فيما تتواصل الاشتباكات أمام مبني ماسبيرو بكورنيش النيل, تسود حالة من الهدوء المشوب بالحذر ميدان التحرير بينما تتواصل اشتباكات متقطعة بين المتظاهرين وقوات الأمن في الشوارع المؤدية الي مبني وزارة الداخلية في محمد محمود والشيخ ريحان. وذكر موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط ان حدة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن تعود الي قيام عدد من المتظاهرين باقتحام الأسلاك الشائكة أمام مبني ماسبيرو, وكسروا كاميرات مراقبة المبني, مما دفع قوات الأمن للتصدي لهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. ونقل الموفد عن أحد المتظاهرين الملثمين أمام ماسبيرو, والذي فضل عدم الكشف عن هويته, قوله إن جماعة الإخوان المسلمين استغلت مبني اتحاد الإذاعة والتليفزيون لمصلحتها معتبرا أن ما يفعله المتظاهرون الآن هو تطهير لمؤسسة حكومية. وتقوم قوات الأمن حاليا بفرض كردون أمني خارج نطاق المبني وحول السور الشائك المحيط به بينما قام متظاهرون باشعال إطارات السيارات لمنع تقدم قوات الأمن بينما يقومون بالقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف صوب قوات الأمن المركزي التي ترد بإطلاق قنابل مسيلة للدموع. وفي ميدان التحرير, قال موفد آخر لوكالة أنباء الشرق الأوسط ان أعداد المتظاهرين تراجعت بصورة ملحوظة بينما أعلن عدد من الحركات السياسية من بينها حزب 6 ابريل ' الجبهة الديمقراطية لشباب 6 ابريل سابقا' الاعتصام في الميدان مع بعض الحركات الشبابية الأخري من بينها حركة " فوق يا مصري". ويتحلق المعتصمون حول الحديقة الوسطي في ميدان التحرير حيث يتمركزون في هذه المنطقة بينما ينتشر عشرات منهم حول الخيام المنصوبة في الجهات الأربع من ميدان التحرير بينما يستمر إغلاق الميدان وتستمر اللجان الشعبية في أداء عملها . وفيما قام المتظاهرون باشعال النار للتدفئة, استمرت الحلقات النقاشية بينما تواصلت عمليات كر وفر متقطعة في مناطق المواجهة الرئيسية مع قوات الأمن في شارعي محمد محمود بالقرب من الجامعة الأمريكية وشارع الشيخ ريحان. كانت حدة الاشتباكات بين عشرات المتظاهرين وبين قوات الأمن أمام مبني ماسبيرو قد زادت الليلة الماضية وقام المتظاهرون والذين يقدر أعدادهم بنحو 300 متظاهر بقذف قوات الأمن المكلفة بتأمين مبني ماسبيرو بالحجارة..فيما ردت قوات الأمن باطلاق قنابل الغاز. وقد قام المتظاهرون بعد ظهر الجمعة بقطع الطريق امام مبني التلفزيون المصري 'ماسبيرو' واوقفوا حركة السير في الاتجاهين، بحسب شهود. وافاد الشهود ان المتظاهرين رددوا هتافات تطالب ب "تطهير" الاعلام والقضاء ووزارة الداخلية. ومن جهتها قامت الأجهزة الأمنية بالدفع بتعزيزات أمنية مكثفة بمحيط مبني اتحاد الاذاعة والتليفزيون تحسبا لتطور الأحداث; حيث قامت قوات الأمن باغلاق كافة مداخل المبني واطلاق الغازات المسيلة للدموع بعد تحطيم المتظاهرين لبعض بوابات المبني واتلاف عدد من اشارات المرور وكاميرات المراقبة