أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ تعليق تدريبات الحلف في العراق في الوقت الحالي، مؤكداً أن أمن أفراد "الناتو" يمثل أهمية قصوى للحلف. وقال ستولتنبرغ - في مؤتمر صحفي اليوم /الاثنين/ - أن أعضاء الحلف أكدوا - خلال الاجتماع الطارئ للناتو - على دعمهم الكامل للقتال ضد تنظيم "داعش" الإرهابي ودعمهم لبعثة "الناتو" في العراق. وأضاف أنه تم تعليق تدريبات "الناتو" على الأرض في الوقت الحالي، وسيتم اتخاذ جميع الإحتياطات اللازمة لحماية أفراده، مشيراً إلى أن "الناتو" يراقب الوضع عن كثب، وسيبقي على تواصل وثيق مع السلطات العراقية. وأوضح أن "الناتو" مستعد لاستكمال تدريباته وبناء الإمكانات عندما يسمح الوضع بذلك، متعهداً بإلتزام الحلف بالحرب ضد الإرهاب الدولي. وقال ستولتنبرغ إن جميع الحلفاء أعربوا عن قلقهم إزاء أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتم الاتفاق على ضرورة عدم حيازة إيران لسلاح نووي، كما تشارك أعضاء الحلف في قلقهم بشأن تجارب إيران الصاروخية. وقال أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن أعضاء الحلف متحدين في إدانتهم لدعم إيران لجماعات إرهابية مختلفة. واستطرد قائلاً: "لقد رأينا مؤخراً تصعيداً من قبل إيران.. كان من بينها ضربات ضد منشآت سعودية للطاقة.. وإسقاط طائرة أمريكية بدون طيار"، مضيفاً أن أعضاء الحلف دعوا في اجتماعهم اليوم إلى ضبط النفس وخفض التصعيد. وأضاف: "لن يكون في مصلحة أحد أي صراع جديد، لذا ينبغى على إيران الامتناع عن المزيد من العنف والاستفزازات." وأوضح مجدداً أن اجتماع اليوم شهد اتحاداً قوياً من جانب جميع الحلفاء بشأن أهمية الوقوف معا في القتال ضد الإرهاب الدولي، وعلى أهمية مهمة التدريب في العراق، وجهود التحالف الدولي لهزيمة داعش، مشيراً إلى أن حلفاء "الناتو" نددوا أكثر من مرة بالهجمات على قوات التحالف من قبل إيران والجماعات الموالية لها، وتم التأكيد على هذا التنديد مجدداً اليوم.