قالت وكالة الأسوشيتدبرس، إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يزور مصر، السبت، في أول زيارة له بعد تقلده منصبه خلفا لهيلاري كلينتون، وسط سيل من اتهامات الليبراليين المصريين له الذين يرون أن واشنطن منحازة لجماعة الإخوان المسلمين التي تحكم مصر وسط انقسامات سياسية حادة. وتشير الوكالة إلي أن الولاياتالمتحدة لديها إحباطاتها الخاصة حيال المعارضة الليبرالية والعلمانية، التي تعاني عدم التنظيم والانقسامات. ولفتت إلي أن واشنطن حاولت هذا الأسبوع الضغط علي جبهة الإنقاذ الوطني للتراجع عن قرار مقاطعة الانتخابات البرلمانية، وهو ما رفضه قادة الجبهة التي تشكل ائتلاف المعارضة. وتضيف أن واشنطن أبقت علي علاقات دافئة نسبيا مع مرسي وجماعة الإخوان المسلمين. وقد أشادت إدارة الرئيس باراك أوباما بالرئيس المصري لدوره في الحفاظ علي معاهدة السلام مع إسرائيل، وعقد هدنة بين الحركة الإسلامية المسلحة "حماس" وتل أبيب. وتتهم المعارضة المصرية واشنطن بتجنب الانتقادات الواسعة للممارسات غير الديمقراطية للإخوان المسلمين، ومحاولة الهيمنة علي السلطة بما في ذلك الدفع بدستور غير توافقي علي الرغم من انسحاب كافة القوي والأطراف غير الإسلامية من الجمعية التأسيسية للدستور. وأشارت الأسوشيتدبرس إلي إعلان عدد من قادة المعارضة رفضهم لقاء كيري في المباحثات التي سيعقدها مع الأحزاب السياسية المصرية خلال زيارته للقاهرة. وأعلن كل من أحمد البرعي وسيد البدوي رفضهم دعوة السفيرة الأمريكية لحضور لقاء كيري. وأضافت أن الدكتور محمد البرادعي لن يحضر أيضا اللقاء، وتشير الوكالة إلي أنه من غير الواضح ما إذا كان المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تلقي دعوة لحضور اللقاء.