعات الأهلية الجديدة ستغطي كافه أنحاء الجمهورية تماشيًا مع خطه الوزارة . وأعلن الدكتور محمد الكيلاني رئيس شركة Studylandrus المتخصصه فى التحاق الطلاب المصريين بالجامعات الدوليه تراجع إقبال خريجي الثانوية العامة والأزهرية لهذا العام على الجامعات الروسية بشكل لافت حيث قرر العديد من أولياء الأمور إلغاء تعاقداتهم مع الشركة لإلحاق أبنائهم بجامعات الجلالة والعلمين والملك سلمان . وأكد الكيلاني ان الجامعات الأهلية الجديدة جذبت بالفعل عددًا ليس بالقليل من الطلاب الذين كانوا يخططون لاستكمال دراستهم الجامعيه خارج البلاد على الرغم من حداثه الجامعات الأهلية المصرية مقارنه بنظيراتها الأجنبية . وأضاف ان تفضيل أولياء الأمور والطلاب للجامعات الأهلية جاء بسبب إنخفاض نسب القبول بكليات تلك الجامعات وامكانياتها التكنولوجية واهتمام وزارة التعليم العالي بها الى جانب وجودها داخل القُطر المصري . وأشار مدير الشركة والتي تُعد من كبرى الشركات المصرية المتخصصة للدراسة فى الخارج أنه سيتم إعادة رؤية الشركة المستقبلية لتتوجه بذلك إلى الترويج للجامعات الأهلية المصرية بدول الخليج والدول الأوروبية التي تمتلك الشركة أفرع بها وذلك بعد أن تلقت استفسارات عدة من طلاب من دول خليجيه مثل الإمارات والسعودية وسلطة عُمان حول كيفية الإلتحاق بكليات الجامعات الأهلية المصرية.