مساحته تتجاوز (3800) كم.. ويدخل فى منظومة مشروعات البحر الأحمر الجو المعتدل.. والموقع المتميز.. والعروض الطبيعية والتراثية.. أبرز المزايا «ريفييرا الشرق الأوسط».. هكذا وصف الخبراء مشروع «أمالا» الجديد على الساحل الشمالى الغربى للمملكة العربية السعودية، والذى أعلن عنه فى أكتوبر 2018م صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، وهو المشروع الذى يصطف بجانب مشروعى «نيوم»، و«البحر الأحمر» لتكوين مفهوم جديد فى صناعة السياحة بما يخدم الاقتصاد السعودى فى ظل «رؤية 2030». لخص «نيكولاس نابلز» .. خبير الضيافة الفاخرة والتطوير والرئيس التنفيذى لمشروع «أمالا».. أهمية هذا المشروع حين وصفه بأنه «سيوقظ مخيلة العالم عبر إعادة صياغة المفهوم الحالى لتجربة السياحة الفاخرة، وخصوصًا فى مجالات النقاهة والعلاج والاستجمام». التمويل الأولي سيتكفل صندوق الاستثمارات العامة السعودى بالتمويل الأولى للمشروع وتطويره ليصبح تجربة ضيافة فاخرة مخصصة ضمن «محمية الأمير محمد بن سلمان» الطبيعية. ومن ثم سيتم فتح المجال أمام شركات القطاع الخاص والمستثمرين للاستثمار فيما تبقى من المشروع وتشغيل مرافقه. وبعد وضع حجر الأساس، من المقرر افتتاح المرحلة الأولى للمشروع فى نهاية عام 2020م، فيما سيتم الانتهاء من المشروع كاملًا بحلول عام 2028م. ثلاثة مواقع سيتم تطوير مشروع «أمالا» فى ثلاثة مواقع ضمن «محمية الأمير محمد بن سلمان الطبيعية» على الساحل الشمالى الغربى للمملكة، وتتجاوز مساحة المشروع 3,800 كيلومتر مربع. ويهدف المشروع بحلول 2028م إلى إنشاء 2500 غرفة وجناح فندقى فاخرة، ونحو 700 فيلا وشقة سكنية، بالإضافة إلى 200 متجر راقٍ. وكذلك، مجموعة من المعارض المتميزة، وصالات العرض، وورش العمل الحرفية، ومنافذ التجزئة المصممة حسب الطلب، وجميعها مدعومة بمجموعة واسعة من المطاعم والمقاهى العالمية والمحلية المتميزة. ويُتوقع أن يوفر المشروع حوالى 22 ألف فرصة عمل فى قطاعات الضيافة والسياحة والترفيه والبيع بالتجزئة، بالإضافة إلى الفرص التى تم توفيرها فى مجالى الإنشاءات والصناعات الفرعية. مجموعة البحر الأحمر وينضم مشروع «أمالا» إلى مجموعة البحر الأحمر، والتى تضم مشروعي: «نيوم»، و»البحر الأحمر»، وتهدف كافة المشاريع القائمة على البحر الأحمر إلى تحقيق التكامل معًا، فهى تلبى احتياجات شرائح مختلفة من المهتمين بالسياحة وصناعة الضيافة، والقطاعات المرتبطة بها بفضل عروضها المتنوعة، فضلًا عن المناطق التجارية والصناعية المستقبلية التى تحتضنها. ومن ناحية أخرى، سيكون «أمالا» محركًا مهمًا للاستثمار المحلى والأجنبى المباشر، ومحفزًا للنمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل على الساحل الشمالى الغربى للمملكة بما يتوافق مع رؤية 2030، مع تعزيز الحفاظ على الثقافة والحفاظ على البيئة والاستدامة. ركائز أساسية ويقوم مشروع «أمالا» على ثلاث ركائز أساسية، وهي: الصحة والنقاهة والرياضة - الفن والثقافة - البحر والشمس وأسلوب الحياة. ويتم تطوير كل من هذه الركائز بما ينسجم مع معايير عالمية حقيقية تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم. وما يميز مشروع «أمالا» عن المشروعات الضخمة الأخرى، أنه يمثل وجهة سياحية فائقة الفخامة على ساحل البحر الأحمر تهدف إلى إرساء مفهوم جديد كليًا للسياحة الفاخرة المتركزة حول النقاهة والصحة والعلاج، وتقديم خدمات نوعية وحصرية وفق أفضل المعايير العالمية وفى منطقة واحدة. وسوف يوفر « أمالا» المرافق والخدمات للضيوف لتشكيل تجربة فاخرة خاصة بهم. وسوف تحتفل بالفنون والثقافة والأزياء والصحة والرياضة، مما يوفر لكل ضيف نمط حياة حسب الطلب من اختياره، ومن المتوقع أن يساهم فى الارتقاء بمفهوم الفخامة إلى مستوى غير مسبوق عبر توفير باقة من التجارب العصرية الفريدة. أجواء مثالية إلى ذلك، يوفر «أمالا» أجواء مثالية ويمتاز بمناخ معتدل على مدار العام شبيه بمناخ البحر المتوسط، ويحتل موقعًا مركزيًا بين أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط. كما يمتاز موقع « أمالا» بتنوع العروض التراثية والطبيعية، حيث يتيح للضيوف زيارة مواقع تاريخية متميزة، مثل: «مدائن صالح»، و»العلا»، فضلًا عن فرصة استكشاف الشعاب المرجانية الفريدة للبحر الأحمر، والتى تعد واحدة من أقدم المنظومات البيئية فى العالم التى لا تزال تحتفظ بجمالها الفطري. الحفاظ على البيئة خلال مراحل التخطيط الاستراتيجي، حرص القائمون على المشروع بشدة على تطويره وتشغيل مرافقه ومنتجعاته بما يضمن المحافظة على النظام البيئى الطبيعى للمنطقة، خصوصًا ما يتعلق بالشعاب المرجانية. كما سيتم التركيز على إعطاء الأولوية للاستدامة فى تنفيذ المشروع، وإيجاد حلول مبتكرة صديقة للبيئة، مثل الزراعة المستدامة، وتوليد الطاقة الشمسية، وغيرها من المزايا التى لن تهدد النظام البيئى للمنطقة. زوار «أمالا» من المتوقع أن يصبح مشروع «أمالا» وجهة للزوار من مختلف أنحاء العالم، ومقصدًا سياحيًا مفضلًا للمسافرين الباحثين عن تجربة سياحية فاخرة متركزة حول النقاهة والصحة والعلاج، سواء من دول الخليج أو غيرها، نظرًا لسهولة الوصول إليه وموقعه الفريد والهادئ، وحصرية وتنوع الخيارات المتوفرة فيه. وسيحتضن المشروع مرسى لاستقطاب الرحلات البحرية على مدار العام وبالتالى سيجعلها وجهة مثلى لمحبى الرحلات البحرية. كذلك، يوفر «أمالا» خيارات مخصصة تناسب ذوق كل ضيف على حدة، وهو ما يسهم فى تعزيز السياحة الداخلية للمملكة وخاصة مع المساعى الحالية ل «رؤية المملكة 2030» فى هذا المجال. فريق العمل فى يوم 20 نوفمبر 2018م، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال زيارته لمنطقة تبوك، وبحضورسمو ولى العهد الأمير محمد بن سلمان (رئيس المجلس التأسيسى لمشروع «أمالا»)، فريق عمل المشروع بقيادة «نيكولاس نابلز» الرئيس التنفيذى ل «أمالا». واطلع خادم الحرمين الشريفين خلال الاستقبال على عرض مرئى عن المشروع وأهدافه الاقتصادية والتنموية. كما اشتمل العرض على المخطط العام ل «أمالا» الذى اعتمده المجلس التأسيسى للمشروع. و قد أشاد الملك سلمان بن عبد العزيز بهدف المشروع فى المساهمة فى دفع عجلة التنوع الاقتصادي، وخلق فرص استثمارية للقطاع الخاص المحلي، والمساهمة فى تطوير قطاع السياحة فى المملكة، مع الحفاظ على الموروث الثقافى والبيئي. إجراءات الإنجاز ومن جانبه، قال «نيكولاس نابلز»، الرئيس التنفيذى لمشروع «أمالا» مؤخرًا: إن المشروع فى مراحله النهائية لتعيين ائتلاف من شركات عالمية التصميم المعمارى خلال الأسابيع المقبلة، للبدء قريبًا فى المشروع، مضيفًا أن المشروع بحاجة للعديد من الإجراءات القانونية والإدارية الهامة للوفاء بالمتطلبات الضرورية قبل البدء بعملية البناء قريبًا. وأوضح «نابلز» أن الشركات التى سيتم تعيينها ستقوم على تصميم وتطبيق مفاهيم مبتكرة ومستدامة ل «أمالا» والمناطق الثلاث التابعة له، مشيرًا إلى أن النقاش جارٍ مع عدد من شركات القطاع الخاص والمستثمرين الذين سيشاركون فى تطوير المشروع وتشغيل مرافقه، مؤكدًا أن مشروع «أمالا» يسير بالطريق الصحيح للوفاء بالموعد المستهدف للإنجاز. الملك وولى العهد اثناء تدشين مشروعات تبوك