قال الدكتور أحمد عكاشة مستشار رئيس الجمهورية للصحة النفسية وعضو المجلس الاستشاري الرئاسي، إن تزايد وقائع التنمر في العديد من دول العالم خلال العام الماضي كانت بمثابة صيحة عالمية لإنقاذ الأجيال الجديدة من وحش التنمر المدمر، معرفا التنمر بأنه سلوك عدواني متكرر بهدف الإضرار بشخص آخر عمدا جسديا ونفسيا. وأكد مستشار رئيس الجمهورية للصحة النفسية -في الندوة التي عقدها جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب اليوم الجمعة بعنوان "التنمر والصحة النفسية"- أن هناك رابطا قويا بين التنمر والانتحار، وأن التنمر أدى إلى العديد من حالات الانتحار كل عام، ويقدر أن ما بين 15 و25 طفلا ينتحرون سنويا في بريطانيا وحدها، لافتا إلى أنه ليس من الضروري أن ينطوي التنمر على الإجرام أو العنف الجسدي، فغالبا ما يعمل التنمر من خلال الإيذاء النفسي والإساءة اللفظية. وأشار إلى أن التنمر له أنواع كثيرة ومنها التنمر في أماكن العمل والإنترنت والتنمر بين أفراد المجتمع وفي المدارس والجامعات وأماكن التعليم، مشيدا باهتمام رئيس الجمهورية وما يوجهه من أطروحات وإجراءات تلزم بعلاج ظاهرة التنمر ومنع جميع أشكال التنمر، مشددا أنه يجب على الآباء الاهتمام برفع ثقافتهم التربوية والنفسية قبل التعامل مع أطفالهم، وألا يعتمد الآباء على العشوائية في علاج أطفالهم حال اكتشاف إصابتهم بالتنمر، موجها عدة رسائل مهمة للآباء تعينهم في علاج ظاهرة التنمر لدى أطفالهم وكذلك تأكيد الصحة النفسية داخل الأسرة. كما عقدت الندوة بلغة الإشارة للتيسير على المتابعين من الصم وضعاف السمع، ومتابعة الندوة وما قامت بطرحه من رسائل للآباء حول كيفية التعامل الأمثل مع ظاهرة التنمر. ويشارك الأزهر الشريف – للعام الرابع على التوالي - بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 51؛ انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام. ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، حيث يمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة للندوات، وركن للفتوى، وبانوراما الأزهر، وركن للخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والأنشطة والورش الفنية.
