كد الرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس وزرائه عادل عبد المهدي، اليوم السبت، على محاسبة المتورطين باستخدام العنف خلال المظاهرات الجارية، وأكدا ضرورة الحفاظ على سلامة المتظاهرين. وذكر بيان صادر عن مكتب الرئيس صالح، أوردته قناة السومرية نيوز، أن الرئيس استقبل رئيس وزرائه، لبحث الأحداث الجارية والتأكيد على تحقيق تطلعات الشباب، والتأكيد على تلبية المطالب المشروعة للمتظاهرين وتحقيق تطلعات شباب العراق بما يضمن لهم حياة حرة كريمة. وأضاف البيان أن صالح وعبدالمهدي، أكدا على محاسبة المتورطين باستخدام العنف، وضرورة حفظ أمن وسلامة المتظاهرين والقوى الأمنية والتصدي الحازم للمجرمين الذين قاموا بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين والقوى الأمنية، لافتا إلى أنه "تم البحث في السبل الكفيلة لتدارك الأحداث الأخيرة بما يضمن المصلحة العامة واستقرار البلد". وكان الرئيس العراقي قد أكد - في وقت سابق - على حفظ الأمن المجتمعي ونبذ العنف وسلامة المتظاهرين والقوات الأمنية، ووجوب المباشرة بخطة عمل واجراءات سريعة ودقيقة تتعلق بالواقع الخدمي وتلامس حياة المواطنين بشكل مباشر، بالإضافة إلى إعطاء الأولوية القصوى لاتخاذ إجراءات صارمة في مكافحة الفساد. وفي سياق متصل، أعلنت القوات الأمنية في محافظة الديوانية اعتقال حارسين شخصيين لعضو بمجلس الديوانية إثر قيامهما بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين المطالبين بحقوقهم في العاصمة العراقيةبغداد. ونقل عن مسؤول في القوات الأمنية في محافظة الديوانية قوله إن شخصين من قوات الحماية لعضو بمجلس الديوانية قاما بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، مما أسفر عن مصرع شخص في الحال، الأمر دفع القوات الامنية إلى اعتقاله، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه تم إحالة المتهمين إلى المحكمة العسكرية لإتخاذ اللازم ضدهما. وتشهد العاصمة بغدادومحافظات جنوبية في العراق، مظاهرات حاشدة مطالبة بتحسين الخدمات ومكافحة الفساد وتوفير فرص عمل، وقد أدت إلى حرق مبان وسقوط قتلى وجرحى من المتظاهرين والقوات الأمنية، ما دفع الحكومة إلى إعلان حظر للتجوال في عدد من محافظات البلاد.
