أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية دعمه للاقتصاد المصري من خلال تقديم حزمة تمويل بقيمة 200 مليون دولار للبنك الأهلي المصري لاستخدامها لأغراض التجارة ولإقراض الشركات المحلية المتضررة من انتشار وباء كوفيد-19، كما أعلن تعزيز دعمه للاقتصاد المصري بقرض قيمته 100 مليون دولار للبنك التجاري الدولي، وهو بنك شريك قديم للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. وبموجب التمويل المقدم للبنك الأهلي المصري، سيقدم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية قرضاً بقيمة 100 مليون دولار لتمكين البنك من توفير قروض قصيرة الأمد للمشاريع والشركات الصغيرة والمتوسطة الخاصة التي تواجه ضغوطاً على السيولة بسبب تقلص نشاطاتها وعائداتها نتيجة أزمة الوباء. إضافة إلى ذلك يزيد البنك سقف التمويل التجاري الحالي للبنك الأهلي المصري بمقدار 100 مليون دولار بموجب برنامجه لتيسير التجارة، ليصل الإجمالي المقدم للبنك الأهلي المصري في إطار هذا البرنامج إلى 300 مليون دولار ، وذلك بهدف المساعدة على تلبية الطلب المتزايد على صفقات الاستيراد والتصدير. وقال يورجن ريجتيرينك، النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية: "نحن سعداء بالشراكة مرة أخرى مع البنك الأهلي المصري لتقديم التمويل للشركات المحلية الصغيرة، التي تعتبر العمود الفقري للاقتصاد. إن تقوية هذه الشريحة من شرائح الاقتصاد المصري خلال أوقات الأزمة هو اليوم أهم من أي وقت مضى". من جهته قال هشام عكاشة، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري: "يلتزم البنك الأهلي المصري بتقليص الآثار الاقتصادية والمالية لجائحة كوفيد-19 على الاقتصاد المصري وعلى عملائنا بشكل خاص. ويستهدف هذا التسهيل الجديد المقدم بموجب حزمة التضامنللبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية شريحة مهمة جداً من الشرائح الاقتصادية، والتي سنواصل دعمها لضمان قدرتها على الصمود. ويأتي التسهيل الجديد في أعقاب زيادة بقيمة 100 مليون دولار أمريكي في برنامجنا لتمويل التجارة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وكذلك بعد التوقيع على حزمة بقيمة 150 مليون دولار لدعم الشباب في قطاع الأعمال ومهارات الأعمال وتمويل المناخ الأخضر". في غضون ذلك، كشف البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية عن دعمه للاقتصاد المصري بقرض قيمته 100 مليون دولار للبنك التجاري الدولي، وسيساعد خط الائتمان هذا البنك التجاري الدولي على تقديم قروض قصيرة الأجل للمشاريع الخاصة الصغيرة والمتوسطة والشركات التي تواجه ضغوط السيولة بسبب انخفاض أنشطتها وعائدها الناتج عن الأزمة. من جانبه؛ قال حسين أباظة الرئيس التنفيذي للبنك التجاري الدولي: "سعداء للغاية لتحقيق هذا الاتفاق. ففي هذه الأوقات غير المسبوقة، تؤتي العلاقات القوية التي تمتد لسنوات ثمارها، المتجسدة، على سبيل المثال، في الثقة والتفاهم المتبادلين بين البنك التجاري الدولي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. يُعتبر هذا التسهيل شهادة على قوة البنك التجاري الدولي كمؤسسة مالية وتعزيز لمكانتنا الرائدة وحكمنا الائتماني السليم. نتطلع جميعًا للخروج من هذه الفترة بشكل أقوى." واستجابة لجائحة كوفيد-19، يتوقع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية الآن أن يخصص كافة نشاطاته في العام 2020-2021 لمكافحة الأثر الاقتصادي للجائحة، وهو على استعداد لتقديم دعم يصل إلى 21 مليار يورو خلال هذه الفترة للاقتصادات الناشئة ال 38 التي يستثمر فيها. والبنك الأهلي المصري هو أكبر بنك تجاري في مصر، ومنذ بداية التعاون بين الجانبين عام 2013، تم التوقيع على خطوط اعتماد وخطوط تمويل تجاري، بما فيها دعم برنامج المرأة في الأعمال وتعزيز كفاءة الطاقة. ومصر عضو مؤسس في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، واستثمر البنك منذ بدء عملياته في مصر في عام 2012، ما يقرب من 6.5 مليار يورو في 115 مشروعاً في البلاد.