أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف على رواق الجامع الأزهر، أن احتفال نبي الإسلام بيوم عاشوراء هو دليل على التسامح وأن هناك التقاء لأصحاب الأديان السماوية، فلا وجود لخصومة أو تشاحن بل احترام وتعايش مع الآخر، مؤكدًا أنه من الواجب علينا أن نعلم الشباب هذه الأمور، خاصة في هذه الآونة التي يظن البعض أن اختلاف الأديان يدعو إلى النفرة والتشرذم. جاء ذلك في ندوة "الإسلام والعلاقة مع الآخر"، التي عقدت تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وشارك فيها الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف على الرواق الأزهري، والدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، والدكتور محمد حسن سبتان أستاذ التفسير وعلوم القرآن، والدكتور عطا السنباطي عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر. وقال فؤاد" إن يوم عاشوراء هو يوم عظيم من أيام الله، نجى الله فيه سيدنا موسى – عليه السلام- من ظلم فرعون وقومه، وقد صامه النبي صلى الله عليه وسلم ، بعد أن رأى اليهود يصومونه تعظيمًا له، فقال صلى الله عليه وسلم "أَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ"، فصامه، وأمر بصيامه، وصار صيامه سنة لدى المسلمين. من جانبه، قال الدكتور عبد الفتاح العواري، إن الإسلام يحترم شعائر الآخرين وأن رسالات السماء أتت لتجعل الناس يعيشون آمنين مطمئنين يعمهم الأمن والسلام والطمأنينة لأن أصل الرسالات السماوية واحد فكلها خرجت من مشكاة واحدة ليضع كل نبي لبنة في بناء التوحيد. وفي سياق متصل، أكد الدكتور محمد حسن سبتان، أن الإسلام أمر المسلمين بمعاملة أصحاب الملل الأخرى بالخلق الحسن وأن يقولوا للناس حسنا، كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بغير المسلمين خيرًا، فقال"ص" "من قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة ". وفي رد على سؤال من أحد الحضور حول حكم التوسعة على الأهل في يوم عاشوراء أجاب الدكتور عطا السنباطي، بأن التوسعة على الأهل من الأمور المستحبة، موضحًا أن الاحتفال بيوم عاشوراء يكون بشكر الله والتقرب إليه من خلال الصلاة، والصيام، وصلة الأرحام، وغيرها من القربات.