يبدو أن أهالي الاسكندرية، استوعبوا الدرس جيداً، وبدأوا بالفعل في تطبيق حظر التجوال من اليوم، ولم ينتظروا تطبيقه غداً، وفق قرار رئيس مجلس الوزراء الصادر بشأن الحظر. منذ السابعة من مساء اليوم، اختفى المواطنون من شوارع الثغر، وأغلقت المحال التجارية والكافيهات أبوابها، بل وهرع عدد كبير من أصحاب محلات البقالة والسوبر ماركت إلى منازلهم، بمجرد غروب الشمس وسقوطها في البحر. وبدا مشهد الكورنيش درامياً في أجواء من الظلام والانعزال، تحسباً لأية إجراءات من أي نوع، ولو كان تخيلياً. كما اضطر سائقو سيارات الأجرة والميكروباصات إلى اختزال خطوطهم، وعادوا أدراجهم إلى منازلهم دون ركاب، وسط اختفاء المارة من الشوارع والميادين. وكانت صفحات السوشيال ميديا قد امتلأت منذ فجر أمس بآلاف الصور والفيديوهات والتعليقات الساخرة "كوميكس"، بعد حالات التظاهر والتكبيرات التي أجراها عدد كبير من أهالي الإسكندرية، وما تلاه من حالات فوضى، وركوب عناصر مندسة من جماعة الاخوان، للحدث، وخروج المذيع الهارب معتز مطر، عبر فضائية الشرق من تركيا، موجهاً الشكر لأهالي الإسكندرية، مدعياً أنه صاحب الفكرة، والتي قد تتسبب في كارثة بكل المقاييس، بسبب تدافع المواطنين وتزاحمهم، مما يزيد احتمالات العدوى بفيروس كورونا. وكان رئيس مجلس الوزراء قد أصدر قراراً اليوم بتطبيق حظر التجوال في البلاد، اعتباراً من الغد، الأربعاء.