قال الدكتور أحمد البرعي أمين جبهة الإنقاذ الوطني ونائب رئيس حزب الدستور إن الجمعية التأسيسية حلت بانتهاء وضع مسودة الدستور وليست لها صفة لدعوة أعضاء في جبهة الإنقاذ حول اعتراضاتهم عليه الآن, معتبرا أن مثل هذه الدعوة متأخرة جدا. وقال البرعي في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط إنه "لو كانت هيئة مكتب التأسيسية قد اقتنعت منذ البداية بما لدينا من اعتراضات..فلماذا أجلت الدعوة حتي وقوع الاستفتاء علي الدستور?", وتساءل عما سينتج عن مثل هذا الحوار وقد تم بدء الاستفتاء علي الدستور بالفعل. وأشار البرعي إلي أن الجبهة كانت قد طلبت من الرئيس مرسي تأجيل الاستفتاء لأسبوعين وهو ما لم يتم, مؤكدا أن الجبهة الآن لن تقبل إلا بإسقاط هذا الدستور. وعن عدم تقديم الجبهة لمبادرة للحل مثل "مشروع بديل للدستور" عوضا عما تم وضعه .. قال البرعي " لنا رغبة في الحفاظ علي وحدة الأمة ولن نقدم مبادرة تكرس الانقسام, ولكن نطالب رئيس الجمهورية بمحاولة لم الشمل بالامتناع عن اتخاذ قرارات فيها الكثير من التعنت فلا يمكن أن يعتقد أنه سيحكم مصر بفصيل سياسي واحد وهو في حاجة لجميع الفصائل السياسية." وأشار البرعي إلي أن تأجيل الاستفتاء وسحب الإعلان الدستوري كانت شروط الجبهة للحوار, إلا أن الخطوات التي اتخذت من الرئيس صادرت علي إمكانية الحديث, مؤكدا أن كل ما يمضي في طريق الاعتداء علي السلطة القضائية وتحصين قرارات الرئيس يزيد من صعوبة الأمر, وأضاف "لدينا رغبة شديدة في أن سيادة الرئيس يراجع نفسه وأن يلم الشمل." وعن دعوة مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين للحوار مع القوي السياسية..قال البرعي "لم تصلنا دعوة من مكتب الإرشاد للحوار", مؤكدا أن الدعوة يجب أن توجه للمدعو وأن يتحدد الزمان والمكان, وألا تكون عبر شاشات التليفزيون ليس إلا. وعن تراجع كثافة المشاركة في مسيرات اليوم الرافضة لتجاوزات المرحلة الأولي من الاستفتاء علي الدستور وما إذا كانت هناك خيارات أخري في جعبة الجبهة لتصعيد المعارضة أوضح البرعي أن هذا الأمر سيكون قيد البحث والمناقشة بين أعضاء الجبهة.