لقي 49 عراقيا وأصيب 57 بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين الجمعة استهدفتا مصلين قرب مسجد سني وسط بعقوبة، فيما قتل ثمانية آخرون واصيب 25 بجروح في هجوم استهدف مشيعين سنة في المدائن وقد جاء الهجومان عقب مقتل 12 شخصا واصابة العشرات بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف عند مدخل حسينية في كركوك '240 كيلومتر شمال بغداد' مساء أمس وبعد يومين من مقتل 21 شخصا في هجمات استهدفت مناطق تسكنها غالبية شيعية في بغداد. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة لوكالة فرانس برس ان 'عبوة ناسفة استهدفت مصلين لدي مغادرتهم مسجد' سارية 'في وسط بعقوبة '60 كلم شمال شرق بغداد' عقب صلاة الجمعة اعقبها انفجار عبوة ناسفة لدي تجمع اشخاص في مكان الهجوم'. واضاف ان '41 شخصا قتلوا في الهجوم واصيب 57 بجروح'. واكد طبيب في مستشفي بعقوبة العام لفرانس برس الحصيلة الجديدة لضحايا الهجوم بعدما كانت حصيلة سابقة اشارت الي مقتل 38 شخصا واصابة 55 بجروح. وذكر المصدر الطبي ان من بين الجرحي 20 في حالة خطرة، لافتا الي وجود سبعة اطفال بين مجموع الجرحي. واغلقت قوات من الشرطة والجيش مكان الحادث ومنعت الاقتراب منه، كما احاطت بمستشفي بعقوبة العام ومنعت الصحافيين من دخوله، بحسب ما افاد مراسل فرانس برس في المكان. وعملت سيارات واليات الشرطة والجيش علي مساعدة سيارات الاسعاف من خلال نقل بعض جثث القتلي والمصابين الي المستشفي. وقال عمر محمد '35 عاما' الذي يعمل باجر يومي لفرانس برس وهو يقف بالقرب من مكان الهجوم ان 'السياسيين والحكومة هم من يستهدفوننا بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة وليس التنظيمات المسلحة'. وطالب من جهته عباس الزيدي '47 عاما' الحكومة بان 'تضع حدا للمجازر التي تطال الابرياء بالعبوات والسيارات المفخخة يوميا'. وبالتزامن مع هجوم بعقوبة، قتل ثمانية اشخاص علي الاقل واصيب 25 بجروح في تفجير استهدف مشيعين سنة لاحد ضحايا العنف في المدائن جنوب بغداد. وقال مصدر في وزارة الداخلية ان 'ثمانية اشخاص قتلوا واصيب 25 بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت مشيعين لجثمان احد ضحايا اعمال العنف وسط المدائن' '25 كلم جنوب بغداد'. واكد مصدر طبي رسمي لفرانس برس حصيلة ضحايا الهجوم. وتعكس هذه الهجمات الاحتقان الطائفي المتصاعد في بلاد عاشت بين عامي 2006 و 2008 حربا اهلية طائفية قتل فيها الالاف. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قال الخميس ان 'الحقد الطائفي' هو السبب الرئيسي لاعمال القتل اليومية في العراق التي حصدت منذ بداية ايار / مايو نحو 240 قتيلا بحسب حصيلة تعدها فرانس برس