نفت القوات استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين كما نفت أي علاقة لها بسقوط قتلي بين المدنيين في أحداث العنف التي شهدتها مدينة بورسعيد. وكذّب المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، العقيد أحمد علي ما تردد عن استخدام عناصر من الجيش للذخيرة الحية ضد المتظاهرين، مؤكدا أن مهمة عناصر القوات المسلحة في مدينة بورسعيد تتركز علي السيطرة علي وتأمين الأهداف الحيوية الإستراتيجية ذات الطابع القومي والأهداف المدنية التي تؤثر علي حياة المواطنين. وطالب جميع وسائل الإعلام مراعاة الدقة فيما يتم تداوله عن القوات المسلحة وتجنب المعلومات المغلوطة لما تحمله من إساءة أو تشويه لصورة القوات المسلحة، وبما قد يؤثر سلباً علي أمن عناصرنا التي تقوم بمهام وطنية لصالح الشعب المصري، وضرورة الاعتماد علي البيانات الصادرة عن المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة كونه المنوط والمصدر الوحيد للحصول علي المعلومات الخاصة بالمؤسسة العسكرية. وفي سياق مواز، صدق القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والانتاج الحربي علي إرسال طائرة عسكرية لنقل 17 من المصابين في الأحداث المؤسفة التي شهدتها بورسعيد، ونقلهم إلي المجمع الطبي للقوات المسلحة بالمعادي ومستشفي الحلمية العسكري لتلقي العلاج. وقد تم نقل المصابين إلي مطار شرق القاهرة 'العسكري' حيث تلقوا العلاج والإسعافات الأولية عبر سيارات إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة والأطقم الطبية فور وصولهم، قبل نقلهم إلي المستشفيات، في إطار حرص القوات المسلحة علي دعم وتقديم الرعاية الطبية للمصابين في أحداث بورسعيد. وعلمت "الأسبوع" أن الفريق السيسي قد أمر بتوفير كافة الإمكانات الطبية والعلاجية والرعاية الطبية الفائقة للمصابين وتوفير كافة سبل الرعاية لهم بإشراف نخبة من الخبراء والأطباء المتخصصين لمتابعة الحالة الصحية للمصابين. وناشدت القوات المسلحة المواطنين في بورسعيد والسويس بضبط النفس والحفاظ علي الممتلكات العامة للدولة، وسط تأكيدات علي حرية التعبير السلمي عن الرأي، لكن دون المساس بمصالح الوطن، وضرورة أن يتكاتف الجميع لعبور المرحلة الراهنة. وأكدت القوات ممارسة مهامها الوطنية في الحفاظ علي منشآت البلاد، والتصدي بكل حزم لكل من يحاول ترويع المواطنين أو المساس بأمن الوطن واستقراره .