فض أعضاء النيابة العامة وأعضاء نادي القضاة برئاسة المستشار أحمد الزند، وقفتهم الاحتجاجية التي نظموها علي سلالم دار القضاء العالي من البوابة الرئيسية، احتجاجا علي عدول النائب العام عن استقالته، بعد أن قاموا بترديد النشيد الوطني وهتاف الله أكبر، متجهين إلي مقر نادي القضاة. وأثناء الوقفة قامت مجموعة من أنصار الحرية والعدالة بالهتاف من خارج أسوار مبني دار القضاء العالي ضد الوقفة الاحتجاجية ورددوا هتافات ، ومنع المستشار الزند أعضاء النيابة من الرد علي الهتافات مؤكدا لهم أن وقفتهم صامتة. فيما قامت الأجهزة الأمنية بنشر قواتها حول أسوار دار القضاء العالي، منعا لحدوث أي اشتباكات بين الجانبين. وكانت مسيرة أعضاء النيابة العامة قد انطلقت بحضور المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة وأعضاء مجلس النادي من نادي القضاة إلي دار القضاء العالي، حيث مكتب النائب العام للإعلان عن رفضهم عدوله عن استقالته. وأصدر أعضاء النيابة بيانا أوضحوا فيه رفضهم المطلق للتعامل مع المستشار طلعت عبدالله النائب العام المستقيل، متسائلين " كيف نتعامل مع نائب عام دخل مكتبه في جنح الليل خلسة في حراسة فصيل معين والحرس الجمهوري؟"، بحسب بيانهم. وأضاف البيان "كيف نتعامل مع من قبل أن يظل علي كرسيه المغصوب بعدما اعتذرت قيادات النيابة جميعها معلنة رفضها له؟، كيف نقبل التعامل مع من استعان ب"تيار الخوارج" وهم من أطلق عليهم "قضاة من أجل مصر" المفصولين من النادي بقرار جمعية عمومية لاشتغالهم بالسياسة" بحسب وصف البيان. واختتم البيان بالقول "كيف نقبل بالتعامل مع من فسر كتاب الاستقالة فأعلنها علي الرأي العام، وأيد ذلك بتصريحات وأحاديث ثم قرر العدول عنها لأسباب مغفلة بعد لقائه بالحركة المشبوهة "قضاة من أجل مصر"- على حد تعبير البيان- وأحد أعضاء المجلس المنحل عصام سلطان الذي هو في خلاف مع القضاة ومقدم فيه 1200 بلاغ" وفقا للبيان.