حققت وزارة الثقافة العديد من الإنجازات خلال عام 2019 على المستويين المحلي والعالمي، وذلك من خلال تطوير المؤسسات الثقافية وتفعيل دورها، وتحقيق العدالة الثقافية، وتنمية الموهوبين والنابغين، وتأكيد ريادة مصر الحضارية، ودعم الصناعات الثقافية وحماية التراث. وقالت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، اليوم الخميس، إن المجتمع المصري خلال عام 2019 شهد حراكاً فكرياً وفنياً نتج عن الأنشطة التي أقامتها الوزارة لمختلف قطاعاتها وهيئاتها، وارتكزت إلى خطط عمل الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وإلى الرؤية العامة لبرنامج الحكومة الذي يتضمن مساراً خاصاً ببناء الإنسان وإعادة تشكيل الوعي وتطوير المجتمع، إلى جانب ترسيخ الهوية الثقافية والحضارية وتعزيز قيم المواطنة. وأضافت أن البرامج المتنوعة التي تم تقديمها امتدت إلى مختلف المحافظات، وسعت إلى نشر المعرفة والتنوير لحماية المجتمع من أخطار التطرف والتعصب، كما نجحت في اجتذاب مختلف الشرائح الاجتماعية والعمرية خاصة الشباب وأتاحت الفرصة للكثيرين منهم للتعبير عن أنفسهم والإعلان عن طاقاتهم الواعدة التي تسعى لرفعة وازدهار الوطن، كما برزت ريادة مصر الحضارية إقليمياً وعالمياً حيث أثبتت الدبلوماسية الثقافية قدرة القوى الناعمة على مد جسور التواصل بين الشعوب وإجراء حوار فكرى وفني مع مختلف الأمم. وارتكزت الإنجازات التي قامت بها الوزارة إلى إستراتيجية عامة تشمل 7 محاور رئيسية هي تطوير أساليب عمل المؤسسات الثقافية وتفعيل دورها تجاه المواطن، ودعم القيم الإيجابية في المجتمع، وتحقيق العدالة الثقافية، وتنمية الموهوبين والنابغين والمبدعين، وتأكيد الريادة المصرية أمام دول العالم من خلال القوى الناعمة، ومساندة الصناعات الثقافية وحماية التراث الثقافي. وتضمن المحور الأول؛ وهو تطوير المؤسسات الثقافية: إحلال وتجديد بعض المنشآت الثقافية ورفع كفاءة وإعادة تأهيل وتأمين البعض الآخر، إضافة إلى إدراج منشآت جديدة ضمن الخدمة الثقافية منها حيث تم افتتاح وإعادة تشغيل 21 مركزا ثقافيا هي "دار الكتب بباب الخلق، وقاعة الإطلاع بدار الكتب والوثائق القومية، واستعادة مكتب الهيئة العامة للكتاب ببيروت، ومنفذ بيع هيئة الكتاب بجامعة بني سويف، ومتحف نجيب محفوظ بتكية أبو الدهب، مكتبة البحر الأعظم، ومكتبة مصر العامة بكفر الدوار، وقصور ثقافة السينما بجاردن سيتي والرديسية بأسوان وقنا والأقالتة وحوض الرمال بالأقصر، وبلبيس والزقازيق وديرب نجم بالشرقية، ودمنهور إلى جانب مسارح الطليعة والعرائس والكوميدي والشباب والغد. كما تم تدشين الدراسة بالمعهد العالي لفنون الطفل ومدرسة الفنون ومركز اللغات والترجمة بأكاديمية الفنون، إضافة إلى تأسيس فروع لأكاديمية الفنون في محافظة أسيوط بالتعاون مع جامعتها ومحافظة الغربية ودمياط الجديدة ومعهد عالي للسينما ببرج العرب بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة وأيضاً العمل على إنشاء معهد عالي للفنون الإفريقية وقسم خاص للدراسات الحرة يتبع الكونسرفتوار. وفي ذات السياق، تم أيضاً إعادة هيكلة لجان المجلس الأعلى للثقافة ليعمل على أداء دوره بالشكل الأكمل ووضع التصورات والسياسات العامة للثقافة المصرية. أما المحور الثاني: تعزيز القيم الإيجابية داخل المجتمع؛ فيهدف إلى غرس قيم المواطنة في المجتمع بالتواصل الإيجابي والمباشر مع المواطنين بما يحقق أهداف خطة التنمية المستدامة وبناء الإنسان المصري، وفي هذا الإطار نفذت وزارة الثقافة 78089 نشاطاً متنوعاً تضمنت أمسيات، وندوات، وصالونات، ومؤتمرات ثقافية، ومعارض تشكيلية، وعروض سينمائية ومسرحية وفنية استفاد منها بشكل مباشر ملايين المواطنين في مختلف أرجاء مصر. ومن أبرز هذه الأنشطة "السوشيال ميديا وحروب الشائعات، ومئوية السادات بطل الحرب والسلام، وأكتوبر 73 بطولات تتوارثها الأجيال، والعلاقات الثقافية المصرية السودانية، والعلاقات المصرية الإفريقية، ومصر والوجود الإسرائيلي في دول حوض النيل من 1955 – 1979، والملتقى الدولي الرابع لتفاعل الثقافات الأفريقية، ومنتدى الحوار الثقافي، والاحتفال بمئوية ثورة 1919، صالون الشباب في مجالات الفنون التشكيلية المتنوعة التصوير، وغيرها الكثير. وفي إطار مجابهة التعصب، تم تنفيذ برنامج مكافحة التطرف بالمنيا بالتعاون مع المحافظة ووزارات التضامن الاجتماعي، والشباب والرياضة، والأوقاف والمجلس القومي للمرأة؛ وشمل محاضرات، ندوات، حلقات بحثية، أمسيات شعرية، معارض فنية، ورش للفنون والحرف اليدوية وعروض فنية في 44 قرية موزعة على مراكز المنيا تستمر حتى يوليو 2020. كما تم التعاون بين وزارتي الثقافة والأوقاف لتنفيذ وطباعة سلسلة رؤية التي تحتوي على عدة إصدارات توعوية وتم إصدار أول كتابين الأول بعنوان "فقه الدولة وفقه الجماعة" والثاني "حوار الثقافات بين الشرق والغرب" ويتم توزيعها بالمراكز الثقافية بالمحافظات، كما تم تنظيم بعض الندوات الثقافية التي تناقش محتوى الإصدارات بحضور الشيخ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف. كذلك تم تحويل شعبة مسرح المواجهة والتجوال إلى فرقة متخصصة تتبع البيت الفني للمسرح، وتم إنتاج عروض اختيرت بعناية تهدف إلى التثقيف والتنوير لمحاربة الفكر المتطرف ويتم تقديمها في جميع أرجاء مصر بما فيها المناطق الحدودية والنائية، واستمرارا للصحوة التي يشهدها المسرح المصري أعيدت الأضواء إلى مسارح الدولة وتم تشغيلها بكامل طاقتها لتحقق لافتات كامل العدد في إشارة لاستجابة المجتمع لخطوات إعادة تشكيل الوعى. أما المحور الثالث: العدالة الثقافية؛ فيهدف إلى توزيع الخدمات الثقافية في مختلف ربوع الوطن بشكل متوازن باعتبار الثقافة حق أصيل لجميع المواطنين وتم تنفيذ عدة برامج هي: الأنشطة المقدمة للمناطق الحدودية والنائية والأكثر احتياجاً وتتمثل في تقديم ندوات وملتقيات وصالونات ثقافية، أمسيات أدبية وشعرية، أنشطة فنية، قوافل ثقافية، ورش حكي أطفال، عروض سينمائية للكبار والأطفال، ورش ومعارض فنون تشكيلية، ورش للحرف اليدوية والتراثية حيث امتد النشاط إلى قرى النوبة في أسوان، مثلث حلايب – الشلاتين – أبو رماد في البحر الأحمر، شمال وجنوب سيناء، مطروح، والوادي الجديد. وكذلك برنامج الدمج الثقافي لأبناء المناطق الحدودية: ويعتمد على دعم قيم الانتماء الوطني بين أبناء مصر في المناطق الحدودية والنائية حيث تم تنفيذ عدد من الزيارات الميدانية لعدد من المتاحف ومجمع الأديان والمزارات الثقافية والسياحية داخل جمهورية مصر العربية إلى جانب إقامة أسابيع للدمج الثقافي بين أبناء المناطق الحدودية والنائية مع أبناء القاهرة ومدن الدلتا وبلغت عدد الفعاليات خلال هذه الأسابيع 304 فعاليات متنوعة، بالإضافة إلى برنامج القوافل الثقافية: والتي تهدف إلى تقديم الدعم الثقافي والمجتمعي للأسر المصرية في المناطق النائية وتوجيه الرعاية والتوعية إلى الشباب في مواقعهم لتعزيز المسئولية المجتمعية ونشر مكونات الثقافة الأدبية والفنية والتراثية بين فئات المجتمع حيث نفذت الوزارة 443 قافلة للمحافظات الحدودية وقرى محافظات إقليم غرب ووسط الدلتا وقرى محافظة المنيا بإقليم وسط الصعيد. وفيما يخص تنفيذ احتفالات عاصمة الثقافة المصرية، قررت وزارة الثقافة اختيار المحافظة التي تحتضن مؤتمر أدباء مصر عاصمة للثقافة المصرية، وحملت مرسى مطروح اللقب في عام 2019 بالتزامن مع افتتاح الدورة 33 من المؤتمر حيث أقيم خلال العام 136 فعاليات ثقافية وفنية بالمحافظة تضمنت أشكال أدبية وفنية متعددة إلى جانب أسابيع ثقافية بالمدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وأخرى لذوي القدرات الخاصة، كما تم إعلان محافظة بورسعيد عاصمة للثقافة المصرية لعام 2020 في افتتاح الدورة 34 من المؤتمر. وأعيد كذلك إحياء نشاط مراسم سيوة، وهي مراسم تنظمها سنوياً الهيئة العامة لقصور الثقافة وتقع بواحة سيوة بمطروح، توقفت لفترة، بالإضافة إلى استحداث مراسم النوبة بهدف تسجيل وتوثيق عادات وتقاليد وتراث أسوان والنوبة من خلال لوحات فنية تشكيلية، وكذلك تنمية جنوب الوادي، حيث استهدفت خطة تنمية جنوب الوادي 19 قرية بالمنيا وبني سويف حيث تم الانتهاء من تدريب 356 فتاة على الحرف اليدوية التراثية والتقليدية التي تعد أحد عناصر ومفردات الهوية. وعن معارض الكتاب بالمحافظات، تم تنظيم 55 معرضا للكتاب على مستوى محافظات الجمهورية. كما تم تنظيم العديد من المهرجانات وهي: مهرجان السينما الأفريقية بالأقصر، ومهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، ومهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، ومهرجان دمنهور الدولي للفلكلور، ومهرجان الأوبرا الصيفي بمسرح سيد درويش بالإسكندرية، ومهرجان قلعة صلاح الدين الدولي للموسيقى والغناء، والمهرجان القومي للمسرح المصري، والمهرجان القومي للسينما المصرية، والمهرجان الصيفي بالمسرح الروماني بالإسكندرية، ومهرجان تعامد الشمس، ومهرجان الإسكندرية للمسرح العربي للمعاهد والكليات المتخصصة، وملتقى الأقصر الدولي للتصوير، وملتقى البرلس للرسم، ومهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية. أما أنشطة ذوي القدرات الخاصة، فقد تم تنفيذ 2987 نشاطا متنوعا لذوي القدرات الخاصة بما يساهم في تعزيز مشاركتهم في الحياة الاجتماعية منها تشغيل قاعات للمكفوفين بدار الكتب وتجهيزها بأجهزة تكنولوجية متطورة، مطبوعات بطريقة برايل، افتتاح فصول لتنمية المواهب لذوي القدرات الخاصة بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة والإسكندرية والمركز الثقافي بطنطا، إضافة إلى قبول 55 طالبا من ذوي الهمم لثقل موهبتهم الفنية بأكاديمية الفنون وإصدار مجلة قطر الندى كل ثلاثة أشهر بطريقة برايل وبالفعل تم تقديم 4 أعداد إلى جانب عروض مسرحية من خلال فرقة الشمس لذوي القدرات الخاصة. وفي ضوء المحور الرابع، وهو تنمية الموهوبين والنابغين والمبدعين، قامت وزارة الثقافة برعاية عشرات الموهوبين في مختلف المجالات من خلال مراكز تنمية المواهب التي بدأت في التوسع بها في مختلف أقاليم مصر، بجانب تحفيزهم من خلال جوائز المسابقات التي يتم الإعلان عنها أو عن طريق الدعم اللوجيستي لهم إضافة إلى استكمال ورشة ابدأ حلمك لتدريب وتبنى شباب الموهوبين على فنون المسرح المختلفة وبدأ تعميم التجربة على محافظات مصر وتم تخريج الدفعة الثانية من الدارسين به في القاهرة خلال شهر أكتوبر 2019 وبلغ عددهم 170 فنانا كما تم تدشين تدريب الدفعة الثالثة بمشاركة 60 متدربا جديدا، وفي المحافظات بدأت أولى مراحل المشروع في سبتمبر 2018 بمحافظات الشرقية، أسيوط والفيوم وتم قبول 166 شابا. وعن جوائز الدولة، تمت زيادة قيمة جوائز النيل في الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية لتكون قيمة كل جائزة 500 ألف جنيه بدلاً من 400 ألف جنيه، وفي إطار التأكيد على ريادة مصر الثقافية تم استحداث جائزة النيل العربية ضمن جوائز الدولة تمنح لأحد المبدعين العرب وقيمتها 500 ألف جنيه، كما تم زيادة قيمة جائزة ملتقى القاهرة الدولي للرواية العربية إلى 250 ألف جنيه بدلا من 200 ألف جنيه وذلك للارتقاء بفن الرواية العربية وتحفيز المبدعين في هذا المجال. وعن المحور الخامس، وهو تأكيد ريادة مصر الثقافية عالميا، فقد عملت وزارة الثقافة في مسارين: الأول تنفيذ فعاليات دولية داخل مصر حيث تم تنظيم أكثر من 20 حدثاً دولياً من أهمها دورة اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمقر الجديد في مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس وحلت عليها جامعة الدول العربية كضيف شرف والدكتور ثروت عكاشة والدكتورة سهير القلماوي شخصيتا الدورة، وأقيمت بمشاركة 35 دولة عربية وأجنبية بإجمالي 750 دار نشر عربية وأجنبية و 1274 ناشرا وشهدت الفعاليات حضور 3 ملايين زائر خلال فترة الانعقاد، بالإضافة إلى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية للموسيقى والغناء، ومهرجان المسرح المعاصر والتجريبي، ملتقى القاهرة الدولي للخط العربي، مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية، ومهرجان الطبول الدولي، وإعادة إحياء بينالي القاهرة الدولي للفنون التشكيلية، وإقامة الدورة التأسيسية لبينالي القاهرة الدولي لفنون الطفل، ومهرجان الفنون والفلكلور الأفروصيني بالتعاون مع وزارتا الشباب والرياضة والسياحة. كما استضافت مصر عدداً من الفعاليات الدولية؛ منها: الاجتماع الإقليمي الخامس لرؤساء مكاتب حق المؤلف (الوايبو)، وملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي، والدورة الأول من مهرجان منظمة التعاون الإسلامي، والدورة الحادية عشر من مهرجان المسرح العربي والتي فازت فيها مصر بجائزة أفضل مسرحية عن عرض الطوق والإسورة. أما المسار الثاني التابع للمحور الخامس فتمثل في تلبية الدعوة للمشاركة في فعاليات دولية في الخارج؛ حيث امتدت قوى مصر الناعمة لأكثر من 80 دولة حول العالم وكان من أهم المشاركات تنفيذ فعاليات فنية بمدينتي روما وفيتربو بإيطاليا لمدة 6 أشهر من يونيو 2019، افتتاح الموسم الثقافي والفني للأكاديمية المصرية للفنون بروما، إقامة فعاليات فنية بالمملكة العربية السعودية بصفة تبادلية لتعزيز التعاون بين البلدين ومشاركات الفرق الفنية التابعة للوزارة في الأحداث الفنية والثقافية بدول (شرق أسيا- وأوربا والأمريكيتين). وشمل كذلك 17 مشاركة بمعارض دولية للكتاب؛ حيث حلت مصر ضيف شرف لأول مرة على معرض بلجراد الدولي للكتاب بصربيا، وشاركت للمرة الأولى بمعرض نيروبي الدولي للكتاب بكينيا، ومعرض فرانكفورت الدولي للكتاب، ومعارض عمان، والخرطوم، والشارقة، ونيودلهي، وباريس، وسالونيك، إلى جانب المشاركة في عدد من المهرجانات الدولية منها "كورسيكا لموسيقى المتوسط، مصر على ضفاف الجانج بالهند وفعاليات الأسبوع الثقافي المصري ضمن برنامج وجدة عاصمة الثقافة العربية بالمملكة المغربية، وأيضاً تمثيل مصر في منتدى إفريقيا لثقافة السلام مع قادة ورؤساء حكومات دول إفريقيا بأنجولا. وكذلك تمثيل مصري في عدد من الفعاليات الدولية؛ منها: الدورة 40 للمؤتمر العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (باليونسكو)، ومهرجان كورسيكا الدولي لموسيقى البحر المتوسط بفرنسا، واجتماع اللجنة الدائمة للثقافة العربية بمقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بتونس، والمؤتمر الإسلامي الحادي عشر لوزراء الثقافة بتونس، والدورة الرابعة عشر للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي، ومهرجان أيام قرطاج المسرحية بتونس، والذي نال خلاله عرض الطوق والإسورة جائزة أفضل عرض متكامل. وتم كذلك تنفيذ أجندة فعاليات رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي 2019 من خلال تنفيذ 264 فعالية في جميع المجالات الثقافية والفنية طوال العام منها 226 فعالية داخل جمهورية مصر العربية و28 فعالية خارج مصر ب 11 دولة إفريقية وبرنامج أجندة فعاليات عام مصر فرنسا 2019 ضمن 25 فعالية متبادلة أقيمت في عدد من المدن الفرنسية بجانب تنظيم 84 نشاط متنوع داخل مصر. أما المحور السادس، وهو دعم الصناعات الثقافية، فيهدف إلى دعم مجالات صناعة السينما والموسيقى والكتب والنشر وإعادة إحياء الحرف التراثية والتي من شأنها المساهمة في تعزيز خطط تنمية الاقتصاد المصري حيث استمر إصدار سلسلة ما المعرفية الموجهة للشباب، إضافة إلى دعم إصدارات مكتبة الأسرة ليتراوح أسعارها ما بين 2.5 جنيه حتى 20 جنيها إلى جانب التوسع في إعداد الكتب المترجمة من اللغات الأوروبية والأسيوية والإفريقية إلى العربية ليبلغ العدد 183 كتابا. كما أطلقت وزارة الثقافة مبادرة "صنايعية مصر" لتدريب الشباب مجاناً على الحرف التراثية "النحاس، التطعيم بالصدف، الحلى التراثية، الخزف، الخيامية، أعمال قشرة الخشب"، وذلك بمركز الحرف التقليدية بالفسطاط بعد اجتياز اختبار للراغبين من سن 18 إلى 40 سنة والتحق بالبرنامج 116 فرداً بدأت تدريباتهم أكتوبر الماضي، كما تم تنظيم المبادرة في بعض المحافظات منها المنوفية وضمت 60 متدربا، مطروح 48 متدربا وأسوان 80 متدربا. وفي إطار دعم الصناعات الثقافية، تم تأسيس الشركة القابضة للصناعات الثقافية والسينمائية والتي تعمل على تسويق المنتج الثقافي وتحويله إلى منتج هادف للربح مع الحفاظ على الجودة والمستوى الراقي، كما بدأت الوزارة إجراءات تأسيس شركتين تابعتين هما القابضة للصناعات السينمائية والقابضة للحرف التراثية كمرحلة أولى. وأخيراً، المحور السابع، وهو حماية وتعزيز التراث الثقافي، يهدف إلى جمع وحماية وتوثيق تراث مصر الثقافي باعتباره جزءاً أصيلا من التاريخ المصري، وفي هذا الإطار نجحت الوزارة خلال العام في استرداد مخطوطين قبل بيعهما في المزادات العلنية بالخارج؛ وهما: جزأين من الربعة القرآنية للسلطان قنصوة الغوري، إلى جانب استرداد أطلس سديد لمحمود رائف الذي تسلمته وزيرة الثقافة من وزير الخارجية الألماني خلال زيارته للقاهرة، إضافة إلى استمرار العمل في تنفيذ مشروع "عاش هنا" لتكريم رموز مصر من المبدعين والمفكرين، وتخصيص المرحلة الثانية من المشروع لتسجيل بطولات القوات المسلحة والشرطة بالتعاون مع مركز معلومات مجلس الوزراء، وكذلك مشروع حكاية شارع والذي يقوم علي وضع لوحة تعريفية باسم الشارع ونبذة مختصرة عن اسمه وسبب التسمية أو تاريخه. وفي مجال صون التراث، شاركت مصر في إدراج ملف "النخلة .. المعارف والمهارات والتقاليد والممارسات"، بالقائمة التمثيلية للتراث الإنساني باليونسكو، وذلك بالتعاون مع منظمة الأليكسو (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم) و13 دولة عربية أخرى؛ هي: البحرين، والإمارات، والسعودية، والكويت، وسلطنة عمان، والعراق، واليمن، وفلسطين، والأردن، والسودان، وتونس، والمغرب وموريتانيا. وقامت الإمارات بالتنسيق لتقديم الملف ممثلةً عن الدول العربية.