تابعت النقابة العامة للعلوم الصحية، آثار البروتوكول الجديد لمكافحة العدوى، الذي أرسله د. إيهاب عطية مدير إدارة مكافحة العدوى بالقطاع الوقائي بوزارة الصحة، في منشور لكل مديري مديريات الشون الصحية والهيئات الصحية التابعة، وما تبعته من سخط لدى مقدمي الخدمة الصحية، والفريق الطبي في المستشفيات العامة والحكومية كلها، وليس في مستشفيات العزل والحجر الصحي فقط، حيث اعتبروا أن هذا البروتوكول متعنتا بحق سلامتهم وأمانهم، ويعرض حياتهم وحياة أسرهم وكافة مخالطيهم للخطر. وطالبت نقابة العلوم الصحية، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإنقاذ الجيش الأبيض بالمستشفيات ومنشآت العزل والحجر الصحي، من فنيين صحيين وأطباء وتمريض وصيادلة وغيرهم، لأن سقوطهم سوف يضر بالوطن والمواطن على حد سواء. واقترحت النقابة في بيان لها اليوم، لكي نعبر من تلك الأزمة بأمان، يجب أن يصدر قرار رئاسي، بأن تتولى القوات المسلحة إدارة المستشفيات العامة والمركزية والمنظومة الصحية في مصر، في تلك المرحلة الراهنة، وذلك لفترة انتقالية، هي الأصعب في تاريخ مصر، لكي تنقضي الأزمة بأقل خسائر ممكنة. مشددة على ضرورة تطبيق إجراءات العزل الصحي بحسم وحزم، على المصابين والمشتبه بهم، دون تركهم في بيوتهم يخرجون منها حسب رغبتهم، وهو ما ظهر جليا في حالات عديدة، تحولت بيوتها إلى بؤر فيروسية تنقل كورونا لكل من يختلط بها. كما أن الإدارة المقترحة من خلال القوات المسلحة، من شأنها حماية الفريق الطبي في كل مستشفى، وعدم الدفع به إلى الهلاك، ونجدة الكثير منهم من شبح الإصابة أو الوفاة بفيروس كورونا، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية، أن 13% من بين المصابين هن من الفريق الطبي، وهناك من يصاب ولا يوجد له مكان في مستشفيات العزل، ويظل أياما في مستشفيات الصدر أو الحميات أو بيته أو أي مكان آخر غير آمن.