اختتمت قافلة الأزهر الطبية الرابعة الموفدة إلى دولة تشاد أعمالها أمس، والتي استمرت لمدة ستة أيام تمكنت خلالها من توقيع الكشف الطبي على 26264 حالة وأجرت 371 عملية جراحية. وقال الأزهر -في بيان اليوم الأربعاء- إن الإقبال الكبير على القافلة أدى إلى اتخاذ الدكتور محمود صديق نائب رئيس جامعة الأزهر وعميد كلية الطب والمشرف العام على قوافل الأزهر، قرارًا بأن تعمل القافلة على مدار فترتين لعلاج أكبر قدر من المرضى. وأشاد البيان بجهود السفير عمرو الرفاعي، سفير مصر بدولة تشاد، وما قدمه من دعم ومساندة للقافلة، كما أشار البيان إلى ما أكده السفير من أن أطباء الأزهر خير سفراء وجنود للإنسانية، وخير من يرفع رسالة مصر عالية، مؤكدًا أن ما تقوم به القافلة رسالة نبيلة لتنمية العلاقات بين الشعوب والأشقاء، ومبينًا مدى فرحة الشعب التشادي بالقافلة. كما أشاد البيان بالحفاوة التي وجدتها القافلة من كل من :- وزير الصحة في تشاد محمود يوسف، وحبيبه ساهولب الأمين العام لمؤسسة القلب الكبير التي ترعاها السيدة الأولى بتشاد "هند ديبي" زوجة رئيس الجمهورية، التي وجهت الشكر لمصر ورئيسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، لاهتمامهم بأبناء تشاد ودعمهم الدائم لهم، وتنمية الروابط الإنسانية التي تدل على عمق العلاقات بين مصر والدول الإفريقية، كما وجهت الشكر لأعضاء قافلة الأزهر على حضورهم إلى دولة تشاد متحملين مشقة السفر. بينما أكد الدكتور محمد خاطر رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بدولة تشاد، أن قافلة الأزهر الطبية تعتبر تجسيدًا لتعاليم الدين الإسلامي، الذي يحث على البر والتعاون ومساعدة المحتاجين. الجدير بالذكر أن القافلة كانت تضم 26 طبيبًا من أساتذة طب الأزهر في 14 تخصصًا، بالإضافة إلى طاقم من الصيادلة والممرضين، تم اختيارهم بعناية ودقة، وتعد هذه القافلة هي الرابعة التي أرسلها الأزهر إلى جمهورية تشاد، واستهدفت هذه القوافل المناطق الأكثر فقرًا واحتياجًا.