قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إنه تم الانتهاء من إعداد قانون البيئة الجديد وبدء مرحلة الحوار المجتمعي من خلال عقد الجلسات التشاورية مع كافة الشركاء من الجهات والوزارات للاستماع إلى آراء الفنيين والمسئولين عن كافة الإجراءات التنفيذية بالإضافة إلى عقد 5 جلسات مع المجتمع المدني ..مشيرة إلى استمرار عقد الجلسات التشاورية بكافة المحافظات لضمان خروج قانون قابل للتطبيق ومواجهة كافة التحديات البيئية وحماية حقوق الأجيال القادمة. جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد في الندوة التي نظمها نادي روتاري كايرو مدينتي لدعم المشاركة المجتمعية في حماية البيئة بحضور أعضاء نادى روتارى وعدد من الاعلاميين وقيادات الوزارة المعنية. وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على دعم القيادة السياسية للعمل البيئي في مصر لإيمانها الكامل بأهمية حماية البيئة، حيث أن الحفاظ عليها لم يعد رفاهية بل ضرورة لاستمرار الحياة على كوكب الأرض والحفاظ على موارده وحمايتها من التلوث لحماية صحة الإنسان والإنتاج.. مشيرة إلى أن الوزارة لديها عمل غير اعتيادي ومعقد متمثل في تحقيق التوافق بين أصحاب المصالح المتنوعة وخلق حالة من التناغم بين مصالحهم والبيئة كقطاع يتشارك فيه الجميع من خلال إصدار التشريعات والقوانين المنظمة للعمل البيئي للتصدي لكافة التحديات ووضع حوافز استثمارية لمراعاة الأبعاد البيئية منذ التخطيط وحتى التنفيذ لضمان الحفاظ على الاستدامة البيئية في المشروعات. وأضافت " كان لابد من العمل على تعديل السلوكيات نحو البيئة وأساليب التعامل مع مواردها حيث تم إطلاق حملة وزارة البيئة تحت رعاية رئيس الجمهورية "اتحضر للأخضر " التي تتناول موضوعات متنوعة تتوافق مع الأنشطة المجتمعية وحياة المواطن خلال العام لدمج الفرد في العمل البيئي حيث بدأت الحملة بأنشطة التشجير ثم التوعية بإعادة الاستخدام والتدوير. وأوضحت فؤاد أنه سيتم خلال الفترة المقبلة التعريف بقضايا حماية الموارد الطبيعية وترشيد الاستهلاك مع قرب شهر رمضان ..لافتة إلى أن الحملة لاقت تفاعلا وترحيبا من خلال العمل بالأنشطة المدرسية حيث تم استقبال حوالى 4000 منتج تم تنفيذه بالمدارس على مستوى الجمهورية من خلال أنشطة إعادة الاستخدام والتدوير للمخلفات والمنتجات. و شددت على أن حماية البيئة كما هو حق للأجيال القادمة فهو السبيل الوحيد لتقليل تكلفة الفرصة الضائعة التي ستدفعها الأجيال القادمة لعلاج الآثار الناتجة عن عدم مراعاة الأبعاد البيئية وحماية البيئة فعلى سبيل المثال تكلفة مراعاة حماية والحد من تلوث الهواء الناتج عن عوادم المركبات أقل بكتير من علاج آثار تلوث الهواء على صحة الإنسان. وأشارت فؤاد إلى أن المحميات الطبيعية ملكية عامة وحق للأجيال القادمة وأن الوزارة تقوم بالعديد من الجهود لتطويرها والتصدى لحالات التعديات البشرية ووضع آليات لضبط الاستخدامات البشرية والحفاظ على الطاقة الاستيعابية للمناطق المحمية وهو ما نتج عنه عودة 7 دلافين لمنطقة العرق والفانوس، كذلك سيتم طرح أماكن الزوار بالمحميات للقطاع الخاص بالمحميات التي تم تطويرها على أن تستخدم تلك الموارد في أنشطة التطوير والحماية. وأكدت فؤاد أن كافة أنشطة التطوير بالمحميات تتم بالتعاون مع السكان المحليين لأنهم أساس حماية وصون الموارد الطبيعية حيث يتم دعم منتجاتهم وصناعتهم التقليدية للحفاظ على تراثهم مع توفير مصادر الدخل لهم كما حدث بمحميات البحر الأحمر والفيوم .. لافتة إلى أنه يتم حاليا اقامة منازل جديدة لعدد 51 أسرة من السكان المحليين بمحمية نبق بشرم الشيخ و توفير فرص عمل لهم . وعرض نادي روتاري مدينتي نموذجا لأحد المشروعات البيئية المتمثلة في إقامة مشغل لصناعة الشنط الصديقة للبيئة واستخدام أرباحه في أنشطة التشجير. كما تم عقد حوار مفتوح بين أعضاء النادى و وزيرة البيئة تناول العديد من المحاور ومن أهمها المشروعات التي تقوم بها مصر للحد من آثار التغيرات المناخية على المستوى السياسي بالالتزام باتفاق باريس لصالح الدول الإفريقية و النامية، وعلى الصعيد الوطني تم إقامة العديد من المشروعات للتصدي لآثار التغيرات المناخية مثل مشروعات إقامة السدود وإجراءات حماية دلتا النيل والتي تنفذها وزارة الموارد المائية و الري بالإضافة إلى برنامج النقل الكهربائي للحد من استخدام الوقود الاحفوري ومشروعات تدوير وإعادة استخدام قش الأرز لحل مشكلة السحابة السوداء والتي عملت على حماية البيئة مع توفير فرص عمل في مجال العمل البيئي. وتم أيضا استعراض جهود الوزارة للحد من التلوث في بحيرة قارون وإقامة مشروع مواز لشركة اميسال لاستخراج الأملاح ومعالجة مشكلة الصرف الصحي بها بالتعاون مع الجهات المعنية كذلك مشروعات الوزارة لمكافحة التلوث ببحيرة مريوط حيث تم تحديد نقاط الضغط والتلوث بالبحيرة لاتخاذ الإجراءات المناسبة. ودعت الدكتورة ياسمين فؤاد نادي روتاري مدينتي للمشاركة في حملة "اتحضر للأخضر " وفي حماية البيئة بالعمل على نشر التشجير والحد من استهلاك البلاستيك أحادي الاستخدام.