لاتقدر تضحيات الجيش الابيض بأى ثمن ولكن عقب وفاة الطبيب او الصيدلى او اى من الفريق الطبى لم يحصلون سوى على معاش ضئيل جدا هذا المعاش يقدر ببعض الجنيهات .. وطبقا لأخر إحصائية لعدد وفيات الأطباء نتيجة الإصابة بكورونا فإن النقابة العامة للاطباء أعلنت عن وفاة 115 طبيب ,وهذه الاعداد لم تشمل الاطباء الذين اصيبوا بكورونا بعد اعتزال مزاولة المهنة أوالأطباء العاملين خارج جمهورية مصر العربية و بالنسبة للإحصائية التي اعلنتها وزارة الصحة نجد ان نسبة وفيات الأطباء وحدهم (و ليس كل أعضاء الفريق الطبي) بلغت 3.5% من اجمالي وفيات المصريين ، في حين أن نسبة وفيات الفرق الطبية في انجلترا و ألمانيا و ايطاليا و امريكا تتراوح بين 0.5 % إلى 1.3 % . ولكن عقب الوفاة ما الذى يحصل عليه أسرة الطبيب او عضو الفريق الطبى ؟ الاسبوع قامت بفتح ملف معاش الفريق الطبى خاصة من هم توفوا نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد ,والذى وصل أعدادهم الى اكثر من 117 طبيب واكثر من 30 صيدلى هذا غير شهداء التمريض ورجال الإسعاف . منذ بداية الجائحة ,وأعلن إتحاد المهن الطبية والذى يضم نقابات الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان والبيطرين ,عن تقديم دعم مادى لمن يتوفى او يصاب بفيروس كورونا المستجد نتيجة عمله بمستشفيات العزل على أن يصرف 20 ألف لكل مصاب و100ألف لكل أسرة شهيد بكورونا ليصبح إجمالى ما انفقه 30 مليون جنية. وحتى مثول الجريدة للطبع أعلن إتحاد المهن الطبية,إنه تم صرف الإعانة ل 507 من أعضاء النقابات الطبية, وكانوا كالأتى: 359 طبيب بشرى و106 صيدلى و37 طبيب أسنان و5 طبيب بيطرى هذه الإعانة تصرف الى جانب المعاش الذى يصرف للطبيب ,ويقدر قيمة المعاش الذى يصرف سواء للطبيب او الصيدلى بعدد سنوات العمل ,وأقصى مبلغ يصل اليه هو وكيل الوزارة وتبلغ قيمته 1400 جنية . اما بالنسبة لشباب الأطباء والذى منهم الدكتور وليد يحيى والذى توفى نتيجة الإصابة بكورونا بمستشفى المنيرة العام فإن معاشه لايتعدى 160 جنية . اما باقى الوفيات والتى تتراوح اعمارهم بين 30 الى 40 عاما فسيحصلون على معاش قدره 400 جنية فقط . منذ وقوع حالات الوفاة الاولى,طالبت النقابة العامة للأطباء السيد رئيس الجمهورية بزيادة بدل العدوى والذى يقدر ب19 جنية. وفى هذا الصدد اعلن السيد رئيس الجمهورية عن إنشاء صندوق لكوارث المهن الطبية وزيادة بدل المهن الطبية الى 75% . إلا أن إتحاد المهن الطبية أكد ان بدل المهن الطبية الحالى هو 700 جنية وهذا البدل يتم صرفه عقب بلوغ سن المعاش –وتقدر نسبة الزيادة 400 جنية فقط وهذا لايتناسب مع الجهود والتضحيات التى يقوم بها الفريق الطبى . وطالب الإتحاد بإصدار قانون لإقرار بدل عدوى مناسب يتناسب مع الجهد والخطر الذى يتعرض له الفريق الطبى . ومع زيادة أعداد الوفيات والإصابات من الفريق الطبى قام الدكتور حسين خيرى نقيب الأطباء بمقابلة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء, وطالب نقيب الأطباء بمعاملة شهداء الفريق الطبى كشهداء الجيش والشرطة هذا بالإضافة الى إحتساب الإصابة والوفاة بسبب فيروس كورونا إصابة عمل ووعد رئيس الوزراء ,بأن صندوق مخاطر المهن الطبية والذى أعلن عنه الرئيس السيسى سيتكفل بهذا الأمر,وبالفعل صدر قرار بإعتبار الإصابة بكورونا إصابة عمل للفريق الطبى . كما طالبت النقابة مجلس الوزراء بسرعة إضافة اعضاء الفريق الطبى المصابين والمتوفيين بالعدوى للقانون رقم 16 لسنة 2018 الخاص بتكريم الشهداء والمصابين . ومن جانبه طالب الدكتور إيهاب الطاهر أمين عام النقابة العامة للأطباء ,بضرورة إعتبار شهداء الطاقم الطبي في مصر كشهداء الجيش والشرطة فى المعاملة المادية. أضاف" الشكر و التقدير المعنوي صدر من جهات كثيرة من الدولة وهو شئ نقدره طبعًا ولكنه ليس كافياً , فمن يستشهد في سبيل سلامة الوطن لا يكفى أبدا التقدير المعنوي فقط فهناك متطلبات معيشية لأسرته." وأكد الطاهر, أن هناك من الأطباء من لديه 4 او 5 أبناء ولايكفى راتبه او ال 500 جنية معاش لتوفير متطلباتهم مطالبا بإضافة الفريق الطبى للفئات المستحقة فى قانون 16 لسنة 2018 الخاص بتكريم المصابين و الشهداء بالنسبة للعمليات الأمنية و الارهابية , لافتا انه يجوز لمجلس الوزراء إضافة أي فئات جديدة. أضاف" إلي الآن بدل العدوي لهؤلاء الذين يواجهون الخطر و الموت يوميا يبدأ من 19 جنيها للشباب و للكبار 27 جنيها اي 60 قرش في اليوم و هذا شئ مخجل ,و ما تم تنفيذه هو زيادة بدل المهن الطبية و هو في الاصل يبدأ 400ج الى700 ج و بالتالي الزيادة الحقيقية تصل إلي 400 ج حد اقصي هذه هي الزيادة الكلية التى اقرها مجلس الوزراء ". لافتا أن هذه الجائحة كشفت البطولات الحقيقية الذي يقدمها الفريق الطبى ولا يصح ان يستمر بدل العدوي 19 جنيه , فى حين ان دول العالم تتهاتف على الأطباء المصريين و لدينا بالفعل هجرة متزايدة للخارج. واتفق مع الرأى السابق الدكتور ابراهيم الزيات عضو مجلس نقابة الأطباء قائلا "معاش الفريق الطبى يعتمد على سنوات العمل الفعلى ليخرج على المعاش عقب بلوغه 60 عاما ويحصل على 1400 جنها فقط" وأوضح أن شباب الأطباء تتراوح المعاش الخاص بهم من 200 الى 300 جنية ,أما بالنسبة للدكتور وليد يحيي الطبب بمستشفى المنيرة فمدة عمله فى المستشفى لاتتجاوز ال4 سنوات وهو يبلغ من العمر 29 عاما ,وهو الطبيب الذى اقيل مدير المستشفى بسبب عدم إسعافه وحجزه بالمستشفى ,هذا الطبيب الشاب ستتقاضى زوجته وابنه الذى لايجاوز الشهرين 160 جنية فقط ". وأشار أن إحتساب الإصابة بالكورونا إصابة عمل فهذا سيؤدى الى صرف الراتب كمعاش شهريا ,ولكن على حسب طبيعة قرار رئيس الوزراء فهل سيحتسب الحوافز والبدلات ام الراتب الاساسى فقط. وأكد أن إصابة العمل تنقسم الى ثلاث أجزاء عجز جزئى وعجز كلى ووفاة وبالنسبة للعجز الكلى والوفاة فهنا يجب الحصول على إثبات إصابة الطبيب بكورونا لافتا ان شهادات الوفاة للأطباء تخرج بأن سبب الوفاة التهاب فى الجهاز التنفسى نتيجة فيرروس غير معلوم . مشيرا أن النقابة طالبت بتطبيق قانون الشهيد على الفرق الطبية موضحا ان قانون الشهيد يطبق على الجيش والشرطة ويضمن معاش ومستحقات مالية جيدة ومصادر تمويل ثابته أضاف"اما صندق المخاطر المهنية فهو فى طور المناقشة بلجنة الصحة بمجلس النواب ,ولكن هذا الصندوق سيتم تمويله من الأطباء عن طريق إستقطاع جزء من راتب الإمتياز وجزء عند تسجيل العيادات والمستشفيات الخاصة ,كما ان هذه الصندوق لم يعطى معاش شهرى وانما يعطى لاسرة الطبيب المتوفى مبلغ مالى كإعانة "