ظاهرة جديدة ملأت العديد من شوارع محافظة البحيرة، وهي صور الرئيس السابق حسني مبارك، وأعلن الأهالي من خلال اللافتات والصور تحديهم لحكم الإخوان الذين وصفوهم بقتلة الشباب من خلال الكتابة علي الجدران، وكانت قرية كوم الفرج والتي تقع علي طريق ' كفر الدوار أبو المطامير ' قد إمتلأ جدرانها العديد من اللافتات التي تؤيد تولي الجيش والشرطة أمور البلاد، وجذبت اللافتات التي تحمل عبارات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين وتطالب بتولي الجيش زمام الأمور بالبلاد أنظار المارة ومستقلي السيارات من الإتجاهين. يقول محمد خميس عبد النبي ' صاحب مخبز ' نترحم نحن أهالي كوم الفرج علي أيام الرئيس السابق حسني مبارك، خاصة بعد تدني الأحوال الإقتصادية والأمنية والحياة بصفة عامة داخل مصر، مشيراً إلي أن حكم الإخوان زاد من شعبية مبارك في الأيام الأخيرة، الأمر الذي دفعه إلي تعليق ' لافتة بانر ' بالحجم الكبير علي منزله متحدياً النظام الحالي نازعاً الخوف من صدره ومعلناً رفضه لحكم الإخوان، وأضاف عبد النبي أن المارة من الجانبين الذين يشاهدون الصورة يبدون إعجابهم ويشيرون بإبهامهم للتأكيد علي مناصرتهم لموقفه. ويقول عبد الباسط أبو شوشة ' موظف ' نحن نحترم الثورة ونؤمن بها ونؤيد مطالبها، ولكن ما نرفضه هو سطو الإخوان علي الثورة وسرقتها من أصحابها، فبعد أن كانوا يعترضون علي الثورة ويمتنعون عن المشاركة بها، أصبحوا يتشدقون بمبادئها ويتعلقون بأبوابها للوصول إلي قلوب المواطنين. ويقول محيي الطحاوي ' صاحب مقهي الفلول '، هنا يجلس مجموعة من أهالي قرية كوم الفرج تحت اللافتة الكبيرة مكتوباً عليها ' مقهي الفلول '، مشيراً إلي أن المقهي صغير ولكن ما يحمله من رسائل علي جدارنه وما يحتويه رواده في صدورهم كبير، وفي حديثه مع الاسبوع قال لقد كنت أنتمي للحزب الوطني كعضو عادي ضمن آلاف الأعضاء التي يضمها الحزب تحت مظلته، وكنت كثيراً ما أنتقد السياسات الفاشلة داخل الحزب كغيري من الأعضاء أصحاب الرأي، وكثيراً ما كنت أهاجم سياسات قيادات الحزب الوطني الكبيرة كانت أو الصغيرة علماً بأني كنت أهاجمهم داخل مقر الحزب نفسه، وفي ظل الديكتاتورية التي كان يتمتع بها النظام السابق لم نلاقي نحن معترضي سياسات الحزب الوطني أي رد فعل غاشم، بل كانت تؤخذ آرائنا ومقترحاتنا وإنتقاداتنا في عين الإعتبار، بل يتم إرسال ردود مقنعة من قبل قيادات الحزب الوطني المنحل علي هجومنا عليه بكل بساطة وبدون تعصب، ولكن ما أشهده اليوم من تسلط وإضطهاد لكل من يعارض أو يخالف آراء الرئيس جعلني أتذكر الأيام التي عشتها داخل أروقة الحزب الوطني. وقال مصطفي عبد الواحد ' سائق ' لقد كان هناك فصيل واحد مضطهد في عهد الرؤساء السابقين بمصر، ولم نكن نعرف لماذا كانوا يجنبوهم الحياه السياسية ويعترفوا بهم كمواطنين عاديين، ولكن اليوم عرفنا أخيراً لماذا كان كل الحكام الذين حكموا مصر يجنبون الإخوان في المشاركة بالأمور السياسية بمصر، ولما كان حظ الإخوان في تولي الحكم بمصر تعمدوا أن يذيقوا الشعب بأسره مرارة ما كانوا يعانون منه، فإذا كان في النظام السابق فصيل واحد مضطهد فاليوم الشعب كله مضطهد من هذا الفصيل.