أكد الدكتور جون جابور، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، أن الإجراءات التي اتخذتها بعض الدول ضد مصر جاءت نتيجة للشائعات غير الصحيحة حول تفشي فيروس كورونا، مشيراً إلى أن مصر كانت من أول أربعة دول في الإقليم وصل إليها أجهزة الكشف عن فيروس كورونا المستجد، في حين وصل عدد الحالات المصابة بفيروس "كورونا المستجد" في مصر إلى أن "56" حالة. وأضاف ممثل الصحة العالمية، أن نسبة الإصابة في دول حوض البحر المتوسط ومن بينها مصر، تقدر ب"1.9٪"، وهي نسبة لا تقلق كثيراً، خاصة مع الإجراءات الاحترازية. جاء ذلك في كلمة "جابور" خلال الندوة التي نظمها المعهد العالي للصحة العامة بجامعة الإسكندرية، تحت عنوان "تحليل وضع فيروس كورونا :التحكم في العدوى"، بحضور الدكتور علاء رمضان، نائب رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتورة جاكلين عازر، نائب محافظ الإسكندرية. وتابع ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر:"مصر من أوائل الدول التي تواجه كورونا بخطط موضوعة، ولكن الأزمة تكمن في أن تلك الخطط غير معروضة بشكل جيد". وأشار إلى الدور الهام لوسائل الإعلام في توعية المواطنين لمواجهة فيروس كورونا، قائلاً أن الشائعات أخطر من الفيروس، لأنها تؤدي إلى استهلاك موارد الدولة والنظم الصحية، لافتاً إلى وجود تنسيق بين وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية في متابعة أوضاع الفيروس داخل مصر وإصدار البيانات المشتركة، والعمل معاً على عدم انتشار الفيروس في مصر، قائلاً: "ليس كل شخص مصاب بفيروس كورونا سيموت". ونصح ممثل منظمة الصحة العالمية المواطنين باتباع الطرق الوقائية لفيروس كورونا التي أعلنت عنها وزارة الصحة، ومنها غسل الأيدي جيداً والابتعاد عن الشخص بمسافة متر على الأقل، مؤكداً أن استخدام الكمامات بطريقة سيئة يعد مصدراً للعدوى. ومن جانبها، أكدت الدكتورة جاكلين عازر، نائب محافظ الإسكندرية، أن محافظة الإسكندرية تعمل على نشر الوعي الوقائي بين المواطنين، من خلال ورشة تدريبية توعوية لتدريب 500 فرد بالمناطق المسئولة في المديريات المختلفة على مستوى المحافظة.