خرج عشرات الآلاف من المحتجين العراقيين في محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية في جمعة أطلقوا عليها "جمعة الرباط"، احتجاجا علي "سياسات حكومة نوري المالكي" و"تجاهله" للاحتجاجات التي انطلقت قبل نحو 3 أسابيع. وسادت حالة من الاحتقان صفوف المحتجين، بسبب الأوصاف التي أطلقها المالكي علي المتظاهرين ومنها "المشاغبين" و"الفقاعات النتنة" و"الطائفيين". وهدد شيوخ ووجهاء عشائر الأنبار الحكومة بفتح منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن بالقوة في حال لم تسجتب الحكومة العراقية لفتح المعبر طواعية في عضون 48 ساعة، معتبرين إغلاقه "عقوبة جماعية بحق أهالي محافظة الأنبار نتيجة مواقفهم المناهضة لسياسة الحكومة". وكان العراق أغلق الحدود مع الأردن من جانب واحد اعتبارا من فجر الأربعاء "لأسباب خاصة"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الأردنية "بترا". ومنفذ طريبيل الذي يبعد عن عمان حوالي 370 كلم وعن بغداد حوالي 570 كلم هو المنفذ الوحيد بين البلدين، ويشهد علي الدوام حركة نقل للمسافرين والبضائع بالإضافة إلي نقل النفط الخام العراقي إلي الأردن من خلال الصهاريج. وبدأت احتجاجات الأنبار علي حكومة المالكي في 23 ديسمبر من العام الماضي، مطالبة بإطلاق سراح آلاف المعتقلين بتهمة "الإرهاب"، ثم امتدت إلي محافظات عراقية أخري. كما انطلقت الاحتجاجات ضد ما تصفه المعارضة بسياسة الإقصاء التي يمارسها المالكي ضد العرب السنة.