بدأت أعداد من رابطة ألتراس أهلاوي وأهالي شهداء مجزرة بورسعيد في التوافد الجمعة علي ميدان التحرير لتنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بالقصاص لدماء زملائهم ال` 72 الذين راحوا ضحية أحداث استاد بورسعيد في مباراة الأهلي والمصري الشهيرة في الاول من شهر فبراير من العام الماضي . وكانت حدة التهديدات والتراشقات بين ألتراس أهلاوي وأهالي شهداء مجزرة بورسعيد من جمهور النادي الأهلي من جهة وألتراس جرين إيجلز الخاص بالنادي المصري البورسعيدي من جهة أخري قد ارتفعت بشكل ملحوظ في الاونة الاخيرة , حيث قام جمهور النادي المصري بمحاصرة سجن بورسعيد الليلة الماضية لمنع نقل المتهمين في القضية إلي المحاكمة في القاهرة. ووصل الأمر إلي تهديد ألتراس جرين إيجلز بعمل سلاسل بشرية يوم 26 يناير الجاري موعد المحاكمة لمنع خروج المتهمين من بورسعيد خوفا عليهم من جماهير النادي الأهلي , مما جعل الجهات الأمنية في بورسعيد تؤكد صعوبة حضور المتهمين للمحاكمة . وقد دعت رابطة ألتراس أهلاوي مع أهالي شهداء مجزرة بورسعيد إلي عقد مؤتمرا شعبيا بميدان التحرير اليوم , للتذكير بالمأساة والحشد لجلسة النطق بالحكم المقررة 26 يناير الحالي , وذلك قبل أسبوع من الذكري الثانية للثورة . وأعلن الألتراس عن خطة اليوم بالخروج ب`4 مسيرات من أمام النادي الأهلي بالجزيرة وميدان السيدة زينب ودوران شبرا وجامع الفتح بميدان رمسيس , كما تنظم مجموعة ألتراس ديفيلز رحلة من الإسكندرية إلي القاهرة ب`20 أتوبيسا , فيما تقرر حضور باقي أفراد المجموعتين من باقي المحافظات إلي ميدان التحرير مباشرة . وأعلنت رابطة ألتراس أهلاوي أنها ستوجه رسالة للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان, قبل أسبوع من المحاكمة, بأنه لا يوجد خيار آخر "إما تحقيق القصاص أو الدخول في سيناريو فوضوي" , وأعلن عدد من الحركات الثورية تضامنها ومشاركتها في تلك التظاهرة في مقدمتها التيار الشعبي , وحركة 6 أبريل , واتحاد شباب الثورة , وحزب 6 أبريل. وجدير بالذكر أن أحداث استاد بورسعيد وقعت مساء يوم الأربعاء 1 فبراير 2012 'الذكري الأولي لموقعة الجمل' عقب نهاية مباراة كرة قدم التي جمعت بين فريقي المصري والأهلي في الدوري الممتاز وأنتهت بفوز المصري 3 - 1 , قبل أن تنقلب الأمور رأسا علي عقب وتشهد أرضية ومدرجات الاستاد مأساة إنسانية ومذبحة نكراء عقب اللقاء راح ضحيتها 72 قتيلا ومئات المصابين , وهي أكبر كارثة في تاريخ الرياضة المصرية.