اختتم الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، مشاركته الرابعة على التوالي، في معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته ال 51، بعد أن قدم العديد من الإصدارات والندوات والفعاليات وورش العمل؛ بهدف التواصل مع جميع فئات المجتمع وتشجيعهم على القراءة والاطلاع، وانطلاقًا من مسئولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطى الذى تبناه طيلة أكثر من 1000 عام. وشهد جناح الأزهر، طوال فترة المعرض، إقبالاً جماهيريا كبيراً، نظراً لتميز الإصدارات والدوريات المعروضة، بجانب تنظيم العديد من الفعاليات والندوات والمسابقات الدينية والثقافية وورش العمل الفنية، التى تنوعت ما بين ورش للرسم والخط العربي والأعمال اليدوية. وشهدت إصدارات جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب للعام 2020، إقبالا كبيرا من جانب رواد المعرض، الذين اصطفوا بمركز البيع للحصول على أكبر عدد من تلك الإصدارات، التي تباين تصنيفها ما بين قضايا فكرية، واجتماعية، وأخرى تحارب التطرف و ترسخ لمفهوم المواطنة وتدعم ثقافة العيش المشترك وقبول الآخر؛ فضلًا عن الإصدارات التاريخية المهمة التي تربط بين الماضي والحاضر برؤية واقعية تأخذ فى اعتبارها التغيرات المعاصرة ، بينما تصدرت كتب التفسير والقصص القرآني وصحيح البخاري على اهتمامات البعض الآخر، كما أتاحت مكتبة الأزهر في ركنها الخاص بالجناح فرصة للاطلاع على مخطوطات تاريخية أصلية، تيسيرًا على الباحثين والمهتمين بالتراث. وفي إطار حرص الأزهر الشريف على مواصلة الحوار مع كافة أطياف المجتمع، نظم جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب العديد من الندوات الحوارية، والحلقات النقاشية، بلغ عددها 23 ندوة، حول أهم القضايا والموضوعات الدينية والمجتمعية التي تشغل الجمهور. وشهدت قاعة العروض الفنية بجناح الأزهر الشريف، إقبالا شديدا من زوار المعرض، وقدم "براعم الأزهر" عروضهم الفنية والإبداعية التي حظيت بإعجاب زوار الجناح، هدفت إلى نشر القيم والأخلاق الفاضلة بين الأطفال، مثل فقرة "في الكتب قرأنا" لتشجيع الأطفال على القراءة والاطلاع، بالإضافة إلى العديد من الفقرات الإنشادية والابتهالية، وخطب دينية بالإنجليزية والعربية، ولم تقتصر العروض على الأغاني والأناشيد فقط؛ بل شملت عروضًا للعرائس، أداها الأطفال بمهارة فائقة وتفاعل معها الجمهور. واحتفى جناح الأزهر بشخصية المعرض هذا العام، فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي، بعد اختياره "شخصية الجناح"، لكونه أحد أبرز الدعاة الأزاهرة المجددين، إضافة إلى جهوده العظيمة في تفسير القرآن الكريم بطرق مبسطة، استطاع بها الوصول لشريحة أكبر من المسلمين في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، حتى لقب بإمام الدعاة وشيخ المفسرين.