استقبل السفير المصري في ألمانيا د.محمد حجازي أمس الأربعاء وفداً من قيادات الأكاديمية الفيدرالية الألمانية للدراسات الأمنية، وضم الوفد 30 من كبار الضباط والمسئولين بوزارات الدفاع والداخلية والخارجية وأجهزة الأمن ومؤسسات الفكر والأبحاث وهيئات التعاون الدولي في ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والمجر وبولندا.وقد استعرض السفير المصري خلال اللقاء التحولات الجارية في مصر عقب ثورة يناير وانعكاساتها علي السياسة الخارجية مراعاة لتطلعات وتوجهات الرأي العام المصري. وأكد علي استمرار دور مصر كداعم رئيسي للسلام والاستقرار في المنطقة واحترامها للمواثيق الدولية والمعاهدات الإقليمية، لافتاً إلي الدور الهام الذي تقوم به مصر في عملية السلام والمصالحة الفلسطينية وحل الأزمة السورية وحفظ الأمن والاستقرار في منطقة الخليج. كما نوه السفير حجازي باهتمام مصر ببناء علاقات متوازنة مع مختلف الأطراف الإقليمية بما يراعي مصالحها، وكذلك حرصها علي تعزيز علاقاتها مع الشركاء الدوليين وأوروبا بحكم القرب الجغرافي. وأشاد حجازي بالزخم الذي شهدته العلاقات المصرية الألمانية عقب الثورة، وخاصة بعد الزيارة التي قام بها الرئيس محمد مرسي لبرلين نهاية يناير الماضي، مشيرا إلي اهتمام ألمانيا بدعم التحول الديموقراطي في مصر.تجدر الإشارة إلي أن الأكاديمية الفيدرالية الألمانية تعد من أهم المؤسسات الألمانية التي تقدم برامج تدريبية للضباط الألمان والأوروبيين في مجالات الأمن والدفاع والدراسات الجيوستراتيجية، وقد تأسست بتفويض من مجلس الأمن الفيدرالي الذي تترأسه المستشارة الألمانية.