أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار، أن الوزارة كانت مستعدة لمواجهة جائحة "كورونا"، لاسيما فى ظل متابعتها للموقف فى جميع دول العالم التي انتشر فيها وباء كورونا المستجد. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب اليوم /الأربعاء/، والذي تم تخصيصه لمناقشة أليات وزارة التعليم العالي في التعامل مع الفصل الدراسي الثاني في ضوء جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19". وقال إن العالم قبل جائحة كورونا يختلف تماما عن ما بعد الجائحة وبالأخص في التعليم العالي، لذلك كنا حريصين على وضع تدابير احترازية لحماية المجتمع الجامعي، والذى يضم الطلاب وأطقم التدريس والفنيين والمساعدين. وأضاف الوزير أنه تم التوافق مع جميع الجهات المعنية بالدولة لتذليل كافة العقبات أمام الطلاب، وتم عقد اجتماعات مع المجلس الأعلى للجامعات لمواجهة هذة الأزمة. وأوضح أنه في أول شهر مارس الماضي وضعنا عددا من السيناريوهات حتى نتمكن من التعامل مع مصير الفصل الدراسى الثاني لسنوات النقل بالجامعات، وكان القرار هو تطبيق نظام التعليم عن بعد خاصة مع تحول كثير من الجامعات المصرية للنظام الرقمي، كذلك شاركنا في اجتماع بنظام الفيديو كونفرانس مع "اليونسكو"، لاسيما وأن نفس الازمة التى تواجهها مصر يواجهها أكثر من 850 مليون طالب حول العالم . واستطرد وزير التعليم العالى قائلا: يجب أن نعلم أن نظم التعليم فى الجامعات مختلفة عن نظم التعليم فى وزارة التربية والتعليم، خاصة وأن هناك العديد من الجامعات التطبيقية والنظرية، ولذلك اجتهدنا أن يتم التعامل مع الفصل الدراسي الثاني بنظام الأبحاث العلمية، وكانت المفاجأة فى حجم المقررات الإلكترونية التي تم دعم الطلبة بها في مختلف الجامعات. وتساءل عبدالغفار: هل كان من الأفضل ضياع الفصل الدراسي على الطلبة فى ظل جائحة كورونا أم اللجوء إلى أليات ليستفاد الطلاب من هذا العام، وقال "كان علينا مسئولية مجتمعية، ولكن فى نفس الوقت مسئولية تربوية تجاه طلابنا، ولذلك قررنا إلغاء الامتحانات الشفهية والتحريرية واستبدالها بالمقالات البحثية لهذا الفصل الدراسي".