عيد الفطر المبارك هو مناسبة سعيدة ومهرجان ديني لجميع المسلمين، فهو العيد الذي يأتي بعد اداء فريضة صيام شهر رمضان الكريم، ويتبع الصائمون خلال أيام رمضان نظاما غذائيا يختلف في التوقيت والنوعية عن بقية أيام السنة بتناول ،حيث أنه خلال فترة الصوم يعتاد الجهاز الهضمي على عدم استقبال أي طعام أو شراب طوال النهار ونستمر على هذا طوال الشهر وفي أيام العيد الأولى نبدأ بالرجوع للنظام الغذائي المعتاد لنا قبل رمضان، لكن هذا يتطلب التدرج في التحول من وجبات رمضان الى وجبات العيد وننصح أن نوزع الطعام على وجبات وتكون وجباتك صغيرة حتى لا نرهق الجهاز الهضمي من 4 - 5 وجبات يوميا يتم تناولها على فترات متساوية في مواعيد محددة فمن الأفضل أن تبقي الفترة قصيرة بين الوجبات، مثل 3-4 ساعات بدلا من الفترات الطويلة مثل 6-7 ساعات مع تجنب الاستمرار في التقاط الطعام طوال اليوم ، وننصح ايضا بتناول الوجبات الرئيسة خلال ايام العيد في اوقات قريبة من اوقات الإفطار والسحور، ومن ثم قرب مواعيد الوجبات تدريجيا الى مواعيد الوجبات المعتادة، فذلك يساعدك تدريجيا على استعادة نظامك الغذائي الطبيعي. كما ننصح بتناول طعامك ببطء وقم بمضغه جيدا حتى لا تتلبك وتضطرب معدتك وتسهل عملية الهضم. وفي صباح يوم العيد نظراً لما يمر به العالم اجمع هذا العام من وجود جائحة فيروس كورونا والتي أدت إلى إغلاق المساجد والساحات التي يؤدى فيها المسلمين شعائر صلاة العيد ننصح بتناول ثلاثة تمرات وتمرة واحدة لمريض السكر قبل أداء صلاة العيد في المنزل هذا العام لتنبه الجهاز الهضمي بتغير النظام الغذائي كما أن التمر يحتوي على مادة السيلينيوم المهمة لتقوية المناعة ويحتوي على مضادات الأكسدة والتي تساعد على محاربة الأجسام الغريبة التي تدخل إلى جسم الإنسان مما يحمي الجسم من التعرض إلى الفيروسات والبكتريا. وننصح أيضا بتجنب البدء بالتدخين أو شرب الشاي أو القهوة على معدة فارغة يؤدي ذلك إلى التهابات في المريء والمعدة، كما يؤدي إلى فقد الشهية وازدياد حموضه المعدة وزيادة إدرار البول مما يفقد الجسم كمية من السوائل الأمر الذي يكون خطيراً بعد صيام شهر كامل. وننصح بتناول وجبة الإفطار بعد الصلاة بفترة قصيرة بتناول إفطارا خفيفا. فمن الأخطاء الشائعة في أول أيام العيد تناول إفطار دسم وثقيل، ويجب الابتعاد تماماً عن بداية اليوم بتناول الكعك والبسكويت وحلوى العيد الدسمة فهي تسبب الإصابة بعسر الهضم. عيد الفطر ارتبط بالكعك والبسكويت والغريبة والبيتي فور طبقا للطقوس المصرية والعادات القديمة وجميعها أصناف عالية جداً في محتواها من الدهون والسكريات ومصدر مركز للطاقة. ويؤدي الإفراط في تناولها إلى زيادة السعرات الحرارية المتناولة وبالتالي زيادة الوزن مع ارتفاع في دهون وسكر الدم والاصابة بأمراض القلب وأيضا حدوث تلبكات معوية وإسهال شديد. فالسعرات الحرارية تختلف باختلاف حشو الكعك وتحتوي الكعكة الواحدة من كعك العيد في المتوسط على حوالي 200 سعر حراري وتزيد في حالة الكعك المحشو بالمكسرات والعجمية الى 220 سعر حراري، أما قطعة الكعك بالتمر فتحتوي على 180 سعر حراري تقريبا وقطعة الغريبة تحتوي على 150 إلى 160 سعرًا حراريًا، وقطعة البيتي فور تحتوي على 80 إلى 90 سعرًا حراريًا، ويعتبر بسكويت النشادر اقل حلوى العيد في السعرات الحرارية، حيث يحتوي على حوالي 50 إلى 80 سعرًا حراريًا. وانصح بتناول البسكويت هذا العام لانخفاض محتواه من السعرات عن الكعك كما انه يحتوي على البروتين والدهون والكربوهيدرات وقليل من الفيتامينات لدخول البيض في تصنيعه ويفضل عمله في البيت بدون تجمع من الاصدقاء واستخدام الزيت النباتي ويفضل المستخلص من فول الصويا والتي تحتوي على الأحماض الدهنية الصحية غير المشبعة بدلا من الدهون الحيوانية والزيوت المهدرجة لخطورتها الشديدة على الصحة ويفضل إضافة عصير و مبشور قشر البرتقال له لاحتوائه على نسبة من الألياف والفيتامينات والأملاح المعدنية وننصح أيضا بإضافة القرفة لما لها دور هام في حرق الدهون ولذا يجب على الجميع عدم الاكثار من تناول هذه الحلويات ويفضل تناولها في الوجبات الخفيفة بين الفطار والغداء وبين الغداء والعشاء حيث يرتفع معدل التمثيل الغذائي والحرق في هذه الأوقات وننصح بتناول المشروبات الحارقة مثل الشاي والقرفة والحلبة والليمون بعد تناول الكعك او البسكويت. وايضا من العادات الغذائية المصرية عند بعض الناس تناول الفسيخ والرنجة في وجبة الغداء أول يوم العيد ومع انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 أنصح هذا العام باستبدالها بتناول أسماك التونة والماكريل والسلمون والبوري المشوية فهي مصادر غنية بال اميجا3 وبمادة السيلينيوم .فأننا نحذر من تناول الفسيخ وبصفة خاصة مجهول المصدر لأنه يحتوي عل الكثير من الميكروبات حتى لا يؤثر على الجهاز المناعي للجسم فإن الرنجة أكثر اماناً الى حد ما من الفسيخ ولكن يجب الحرص على شرائها من مصدر مضمون، لضمان سلامتها ويفضل شراء الرنجة المغلفة جيدا عند الشراء ومدون عليها تاريخ الانتاج وانتهاء الصلاحية ، ويكون اللون ذهبيا فاتحا ومتماسكة اللحم وغير مهترئة . يفضل ترك الرنجة في ماء سبق غليه لمدة عشر دقائق، ثم تغسل بقليل من الماء مع الخل والليمون حتى تتخلص من كمية كبيرة من الأملاح والتخلص من رأس السمكة واحشائها وعدم تناولها. كما يجب تعريض الرنجة للشى قبل تناولها على نار هادئة لعدة دقائق من جميع الجوانب ويفضل الشي في فرن البوتاجاز وعدم تعريض الرنجة للهب المباشر وننصح ان لا تزيد الكمية المتناولة عن 100 الى 150 جرام لحم رنجة وليس أكثر من ذلك ويجب امتناع الحوامل والمرضعات ومرضى الكلى والضغط والأطفال عن تناول الرنجة. وننصح بتناول الترمس والحلبة المنبتة والفول السودانى كمسليات صحية مع عدم الاكثار منها. ننصح بشدة بشرب كميات كافية من السوائل وخاصة الماء حوالي 8 اكواب من الماء والتقليل من العصائر.