رئيس جامعة عين شمس يترأس أولى جلسات قطاع شئون التعليم والطلاب.. صور    الزراعة تحتفل بتخريج 15 مبعوثًا من 12 دولة ببرنامج تنمية المزارع السمكية    "إير فرانس" تعلن تمديد تعليق رحلاتها الجوية من وإلى بيروت حتى نهاية سبتمبر    اشتباكات متزايدة في لبنان.. تداعيات التصعيد الإسرائيلي على الأمن الإقليمي    بعثة الزمالك تصل مطار القاهرة استعدادًا للسفر إلى السعودية    بدء جلسة محاكمة البلوجر هدير عاطف وطليقها و2 آخرين بتهمة النصب والاحتيال    الشلماني يثير حفيظة القطبين قبل موقعة السوبر    شبانة: التفكير في سفر فتوح قرار خاطئ    مصدر ليلا كورة: أمم أفريقيا للمحليين سبب تأجيل انطلاق دور المجموعات في دوري الأبطال والكونفدرالية    أحكام بالسجن والغرامة ل9 متهمين في قضية انقلاب قطار طوخ    الجيزة تزيل 13 كشك و"فاترينة" مقامة بالمخالفة بالطريق العام في المنيب    وزير الثقافة يبحث أطر تعزيز التعاون مع سفير المغرب بالقاهرة    إيمي سمير غانم تكشف سر تعاونها مع حسن الرداد في رمضان 2025    الصحة: خطط عمل مستدامة للحفاظ على مكتسبات الدولة المصرية في القضاء على فيروس سي    إصابة 11 شخصًا إثر حادث تصادم بين سيارتين في البحيرة.. بالأسماء    عاجل| السيسي يصدر توجيها جديدا بشأن تنمية جنوب سيناء    في خدمتك | الأوراق المطلوبة للتقديم بكليات جامعة الأزهر 2024    طقس الفيوم.. انخفاض درجة الحرارة والعظمى تسجل 33°    أول تعليق من مستشار رئيس الجمهورية على الوضع الصحي في أسوان    «القابضة لمياه الشرب»: تلوث المياه في مصر «شبه مستحيل»    روسيا تدين الهجوم العسكري الإسرائيلي الواسع على لبنان    وزير الخارجية: رعاية المصريين بالخارج أولوية قصوى لنا    شيرين: حزينة على لبنان أكثر بلد علمتنى الصمود    ميرنا وليد وبناتها يخطفن الأنظار في حفل ختام مهرجان الغردقة (صور)    مبادرة بداية جديدة في شمال سيناء.. إطلاق ملتقى الفتيات للحرف اليدوية ضمن بناء الإنسان    الغرف التجارية: مساهمة القطاع الخاص بالمشروعات الحكومية خطوة نحو الجمهورية الجديدة    مديرية أمن الشرقية تنظم حملة للتبرع بالدم بمشاركة عدد من رجال الشرطة    خبير: الإفراط في استخدام المكملات الغذائية يؤدي لتوقف القلب    وزير العمل: الرئيس يوجهه بمساندة كل عمل عربي مشترك للتنمية وتوفير فرص عمل للشباب    تراجع تدفق النفط الروسي يدفع الأرباح إلى أدنى مستوى لها في ثمانية أشهر    خطوات إجراءات التعاقد على وحدة سكنية من «التنمية الحضرية» (مستند)    ضبط مخزن في طنطا لإعادة تعبئة المبيدات الزراعية منتهية الصلاحية باستخدام علامات تجارية كبرى    شريف الكيلاني نائب وزير المالية للسياسات الضريبية يلتقى بجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر    لا تهاون بشأنها.. وزير الخارجية: قضية المياه وجودية لمصر وترتبط مباشرة بالأمن القومي    وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة الاستراتيجي التعبوي التخصصي    ضغوط من اتحاد الكرة لإضافة مدرب مصري لجهاز ميكالي.. مدحت شلبي يكشف التفاصيل    ضغوطات وتحديات في العمل.. توقعات برج الحمل في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر 2024    بحث علمي وتعليم وتبادل طلابي.. تفاصيل لقاء رئيس جامعة القاهرة وفدَ جامعة جوان دونج الصينية    شوبير يعلق على قائمة الأهلي للسوبر الأفريقي: لا صحة لوجود حارسين فقط    وزير الخارجية: لا يمكن الحديث عن تنمية اقتصادية واجتماعية دون أمن واستقرار    العراق يمنح سمات الدخول إلى اللبنانيين الواصلين إلى المنافذ الحدودية    انتخابات أمريكا 2024.. هاريس تخطط لزيارة حدود أريزونا لمعالجة مشكلة الهجرة    رئيس شركة المياه بالإسكندرية يتفقد يتابع أعمال الإحلال والتجديد استعدادا لموسم الشتاء    الصحة تعلن حصول 3 مستشفيات على شهادة اعتماد الجودة من GAHAR    التعليم: تشكيل لجنة لإعادة النظر في الإجازات غير الوجوبية والإعارات    بالصور.. حريق هائل يلتهم ديكور فيلم إلهام شاهين بمدينة الإنتاج الإعلامي    وكيل تعليم مطروح: تفعيل استخدام المعامل وانضباط العملية التعليمية بالمدارس    استبعاد لاعبين نهائيًا.. قائمة الأهلي المسافرة للسعودية لمواجهة الزمالك في السوبر    ما حكم الخطأ في قراءة القرآن أثناء الصلاة؟.. «اعرف الرأي الشرعي»    بالفيديو.. أسامة قابيل للطلاب: العلم عبادة فاخلصوا النية فيه    «فرص لوظائف عالمية».. وزير التعليم العالي يهنئ «النيل للهندسة بالمنصورة» لاعتماده من «ABET» الأمريكية    الإفتاء: الإسلام حرم نشر الشائعات وترويجها وتوعد فاعل ذلك بالعقاب الأليم    أبو الغيط يوقع مذكرة تفاهم الجامعة العربية ومنظمة التعاون الرقمى بنيويورك    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 24-9-2024 في محافظة قنا    غدا.. افتتاح معرض نقابة الصحفيين للكتاب    مريم الجندي: «كنت عايزة أثبت نفسي بعيدًا عن شقيقي واشتغل معاه لما تيجي فرصة»    أضف إلى معلوماتك الدينية| دار الإفتاء توضح كيفية إحسان الصلاة على النبي    جيش الاحتلال الإسرائيلي: صفارات الإنذار تدوى جنوب وشرق حيفا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سلطان الجابر: نهج الإمارات القائم على التخطيط أثبت نجاحه في التعامل مع التحديات وخاصة أزمة كورونا

أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الدولة الإماراتي رئيس المجلس الوطني للإعلام أن النهج الإماراتي القائم على الحكمة وحسن التدبير والتخطيط الاستراتيجي واستشراف المستقبل أثبت نجاحه في التعامل مع التحديات، وخاصة في الوقت الذي يواجه فيه العالم تحدي انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأشار - في مقال نشرته صحيفة الخليج اليوم بعنوان "الإمارات.. الاستباقية والإيجابية عنوان المرحلة" - إلى الجهود الوطنية المشتركة والمتميزة التي أبدتها الوزارات والهيئات والجهات المعنية بكل كفاءة وفعالية ومرونة في التعامل مع هذا التحدي من خلال استراتيجية متكاملة لضمان صحة وسلامة المجتمع المحلي من مواطنين ومقيمين، تشمل الاحتواء والحد من الانتشار والتخطيط للمستقبل.
وقال الجابر إنه "منذ تأسيس دولة الإمارات وهي تركز على المستقبل والاستثمار في بنائه، إذ آمنت قيادتنا الحكيمة بأن التقدم والتطور يبدأ من استشراف المستقبل والاستعداد له كما قال المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأننا «نبني المستقبل على أساس علمي»، ونتجهز لكل التحديات ونستعد لها ولا ننتظر حدوثها لنتعامل معها".
وأضاف أن استثمار الإمارات في مستوى وعي المجتمع عبر المؤسسات الإعلامية، التي عملت جنباً إلى جنب مع الجهات المختصة لضمان إيصال المعلومات للجمهور بسرعة ودقة واحترافية ومهنية، قد أثمر عن حالة متقدمة من الانضباط والإدراك الشديد لأهمية الإرشادات ومكافحة الشائعات، وذلك بدافعٍ شخصي من كل فرد في مجتمع الإمارات.. لافتا إلى أن الاستراتيجية الإعلامية الرصينة القائمة على مخاطبة الجمهور بكافة شرائحه وبمختلف لغاته شكلت خلق ثقافة عامة مساندة للجهود التي تقوم بها الحكومة. وكان هذا النجاح نتيجة طبيعية لنهج الإمارات بإشراك المجتمع في تحمل المسؤولية بمصداقية وشفافية.
وأشار وزير الدولة الإماراتي إلى أنه بالتزامن مع جهود الاحتواء والاستجابة السريعة للتعامل مع الموقف فقد تجلت المكانة الرائدة للإمارات في ظل القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
وأوضح أن هذا الفكر الاستباقي الذي ميز دولة الإمارات خلال التعامل مع تحدي كورونا، لم يكن وليد الصدفة بل هو نتاجٌ لجهودٍ طويلة على مدى السنوات الماضية نجحت في إرساء بنية تحتية متطورة قادرة على التعامل مع مختلف الظروف. وهذا الأمر لم يقتصر على الجانب الصحي لاحتواء الفيروس ومنع انتشاره، بل امتد إلى كافة القطاعات بما فيها الاقتصاد والصحة والمجتمع والتعليم وغيرها، فكانت التكنولوجيا جاهزة لاستخدامها على نطاق واسع بكل سلاسة لتضمن استمرارية الأعمال عن بُعد في القطاعات كافة، ومع أن التحدي ليس بالبسيط إلا أن الإمارات أثبتت صلابة مواقفها الإنسانية، إذ تجلت المكانة القيادية الرائدة في الدبلوماسية الإنسانية لدولة الإمارات من خلال رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث بادر إلى الاتصال بقادة البلدان الشقيقة والصديقة ليبرهن على أن نهج التواصل والتعاون هو الأنجح في التصدي للتحديات، ولتمتد يد الخير لمساعدة هذه الدول ولترسخ الإمارات مكانتها ونظرتها الإنسانية الشاملة.
وقال الدكتور سلطان الجابر إن التفكير الاستباقي واستشراف المستقبل والبحث عن الفرص الكامنة في أي تحدٍ، يتجلى اليوم مبدأً راسخاً في السياسة الإماراتية، ففي الوقت الذي ما زال العالم يتحدث عن آليات التعامل مع انتشار المرض، وكيفية السيطرة عليه، بدأت الإمارات بأخذ زمام المبادرة للتفكير بالمستقبل وعدم انتظار انتهاء الوباء، حيث جاءت دعوة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى سلسلة من الاجتماعات الحكومية التي تنعقد هذه الأيام لبدء صياغة استراتيجية دولة الإمارات لما بعد جائحة فيروس (كوفيد-19) لتكون دولة الإمارات بذلك الأولى على مستوى العالم في إطلاق جهدٍ حكوميٍ منهجي ومنظم يضع أسساً علمية وموضوعية لمرحلة ما بعد كورونا.
وتابع الجابر قائلا: "إن الدرس الذي تعلمناه اليوم من هذه المرحلة هو أن العالم يتغير، وأنه بعد كورونا سيكون هناك تطورات في نماذج الاقتصاد وفي أنماط العيش والإنتاج والاستهلاك، ومن المهم جداً متابعة واستكشاف هذه الأنماط المستقبلية، بما في ذلك القطاعات التي ستشهد نمواً بعد اجتياز الأزمة، فالدول تنمو وتزدهر بتخطيطها وجاهزيتها واستعدادها للمستقبل".
ونوه بأن المؤشرات تدل على أن تحفيز الاقتصاد العالمي بعد كورونا يتطلب من الحكومات إطلاق مشاريع عملاقة للبنية التحتية لرفع مستويات التوظيف وتنشيط دوران عجلة الاقتصاد. وإلى جانب هذه المشاريع، سيكون هناك اتجاهات عامة وقطاعات واعدة ينبغي استكشافها والتي تشمل التكنولوجيا المبتكرة التي تسهم في تعزيز الكفاءة مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وزيادة التحول الرقمي، والتجارة عبر الإنترنت، والإعلام الإلكتروني. يضاف إلى ذلك تقديم خدمات التعليم والرعاية الصحية عن بعد، وتغير أنماط تخطيط المدن في ظل التوجه نحو «التباعد المكاني». وستقوم الدول في مختلف أنحاء العالم بزيادة استثماراتها الوطنية لضمان الأمن الغذائي وتوفير السلع الاستهلاكية وتطوير وتعزيز سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية.وستزداد الاستثمارات في مجال الصناعات الدوائية ومختبرات ومعاهد الأبحاث والتطوير ذات الصلة. وفي ضوء الاعتماد الكبير على تدفق البيانات عبر الإنترنت، سيزداد الطلب أيضاً على خدمات حماية أمن المعلومات للشركات وكذلك البيانات الشخصية للأفراد.
وأشار إلى أهمية دراسة الاستثمار في الشركات الناشئة في هذه المجالات وإمكانية تحقيق ذلك من خلال الشراكات بين القطاعين الخاص والحكومي، وتعزيز التعاون العلمي بين الدول لمواجهة التحديات، واستشراف للمستقبل والاستثمار في التكنولوجيا والاستمرار في التطوير والتحديث، واغتنام اللحظة والاستفادة منها.
وقال وزير الدولة الإماراتي إنه من الطبيعي أن تستمر دولة الإمارات في خططها المستقبلية بالتركيز على الأولويات الاستراتيجية التي تساهم في ضمان الأمن الوطني، وتدعم جهود تنويع الاقتصاد واستدامته، وتسهم في توفير وظائف وفرص عمل جديدة للمواطنين، وتعزز جاذبية الدولة في استقطاب رؤوس الأموال والاستثمارات الخارجية. يضاف إلى ذلك الاستفادة من المزايا التنافسية والفريدة التي توفرها الدولة مع التركيز على المجالات التي ستشهد نمواً في الطلب المستقبلي.
واختتم مقاله قائلا: "وفيما يركز العالم في هذه المرحلة على إجراءات التأقلم والتكيف مع فيروس كورونا لحين اكتشاف علاج ناجح ولقاح واق، سيكون هناك الكثير من المتغيرات والتطورات الاقتصادية والاجتماعية التي ستؤثر على أنماط الحياة، وكلنا ثقة بأن دولة الإمارات، ستكون قادرة على ترسيخ مكانتها الرائدة عضواً إيجابياً فعالاً في المجتمع الدولي، وفي إرساء أسس دبلوماسية المستقبل من خلال ترسيخ دورها شريكاً مثالياً في إيجاد حلول للتحديات بحيث لا تقتصر مساهماتها على المساعدات الإنسانية، بل تشمل أيضاً عنصراً أساسياً يعد العالم بأمس الحاجة إليه، ألا وهو النهج الصحيح الذي يشكل القدوة والنموذج".
سلطان الجابر: نهج الإمارات القائم على التخطيط أثبت نجاحه في التعامل مع التحديات وخاصة أزمة كورونا
2020-05-10 12:17:24 GMT
الإمارات/مقالات/سياسةأكبرأصغرإعادة الضبط
أبوظبي في 10 مايو /أ ش أ/ أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الدولة الإماراتي رئيس المجلس الوطني للإعلام أن النهج الإماراتي القائم على الحكمة وحسن التدبير والتخطيط الاستراتيجي واستشراف المستقبل أثبت نجاحه في التعامل مع التحديات، وخاصة في الوقت الذي يواجه فيه العالم تحدي انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأشار - في مقال نشرته صحيفة الخليج اليوم بعنوان "الإمارات.. الاستباقية والإيجابية عنوان المرحلة" - إلى الجهود الوطنية المشتركة والمتميزة التي أبدتها الوزارات والهيئات والجهات المعنية بكل كفاءة وفعالية ومرونة في التعامل مع هذا التحدي من خلال استراتيجية متكاملة لضمان صحة وسلامة المجتمع المحلي من مواطنين ومقيمين، تشمل الاحتواء والحد من الانتشار والتخطيط للمستقبل.
وقال الجابر إنه "منذ تأسيس دولة الإمارات وهي تركز على المستقبل والاستثمار في بنائه، إذ آمنت قيادتنا الحكيمة بأن التقدم والتطور يبدأ من استشراف المستقبل والاستعداد له كما قال المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأننا «نبني المستقبل على أساس علمي»، ونتجهز لكل التحديات ونستعد لها ولا ننتظر حدوثها لنتعامل معها".
وأضاف أن استثمار الإمارات في مستوى وعي المجتمع عبر المؤسسات الإعلامية، التي عملت جنباً إلى جنب مع الجهات المختصة لضمان إيصال المعلومات للجمهور بسرعة ودقة واحترافية ومهنية، قد أثمر عن حالة متقدمة من الانضباط والإدراك الشديد لأهمية الإرشادات ومكافحة الشائعات، وذلك بدافعٍ شخصي من كل فرد في مجتمع الإمارات.. لافتا إلى أن الاستراتيجية الإعلامية الرصينة القائمة على مخاطبة الجمهور بكافة شرائحه وبمختلف لغاته شكلت خلق ثقافة عامة مساندة للجهود التي تقوم بها الحكومة. وكان هذا النجاح نتيجة طبيعية لنهج الإمارات بإشراك المجتمع في تحمل المسؤولية بمصداقية وشفافية.
وأشار وزير الدولة الإماراتي إلى أنه بالتزامن مع جهود الاحتواء والاستجابة السريعة للتعامل مع الموقف فقد تجلت المكانة الرائدة للإمارات في ظل القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
وأوضح أن هذا الفكر الاستباقي الذي ميز دولة الإمارات خلال التعامل مع تحدي كورونا، لم يكن وليد الصدفة بل هو نتاجٌ لجهودٍ طويلة على مدى السنوات الماضية نجحت في إرساء بنية تحتية متطورة قادرة على التعامل مع مختلف الظروف. وهذا الأمر لم يقتصر على الجانب الصحي لاحتواء الفيروس ومنع انتشاره، بل امتد إلى كافة القطاعات بما فيها الاقتصاد والصحة والمجتمع والتعليم وغيرها، فكانت التكنولوجيا جاهزة لاستخدامها على نطاق واسع بكل سلاسة لتضمن استمرارية الأعمال عن بُعد في القطاعات كافة، ومع أن التحدي ليس بالبسيط إلا أن الإمارات أثبتت صلابة مواقفها الإنسانية، إذ تجلت المكانة القيادية الرائدة في الدبلوماسية الإنسانية لدولة الإمارات من خلال رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث بادر إلى الاتصال بقادة البلدان الشقيقة والصديقة ليبرهن على أن نهج التواصل والتعاون هو الأنجح في التصدي للتحديات، ولتمتد يد الخير لمساعدة هذه الدول ولترسخ الإمارات مكانتها ونظرتها الإنسانية الشاملة.
وقال الدكتور سلطان الجابر إن التفكير الاستباقي واستشراف المستقبل والبحث عن الفرص الكامنة في أي تحدٍ، يتجلى اليوم مبدأً راسخاً في السياسة الإماراتية، ففي الوقت الذي ما زال العالم يتحدث عن آليات التعامل مع انتشار المرض، وكيفية السيطرة عليه، بدأت الإمارات بأخذ زمام المبادرة للتفكير بالمستقبل وعدم انتظار انتهاء الوباء، حيث جاءت دعوة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى سلسلة من الاجتماعات الحكومية التي تنعقد هذه الأيام لبدء صياغة استراتيجية دولة الإمارات لما بعد جائحة فيروس (كوفيد-19) لتكون دولة الإمارات بذلك الأولى على مستوى العالم في إطلاق جهدٍ حكوميٍ منهجي ومنظم يضع أسساً علمية وموضوعية لمرحلة ما بعد كورونا.
وتابع الجابر قائلا: "إن الدرس الذي تعلمناه اليوم من هذه المرحلة هو أن العالم يتغير، وأنه بعد كورونا سيكون هناك تطورات في نماذج الاقتصاد وفي أنماط العيش والإنتاج والاستهلاك، ومن المهم جداً متابعة واستكشاف هذه الأنماط المستقبلية، بما في ذلك القطاعات التي ستشهد نمواً بعد اجتياز الأزمة، فالدول تنمو وتزدهر بتخطيطها وجاهزيتها واستعدادها للمستقبل".
ونوه بأن المؤشرات تدل على أن تحفيز الاقتصاد العالمي بعد كورونا يتطلب من الحكومات إطلاق مشاريع عملاقة للبنية التحتية لرفع مستويات التوظيف وتنشيط دوران عجلة الاقتصاد. وإلى جانب هذه المشاريع، سيكون هناك اتجاهات عامة وقطاعات واعدة ينبغي استكشافها والتي تشمل التكنولوجيا المبتكرة التي تسهم في تعزيز الكفاءة مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وزيادة التحول الرقمي، والتجارة عبر الإنترنت، والإعلام الإلكتروني. يضاف إلى ذلك تقديم خدمات التعليم والرعاية الصحية عن بعد، وتغير أنماط تخطيط المدن في ظل التوجه نحو «التباعد المكاني». وستقوم الدول في مختلف أنحاء العالم بزيادة استثماراتها الوطنية لضمان الأمن الغذائي وتوفير السلع الاستهلاكية وتطوير وتعزيز سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية.وستزداد الاستثمارات في مجال الصناعات الدوائية ومختبرات ومعاهد الأبحاث والتطوير ذات الصلة. وفي ضوء الاعتماد الكبير على تدفق البيانات عبر الإنترنت، سيزداد الطلب أيضاً على خدمات حماية أمن المعلومات للشركات وكذلك البيانات الشخصية للأفراد.
وأشار إلى أهمية دراسة الاستثمار في الشركات الناشئة في هذه المجالات وإمكانية تحقيق ذلك من خلال الشراكات بين القطاعين الخاص والحكومي، وتعزيز التعاون العلمي بين الدول لمواجهة التحديات، واستشراف للمستقبل والاستثمار في التكنولوجيا والاستمرار في التطوير والتحديث، واغتنام اللحظة والاستفادة منها.
وقال وزير الدولة الإماراتي إنه من الطبيعي أن تستمر دولة الإمارات في خططها المستقبلية بالتركيز على الأولويات الاستراتيجية التي تساهم في ضمان الأمن الوطني، وتدعم جهود تنويع الاقتصاد واستدامته، وتسهم في توفير وظائف وفرص عمل جديدة للمواطنين، وتعزز جاذبية الدولة في استقطاب رؤوس الأموال والاستثمارات الخارجية. يضاف إلى ذلك الاستفادة من المزايا التنافسية والفريدة التي توفرها الدولة مع التركيز على المجالات التي ستشهد نمواً في الطلب المستقبلي.
واختتم مقاله قائلا: "وفيما يركز العالم في هذه المرحلة على إجراءات التأقلم والتكيف مع فيروس كورونا لحين اكتشاف علاج ناجح ولقاح واق، سيكون هناك الكثير من المتغيرات والتطورات الاقتصادية والاجتماعية التي ستؤثر على أنماط الحياة، وكلنا ثقة بأن دولة الإمارات، ستكون قادرة على ترسيخ مكانتها الرائدة عضواً إيجابياً فعالاً في المجتمع الدولي، وفي إرساء أسس دبلوماسية المستقبل من خلال ترسيخ دورها شريكاً مثالياً في إيجاد حلول للتحديات بحيث لا تقتصر مساهماتها على المساعدات الإنسانية، بل تشمل أيضاً عنصراً أساسياً يعد العالم بأمس الحاجة إليه، ألا وهو النهج الصحيح الذي يشكل القدوة والنموذج".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.