حددت القوي الثورية الأحد المقبل 24 فبراير موعداً لانطلاق العصيان المدني في محافظتي القاهرةوالجيزة تحت شعار 'عصيان لحين إسقاط النظام'، من خلال الاحتشاد بميدان طلعت حرب وأمام محافظة الجيزة، تمهيداً للانطلاق لمؤسسات الدولة الحيوية لتعطيل العمل بها، في الوقت الذي تتواصل فيه مفاوضات القوي الثورية لإقناع موظفي مؤسسات الدولة، وعلي رأسها: ماسبيرو ودار القضاء العالي، بالانضمام للعصيان. وأصدرت القوي الثورية بياناً يحث علي العصيان المدني، جاء فيه: 'بعد الظروف التي تمر بها البلاد والتجاهل التام من مؤسسة الرئاسة وحرصها الشديد علي تجاهل الوضع الحالي من أجل المصالح الشخصية والحزبية، أصبح العصيان المدني هو الحل ضد نظام مرسي الفاشي'. وأعلنت حركة 'ثورة الغضب الثانية'، علي لسان مؤسسها هشام الشال، عن بدء العصيان المدني في القاهرةوالجيزة الأحد المقبل، موضحاً أن العصيان سيبدأ من خلال تجمع المتظاهرين بميدان طلعت حرب وأمام محافظة الجيزة في الوقت نفسه، تمهيداً للانطلاق لمؤسسات الدولة المراد تعطيل العمل بها، مشيراً إلي أن المؤسسات التي ستشهد عصياناً مدنياً هي: 'ديوانا محافظتي القاهرةوالجيزة، وعدد من المباني الحكومية والهيئات الوزارية'، رافضاً الكشف عن تفاصيل أخري، مؤكداً أن عدداً من القيادات العمالية الثورية نجحوا في إقناع عدد من الهيئات العمالية بالانضمام للعصيان. وقال محمد عطية، منسق ائتلاف ثوار مصر: يجب تحديد القوي الثورية لمؤسسات حكومية بعينها، للتفاوض معها في محاولة لإقناع موظفيها للتوقف عن العمل لإجبار نظام الرئيس محمد مرسي علي تحقيق المطالب الشعبية، كاشفاً عن أن تلك المؤسسات هي 'البورصة المصرية ومقار محافظات القاهرةوالجيزة والقليوبية'، فضلاً عن مبني اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بالإضافة لمفاوضات مع موظفي دار القضاء العالي لإيقاف العمل، خصوصاً أن أغلب أعضاء النيابات يرفضون وجود النائب 'الخاص لمرسي وجماعته' المستشار طلعت عبدالله، حسب تعبيره. من جانبه، قال طارق الخولي، وكيل مؤسسي حزب 6 أبريل: إن وفد القوي الثورية الذي زار بورسعيد قبل 48 ساعة لمعاينة الأوضاع الميدانية للعصيان المدني، تواصل مع القوي الثورية بالمحافظة حول آليات إقناع موظفي المؤسسات الحكومية بالإضراب عن العمل، مؤكداً أنه يجري اتباع تلك الآلية حالياً في المفاوضات مع موظفي الحكومة بالقاهرة.