«مدن القابضة» توقع اتفاقيات مع شركاء ومستثمرين لتطوير مشروع رأس الحكمة    وفد من طلاب جامعة حلوان يزور بانوراما حرب أكتوبر احتفالاً بذكرى النصر    ما الأهداف التي قد تهاجمها إسرائيل ردا على هجوم إيران الصاروخي الأخير؟    ظُلمت لحسابات شخصية.. لاعب الزمالك يعلن فسخ تعاقده    وزير الرياضة يطمئن على جاهزية استاد القاهرة لاستضافة مباراة مصر وموريتانيا    أحلام ممرض المنيا انتهت بكابوس.. حكاية مقتل مينا موسى والتمثيل بجثته    ضمن مبادرة بداية جديدة.. فعاليات متنوعة لهيئة الكتاب في معرض دمنهور السابع    الفنان محمد الطوخي يقدم ليلة طرب في مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية    6 أكتوبر فخر الأمة المصرية    أسعار تذاكر العمرة 2024.. قبل حلول شهر رجب وأبرز الضوابط    "بسبب تأجير الملعب".. إلغاء مباراة في الأسبوع الأول لدوري السيدات (مستند)    توافد أعضاء حزب العدل للتصويت في انتخابات الهيئة العليا    محافظ بيروت: حجم الأضرار في العاصمة اللبنانية وضاحيتها الجنوبية كبير جراء العدوان الإسرائيلي    الأمين العام السابق لحلف الناتو ينس ستولتنبرج يتحدث عن أوكرانيا    رئيس وزراء ولاية بافاريا يزور منطقة الأهرامات    مركز التأهيل الشامل بشربين يستضيف قافلة طبية مجانية متكاملة    النجمة الفرنسية ماريان بورجو : محمود حميدة عملاق وأنا من جمهوره    الطب البيطري بدمياط: ضبط 88 كيلو لحوم مذبوحة خارج المجازر الحكومية    أعضاء حزب العدل في المحافظات يتوافدون للتصويت في انتخابات الهيئة العليا    حياة كريمة ببنى سويف: مبادرة بيع اللحوم بأعلى جودة وأقل سعر تحارب الجشع    شركات عالمية ومصرية وإماراتية.. تفاصيل إطلاق شراكة لتعزيز الابتكار في المركبات الكهربائية الذكية    «الداخلية» تحرر 591 مخالفة «عدم ارتداء الخوذة».. وتسحب 1536 رخصة بسبب «الملصق الإلكتروني»    المرصد العربي يناقش إطلاق مؤتمرًا سنويًا وجائزة عربية في مجال حقوق الإنسان    مستوطنان إسرائيليان يقتحمان المسجد الأقصى ويؤديان طقوسا تلمودية    الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل عسكريين اثنين في معارك جنوب لبنان    «الجمارك» تكشف موقف سيارات المعاقين الجديدة غير المفرج عنها    الحكومة تبدأ تسليم المرحلة الأولى من أراضى مدينة رأس الحكمة.. وأكبر منطقة صناعية بالمنطقة لتوطين المنتج المحلي    رهبنة مار فرنسيس للعلمانيّين في لبنان... منتسِبة تروي اختبارها الروحانيّ    واعظ بالأزهر: الله ذم الإسراف والتبذير في كثير من آيات القرآن الكريم    الشوط الأول.. الأهلي يتقدم على الزمالك في أول قمة تاريخية لكرة القدم النسائية المصرية    «العمل» تعلن 4774 فُرصة عمل تطبق الحد الأدنى للأجور في 15 محافظة    جيفرسون كوستا: أسعى لحجز مكان مع الفريق الأول للزمالك.. والتأقلم في مصر سهل    الأنبا توماس يستقبل رئيس وزراء مقاطعة بافاريا الألمانية    وزير الاتصالات يلتقي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للتكنولوجيا    وزارة الثقافة تحتفي بنصر أكتوبر على مسرح البالون    قناة السويس تكشف حقيقة بيع مبنى القبة التاريخي    «وما النصر إلا من عند الله».. قافلة دعوية ببني سويف تزامنًا مع احتفالات أكتوبر (صور)    مصرع شاب وإصابة آخر في حادث تصادم بالغربية    «جولة مفاجئة وتفتيش بالمخازن».. وكيل صحة مطروح يحيل مشرفي تمريض بمستشفى للتحقيق    منظمة الصحة العالمية تحذر من خطر انتشار فيروس ماربورغ القاتل    سليمان: زيزو أيقونة زملكاوية.. وبنتايك مثقف جدا    الإسكان: إزالة مخالفات بناء وظواهر عشوائية بمدن جديدة - صور    أذكار يوم الجمعة.. كلمات مستحبة احرص على ترديدها في هذا اليوم    السيطرة على حريق بخط غاز زاوية الناعورة بالمنوفية    بالصور- ضبط 4.5 طن لحوم ودواجن فاسدة بالمنوفية    عادل حمودة: أحمد زكي كان يندمج في التمثيل إلى درجة المرض النفسي    ضمن «حياة كريمة».. فحص 1703 مواطنين في قافلة طبية ببني سويف    فحص 1703 مواطنين في قافلة طبية ببني سويف    في يوم الابتسامة العالمي.. 5 أبراج تحظى بابتسامة عريضة ومتفائلة للحياة    جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء عاجلة لسكان 20 قرية في جنوب لبنان    تحقيق عاجل في مصرع وإصابة 7 في انقلاب سيارة ميكروباص بطريق مصر إسكندرية الصحراوي    اللجنة الأولمبية الجزائرية: ما يحدث مع إيمان خليف حملة ممنهجة    «وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ».. موضوع خطبة الجمعة اليوم    هيئة الأرصاد تكشف عن موعد بدء فصل الشتاء 2024 (فيديو)    لازم يتجوز.. القندوسي يوجه رسائل إلى كهربا لاعب الأهلي (فيديو)    هل يجوز الدعاء للزواج بشخص معين؟ أمين الفتوى يجيب    دعاء أول فجر في ربيع الثاني.. «اللهم بارك لنا في أعمارنا»    حقيقة اغتيال هاشم صفي الدين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زايد.. والإخوان.. -5-
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 26 - 05 - 2013

في الجزء السابق – إستعرضنا - مرحلة النشئة والتأسيس لتنظيم جماعة الإخوان المسلمين في الإمارات.. وكيف إنتشر فكر وثقافة الإخوان من خلال جمعية الإصلاح والتوجيه المعنوي وبالتحديد الإصدارات الثقافية وتأثير الأصدار بعنوان 'الأفاق الثقافية للإصلاح الإسلامي' علي شباب الإمارات النقي الذي نشأ, وتربي علي منهج إسلامي وسطي إنساني.. وعلي درب الحكيم - المرحوم الشيخ زايد, وأخوانه من حكام الإمارات, سائرون, مسلحون بالعلم, والإيمان فهم من أمة 'إقرأ' ولهم في رسول الله أسوة حسنة.. فماذا يحتاجون أكثر من هذا..؟؟!!..
لكن الجماعة لها أهدافها البعيدة كل البعد عن جوهر وروح الدين السمح وأوهمو الشباب.. أن صحيح الدعوة هي الإنضواء تحت لواء شعارهم 'أبوسيفين - وأعدوا ' ويتحدثون, وكأنهم.. إمتلكوا الحقيقة.. ولا مسلم غيرهم.. !!
ونستعرض في هذا الجزء مرحلة النشوة والنشاط '1980-1990'
1 - نشطت حركة الإخوان في المساجد – مع السيطرة علي وزارة العدل والشؤون الإسلامية – حيث تم استقدام عدد ليس بالقليل من الإخوان الحركيين من مصر وسوريا وغيرها لوظيفة إمام مسجد، إلي جانب الحراك من خلال برنامج النشاط المسجدي، ومكتبات المساجد.
2 - توغل الإخوان في وزارة التربية وبالتحديد لجنة المناهج التي تولاها الدكتور سلطان بن كايد عام 1977، فكانت لهم لمسات واضحة في عدد كبير من المناهج التي تم إصدارها آنذاك.
3 - تحركت الجماعة تحركا واسعا في جامعة العين التي كانت تحت سيطرتهم، فأدخلوا عدد من الدكاترة الإخوان في التدريس، وسيطروا علي اتحاد الطلبة عام 1982، فكانت الجامعة محضنا خصبا للتفريخ.
4 - فروع جمعيات الإصلاح كانت شعلة في النشاط الحركي للجماعة خلال الثمانينات، حيث عقدت فيها المحاضرات الفكرية، والحفلات الإنشادية، واللقاءات السرية، والأنشطة الرياضية، وكانت ميدانا لدعوة أساطين الجماعة من الدول العربية واللقاء بهم.
4 - ظهرت التوجهات الجهادية من خلال تبني قضايا المسلمين، وبالأخص قضيتي فلسطين وأفغانستان، وتم تفعيل دور الجمعيات الخيرية، وذاعت الأناشيد الجهادية، وحصل اللقاء بأبرز قيادات الجهاد.
وحتي نضع أمام القارئ تفاصيل هذه المرحلة من أكثر من مصدر:
فمن جهة – يعتبر الكاتب أبو أسامة سمير الجزائري – أن بداية التنظيم هي بداية مؤامرة الإخوان المسلمين علي دولة الإمارات العربية المتحدة
المصدر- شبكة المنهاج السلفية
بداية مؤامرة:
كانت بداية مؤامرة التنظيم علي دولة الإمارات العربية المتحدة منذ بداية نشأتها سنة 1971م، فمنذ أن توافد في بداية الاتحاد بعض المعلمين المصريين الإخوانيين من مصر، لممارسة التعليم في الدولة، أثروا علي بعض الطلاب الإماراتيين، وأدخلوا فيهم فكرة الإصلاح، بل أدخلوهم في التنظيم، وفي الوقت نفسه تأثرت بعض الشخصيات الإمارتية التي كانت تدرس في مصر بتنظيم الإخوان المسلمين، الذي ركز عليهم كثيرا لكونهم أوائل الشخصيات الإماراتية الأكاديمية، مما يؤهلهم لمسك مناصب قيادية في الدولة، سيما في بداية تكوين لبنات الدولة الاتحادية، فدخلوا في تنظيمهم، بل تزوج أحدهم ابنة إمامهم ومؤسسهم حسن البنا
وبانتهائهم من الدراسة وتخرجهم، باشر اثنان منهم لمسك حقيبتين وزارتين فتولي محمد عبد الرحمن البكر سنة 1977م 1983م وزارة العدل والشؤون الإسلامية وتولي سعيد محمد سلمان وزارة الإسكان سنة 1973م ثم تولي وزارة التربية سنة 1979م 1990م، فبدأ وضع التنظيم يده علي هاتين الوزارتين في المرحلة الأولي من التأسيس
مشكلة واجهت التنظيم في مرحلة التأسيس:
واجهت التنظيم مشكلة، وهي أن التنظيم الإخواني الإماراتي في بداياته، فهو يفتقد الشباب الأكاديمي المؤهل ليدخل ويتغلغل في هاتين الوزارتين، فلابد من وضع خططا ناجحة ومتنوعة، لتشكيل فريق إماراتي إخواني للدخول في هاتين الوزارتين.
الخطوة الأولي:
ومن هنا بدأت الخطوة الأولي، وهي فكرة إنشاء جمعية، لا تحمل شعار التنظيم، بل تحمل شعار الإصلاح، وتظهر البرامج الاجتماعية والثقافية وغيرها، فأقنعوا بعض أصحاب القرار، من باب محبة الدين والمحافظة علي القيم، حتي وافقوا محبة لدينهم، وحسن ظن في هؤلاء، وافقوا علي إنشاء جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي سنة 1974م فكانت غنيمة كبري، لأنها ستكون محضنا كبيرا للشباب والشابات، وحلا جذريا للمشكلة التي واجهت التنظيم، مما يزيد من فرصة التنظيم، للعثور علي فرائس وشخصيات تصلح لإدخالهم في التنظيم الإخواني مما يسرع في تحقيق المؤامرة الكبري.
بعد إنشاء الجمعية وفروعها:
وما أن أنشئت جمعية الإصلاح، إلا وسارع التنظيم لوضع خطة في عمل الجمعية، بما يخدم المؤامرة الكبري للتنظيم، تم دراسة هذه من قيادات التنظيم، ومقارنتها مع بعض التطبيقات العملية للتنظيم في دولة الكويت الشقيقة، بدل عرضها علي الجهة الرسمية المشرفة عليهم التي هي وزارة الشؤون الاجتماعية، وهل يعقل أن يعرضوها وهم يريدون الشر للدولة.
عمل الجمعية:
ومن هنا بدأ عمل جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي منذ نشأتها سنة 1974م بقيادة التنظيم علي خطين اثنين، وطريقين متوازيين:
الخط الأول: خط عام
يظهر فيه التنظيم البراءة.. وحفظ أوقات الشباب والشابات من خلال البرامج والأنشطة الموجهة لهم، فليس في هذه البرامج والأنشطة إلا تحفيظ القرآن ... ومعالجة الجوانب السلوكية والأخلاقية
والتوجيهات المتنوعة في الدين وغيره.. والممارسات الرياضة..
وبهذا الخط والتسييس الماكر من التنظيم، المملوء دهاء وتلونا، يعطون تصورا للمتابع في المجتمع بأنهم
فهم بريئون ... ومساكين ... ويحبون إصلاح المجتمع ...مصلحون، متطوعون في خدمة المجتمع الإماراتي.. !!
تفوق المكر علي المجتمع لا لغبائه وسذاجته
ولكن لأن مجتمعنا يا شباب في بداية نشأته
...جميعه أهالي وأرحام ...لا يعرفون الغدر
.ولا يعرفون المكر والخيانة
...فكيف يفهمون هذه المؤامرة في بداية نشأة الدولة؟
ولهذا كم من الطيبين الذين أحسنوا فيهم الظن
... ففتحوا لهم بيوتهم
....وسلموهم أبناؤهم وبناتهم الذين فلذات أكبادهم
وما علموا أنهم سلموا فلذات أكبادهم، لهذا السرطان الإخواني الخبيث
ليفتك بعقولهم، ويدمر ولاءهم ووطنيتهم وهكذا وجد التنظيم فرصته، فالسمعة الحسنة تنشر لهم في أوساط المجتمع، والشباب والشابات يتوافدون إلي مواقع الجمعية، والفرائس والفرص بدأت تزداد لينهش هذا التنظيم فيهم
دهاء التنظيم:
وفي هذه الأنشطة والبرامج، واللقاءات والمحاضن، يبدأ التنظيم بخفية متناهية ومتدرجة، ليبسط يده علي الشباب البريء عن طريق الخط الخاص والتنظيم السري للجماعة.
الخط الثاني: الخط الخاص
ففي خضم هذه الأنشطة المتنوعة، تبدأ الشخصيات الإخوانية المنتظمة في التنظيم، بدراسة صفات هذه الفئات البريئة، المحبة للخير
فتقوم بدراسة.. مهاراتها ...وقدراتها ...ومكانة أسرها الاجتماعية
، ثم ترفع ذلك إلي مسؤوليهم في التنظيم، وذلك لأخذ الضوء الأخضر من التنظيم في إمكانية إدخال هذه الشخصيات البريئة المنتقاة بدقة في تنظيمهم.
همسات سرية يعرفها ويتذكرها كل من دخل التنظيم:
ومن هنا يتفاجأ الشخص البريء الذي جاء لتعلم القرآن الكريم وحفظ وقته.. يتفاجأ ... بهمسة سرية من أحد المنتظمين
تتضمن توجيها له بأن يحضر إلي مكان معين
و في وقت معين.. وأسبوعيا..
فإذا حضر المكان المخصص رأي معه أشخاصا بعدد اليد الواحدة أو أكثر قليلا..
كلهم يجلسون بين يدي هذا الشخص الذي يدير الخلية التمهيدية
فيوصيهم بحفظ ما يدور في الجلسة، وعدم إخبار الآخرين عن هذه الحلقة.. فيستغرب لكن:
سرعان ما يزول هذا الاستغراب أمام دهائهم مع هذا المستهدف البريء الذي هو في مقتبل عمره
.لأنه يجد أن هذا القائم علي الحلقة 'الخلية' يقوم فقط
. وأحاديث من السنة.. بتعليمهم آيات من القرآن
....وبعض المسائل اليسيرة التي هي اختبار له غير مباشر
...فيغلّب المسكين حسن الظن
...ويستمر في هذه الخلية ' التمهيدية' سنة أو أكثر
وهو لا يعلم المسكين أنه يغذي ببعض الآيات والأحاديث، من خلال تفاسير معينة تصب في مصلحة التنظيم والإخوان بطريقة غير مباشرة
....وهو لا يعلم أنه في مرحلة الاختبار لخلية تمهيدية إخوانية
فإذا رأي أمير الحلقة صلاحيته لدخول التنظيم من خلال الاختبارات غير المباشرة التي أجريت له في الحلقة التمهيدية بدأ بخطوة أخري..
اتضحت لكم كيفية عمل تنظيم الإخوان المسلمين في جمعية الإصلاح من خلال الخط العام وأهداف برامج وأنشطة هذا الخط..
واتضحت لكم آلية العمل لإدخال المستهدف في الخط الخاص من خلال الحلقة التمهيدية التي يتم اختبار الشخص فيها بطريقة غير مباشرة
لكن السؤال الذي يطرح نفسه
ماذا يحدث بعد الحلقة والخلية التمهيدية؟
أقول:
إذا رأي أمير الحلقة صلاحية الشخص المنتظم في الحلقة التمهيدية لدخول التنظيم من خلال الاختبارات غير المباشرة التي أجريت له في الحلقة التمهيدية..
وبعد أخذ الضوء الأخضر من مسؤول المنطقة التي هو فيها، لقبول هذا الشخص يبدأ القائم علي الحلقة بخطوة أخري، وهي إخباره بأنه سوف ينتقل الي حلقة أخري 'خلية'.
ماذا يحدث في هذه الخلية؟
بعد انتقال الشخص إلي الخلية الثانية يصرح له ويوجه:
بأنه في تنظيم جماعة الإخوان المسلمين التي إمامها حسن البنا
وأن عليه السمع والطاعة وتنفيذ الأوامر ليس للدولة وإنما للجماعة
وأن عليه التزام لوائح وأنظمة التنظيم وأن عليه دفع نسبة من المال شهريا من راتبه ' فقط للموظفين'
هذا للأسف ما يحصل..
ولو كانوا صادقين في إصلاحهم وليس لهم ارتباط بالتنظيم الخارجي لقاموا بتوجيههم الي خدمة البلد ومؤازرة ولاة الأمر.. !!
والمحافظة علي مقدرات الدولة ومكتسباتها والتزام بيعة رئيس الدولة والحذر من خيانة الدولة ورئيسها..
ولكن مآرب القوم الخفية تأبي عليهم ذلك.. !!
وماذا بعد ذلك..؟؟
فإذا استمر المنتظم في هذه الخلية كلّف بأعمال وأنشطة خفيفة لدراسة مدي كفاءته، مع حضور لقاءات مع بعض الخلايا في أماكن يختارها التنظيم، ليتعرف من خلالها علي بعض خلايا التنظيم، ويغذي فيها وفق برامج خاصة، فيربي علي:
.. أن يسمع ويطيع للتنظيم وأن يكون انتماؤه للجماعة
وأن يتقرب إلي الله بخدمة الجماعة في تنفيذ أوامرهم مهما كانت.. الخ
إعترافات هامة
========
مفاجأة حصلت لي شخصيا:
المواقف والروايات للتائبين من هذا التنظيم كثيرة ولكنني أذكر موقفا عجيبا جعلني أستيقظ من غفلة شبهاتهم وهو:
بعد دخولي في هذه الخلايا وتكليفي ببعض الأعمال من قبلهم طلبوا مني أن أتجهز للمبيت ليلة خارج المنزل دون أن أعلم الوجهة
فتجهزت في الموعد المقرر، ووصلنا للمكان المحدد، وجدت أشخاصا لا أعرفهم..
منهم من الإمارة التي أسكنها ومنهم من إمارات أخري، وبعضهم يكتفي بالكنية ولا يريد أن يفصح عن اسمه فاستغربت من ذلك..
ثم وُضعت من قبل قيادة الحضور برامج اللقاء والاجتماع..
وتوزيع الحضور إلي مجموعات وكتائب، كل كتيبة لها اسم ومكان،
وبدأت التحركات الليلية التي تضمنت الدخول في ظلمة الليل زحفا في خنادق محفورة, وهو ما يسمي عندهم بالمسير الليلي لإختيار أماكن مناسبة للهجوم علي الكتيبة الأخري، وأماكن إختباء لرصد العدو, وهجوم وكر وفر وأسر.. !!
رأيت ذلك.. فكأني صعقت بصاعقة لما
لكنها صاعقة ....أيقظت ضميري.. وأحيت ولائي ومحبتي لوطني وبلدي..
...فقلت من المحال أن يكون هؤلاء علي خير وعلي ديانة صحيحة
... فقرأت كتبهم.. وسبرت أحوالهم
...فوجدت ما يزيل عجبي لما عرفت تنظيماتهم الداخلية والخارجية
... وتتبعت أحوالهم حتي خبرتهم وخبرت برامجهم وخططهم
وهكذا إخواني تعددت الخلايا التنظيمية في الدولة التي أصبح ولاؤها وبيعتها وتقديسها لهذا التنظيم فهم من جلدتنا وأرحامنا لكنهم حقيقة أبناء تنظيم آخر معاد لدولتنا ومقدراتنا ومكتسباتنا باسم ديننا..
وهكذا إخواني وأخواتي قوي التنظيم شيئا فشيئا، واشتد عوده، وكبر هؤلاء الطلاب والطالبات في هذه الخلايا، فتوجهوا إلي الأعمال والوظائف وقصدوا مؤسسات دولتهم لكنهم ليسوا بروح خدمة البلد وولاة الأمر وإنما بروح ونفسية نشر مبادئ التنظيم وتحقيق الولاء له وبسط نفوذه في مؤسسات الدولة
ليحققوا المؤامرة الكبري المنشودة.
ومع هذه الجاهزية التي لابأس بها في نظر التنظيم توافقت جاهزية وزارتين لاستقطاب هؤلاء فوزارة الشؤون الإسلامية ووزارة التربية بيدهم، ولهذا كان تركيزهم في بداية الأمر علي:
وزارة التربية والتعليم: 1 -
فهيئت لهم الأماكن وفتحت لهم الثغرات في الوزارة، فدخل بعضهم في لجان تأليف كتب الوزارة، وبعضهم، في الإدارات المدرسية والمناطق التعليمية، وآخرون أصبحوا مدرسين، وبذلك اكتملت المنظومة للسيطرة الإخوانية في وزارة التربية والتعليم ابتداء بالوزير والمناهج والإدارات المدرسية والمدرسين.
فبدل أن يخدموا الدولة التي ربتهم وعلمتهم وأحسنت فيهم الظن..
وبدل أن يضعوا مناهج تصب في مصلحة الدين الإسلامي الصحيح وفي مصلحة الدولة..
وبدل أن يربوا الطلاب والطالبات علي المحافظة علي مكتسبات دولتنا ومقدراتها..
نجد أنهم سخروا هذه المناهج لخدمة مصالح التنظيم فكان مما غرسوه في صلب التربية الإسلامية جواز إزالة الحاكم المسلم إذا وقع في الظلم ليحققوا هدفا استراتيجيا يصب في مصلحة المؤامرة الكبري المنشودة للجماعة..
ووجدنا أنهم سخروا أنفسهم مستغلين مهنة التعليم هذه المهنة العظيمة ذات الرسالة الحضارية الشريفة، لخدمة أهداف ورؤية تنظيم الإخوان المسلمين، وذلك من خلال التدريس الموجه الذي يلوي عنق أدلة الكتاب
والسنة لمصالح التنظيم وأهدافه، هذا من جهة، ومن جهة أخري جعلوا مقصدهم الأسمي، وهدفهم الأكبر في التدريس، ربط الطلاب والطالبات في برامج جمعية الإصلاح، فمن يحضر من الطلاب والطالبات للجمعية وأنشطتها فهو المميز الذي يستحق الدرجات المميزة، ومقصدهم من ذلك أن تزداد أكثر فرصة الحصول لدي الجماعة علي الشخصيات المؤهلة لدخول التنظيم.
: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف 2 -
حيث دخلوا في بعض إداراتها، وسيطروا علي برامجها الوعظية فجندوا أنفسهم علي خدمة أهداف الجماعة ومقاصدها، من خلال المحاضرات والخطب الرنانة فتوزعت أدوارهم وقويت سيطرتهم علي الشؤون الإسلامية حتي أصبح قرار الموافقة علي الخطابة والوعظ بأيديهم فبدأوا يستقطبون المحاضرين بانتقاء بما يخدم أهدافهم، وامتطوا المنابر التي كانوا يركزون فيها علي الجوانب السياسية بدل العلمية من أجل تهييج الناس علي الدولة، وتربيتهم علي النظرة غير المنضبطة تجاه المعاصي، مما أدي إلي تفسيرات وقناعات فاسدة، في المجتمع، بأن الدولة ومؤسساتها تحارب الإسلام، فهم فقط حماة الإسلام المخلصون.
وهكذا استمروا في تسخير جهودهم في هاتين الوزارتين، منذ نشأة الدولة إلي أوائل آخر التسعينات وبداية الألفين ميلادية حيث وفق الله ولاة الأمر والمسؤولين، لكشف حقيقة هؤلاء ومؤامراتهم الخفية،
فأبعدوهم عن هاتين الوزارتين، إبعادا هينا يجسد لنا يا إخواني رحمة شيوخنا وولاة أمرنا بهم وبالمواطن مهما أخطأ، فلم يفصلوهم ولم يقطعوا رواتبهم وإنما إبعاد هين رحيم عن هاتين المهنتين الشريفتين اللتين لا يستحقونها دون إلحاق أي أذي بهم لكن هؤلاء لا يقدّرون ولا يحترمون، بل يعتبرون أنفسهم بأنهم مناضلون مصلحون، والحقيقة أنهم مفسدون..
نتابع..
في الجزء السادس:
هل كان التنظيم مكتفيا بهذه الأعمال فقط؟
أم أن هناك أعمالا أخري يقوم بها التنظيم؟
وماهي تلكم الأعمال والبرامج؟
وماهو الهدف منها؟
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.