من المعروف أن حاخامات اليهود، يزعمون لأنفسهم السلطة المطلقة فى تفسير ما يسمونه المعانى السرية للكتاب المقدس، وذلك بواسطة إلهام إلهى خاص، وفى عام 1770 بدأت بذور فكرة إقامة مجمع شيطانى على يد مجموعة من عبدة الشيطان من اليهود الفريسيين «الربانيين»، وكانوا من كبار التجار والحاخامات والمسئولين والحكماء، فأسسوا مجمعا سريًا يعمل على تحقيق أغراضهم، وأسموه: «المجمع النوراني» (The Illuminati) وكلمة نورانى مشتق من كلمة «لوسيفر» Lucifer التى تعنى «حامل الضوء» أو «الكائن الفائق الضياء»..وكلمة النورانيين تعبير شيطانى يعنى حامل النور. وهكذا فإن المجمع النورانى قد أنشئ لتنفيذ الإيحاءات التى يتلقاها كبار الحاخامات من معبودهم «لوسيفر» (الشيطان) خلال طقوسهم.. وهكذا نرى دقة تسمية السيد المسيح للفريسيين ومن هم على شاكلتهم من اليهود بأنهم مثل القبور مبيضون من الخارج ومنتنون من الداخل. والغرض من قيام هذا المجمع هو تدمير جميع الحكومات والأديان من أجل قيام مملكة الشيطان، وفرض عبادة الشيطان، ويتم الوصول إلى هذا الهدف عن طريق تقسيم الشعوب، التى يسميها اليهود ب(الجوييم) لفظ بمعنى القطعان البشرية يطلقه اليهود على البشر من الأديان الأخرى إلى معسكرات تتصارع إلى الأبد حول عدد من المشكلات التى تتولد دونما توقف، اقتصادية وسياسية وطائفية واجتماعية وغيرها. ويقتضى المخطط تسليح هذه المعسكرات بعد خلقها، ثم يجرى تدبير (حادث) فى كل فترة يكون من شأنه أن تنقض هذه المعسكرات على بعضها البعض فتضع نفسها محطمة الحكومات الوطنية والمؤسسات الدينية، وبعد تدمير جميع الممالك والأديان الجوييمية يقوم النورانيون ببناء مملكة الشيطان فى جميع أنحاء العالم، وسيأتى ارتباط هذا المبدأ بمصطلحىْ «النظام العالمى الجديد» و«العولمة» الأمريكيين. حيث يدعى النورانيون أن هدفهم هو الوصول إلى حكومة عالمية واحدة تتكون من ذوى القدرات الفكرية الكبرى ممن يتم البرهان على تفوقهم العقلي، واستطاع وايز هاوبت بذلك أن يضم إليه ما يقرب الألفين من الأتباع فى وقت قصير، من بينهم أبرز المتفوقين فى ميادين الفنون والآداب والعلوم والاقتصاد والصناعة، وعند ذلك أعلن هاوبت تأسيس محفل الشرق الأكبر ليكون مركز القيادة السرى لرجال المخطط الجديد. ولذلك اختار وايز هاوبت أعضاءً من الأساتذة فى الجامعات والمعاهد العلمية لكى يولوا اهتمامهم إلى الطلاب المتفوقين عقليًا والمنتمين إلى أسر محترمة ليولدوا فيهم الاتجاه نحو الأهمية العالمية وتدريب هؤلاء مع الشخصيات التى تسقط فى شباك النورانيين لاستخدامهم كعملاء بعد إحلالهم فى المراكز الحساسة خلف الستار لدى جميع الحكومات بصفة خبراء أو اختصاصيين، بحيث يمكنهم خدمة المخططات السرية لمنظمة العالم الواحد، وتدمير جميع الأديان والحكومات. ويعمل هؤلاء على هدف واحد وهو أن تكوين حكومة واحدة عالمية هو الطريق إلى الخلاص من الحروب، وأن الأشخاص ذوى المواهب والملكات العقلية الخاصة، لهم الحق فى السيطرة على الأقل ذكاء، لأن الجوييم يجهلون ما هو صالح لهم جسديا وعقليا وروحيا. وقد كانت ثمة مدارس تقوم بهذه المهمة، الأولى فى بلدة غوردنستون فى أسكتلندا، والثانية فى بلدة سالم فى ألمانيا، والثالثة فى بلدة آنا فريتا فى اليونان. ويستطيع النورانيون -إثر ذلك- استغلال التغيرات الجذرية فى علوم الطبيعة باسم «المنهجية العلمية»، وكانت البداية بطبيعة الحال فى أوربا، المكان الذى انطلقت منه الاكتشافات والمخترعات.. وقد كان فريق الشيطان متأهبا مقتنصا لهذه الفرصة، فاستطاع استغلال كل المخترعات والاكتشافات وتوظيفها لتحقيق الأهداف الشيطانية فى السيطرة على العالم بعد إقناع الأعضاء بضرورة تدمير جميع الحكومات والأديان الموجودة من أجل دين عالمى موحد، تحت ظل نظام عالمى موحد. العقيدة النورانية وقد كتب بايك، الرئيس الروحى للنظام الكهنوتى الشيطانى، رسالة بتاريخ 14 تموز 1889م إلى رؤساء المجالس العليا التى شكلها، وفيها أصول العقيدة الشيطانية فيما يتعلق بعبادة الشيطان، ومن ضمن ما جاء فى الرسالة: «يجب أن نقول للجماهير إننا نؤمن بالله ونعبده، ولكن الإله الذى نعبده لا تفصلنا عنه الأوهام والخرافات، ويجب علينا نحن الذين وصلنا إلى مراتب الاطلاع العليا أن نحافظ بنقاء العقيدة الشيطانية… نعم! إن الشيطان هو الإله، ولكن للأسف فإن أدوناى (وهذا هو الاسم الذى يطلقه الشيطانيون على الإله الذى نعبده) هو كذلك إله.. فالمطلق لا يمكن أن يوجد كإلهين، وهكذا الاعتقاد بوجود إبليس وحده كفر وهرطقة، أما الديانة الحقيقية والفلسفة الصافية فهى الإيمان بالشيطان كإله مساوٍ لأدوناي؛ ولكن الشيطان، وهو إله النور وإله الخير، يكافح من أجل الإنسانية ضد أدوناى إله الظلام والشر». وقد أدخل بالفعل عبادة الشيطان فى الدرجات السفلى فى محافل الشرق الأكبر وفى المجالس البالادية، ويعملون على انتقاء أعضاء مختارين يتم إطلاعهم على الحقيقة الكاملة التى تقول: - إن الشيطان هو الإله، وأنه مساوٍ تماما لأدوناي، وتنص العقيدة الشيطانية على أن الشيطان قاد الثورة فى السماء، وأن إبليس هو الابن الأكبر لأدوناي، وهو شقيق ميخائيل الذى هزم المؤامرة الشيطانية فى السماء، وأن ميخائيل نزل إلى الأرض بشخص يسوع لكى يكرر على الأرض ما فعله فى السماء، لكنه فشل. - ومن مبادئهم أن الأرواح لا تنجو إلا إذا انحدرت إلى الدرك الأسفل من الخطيئة. وعند انضمام عضو جديد يجبر على الحلف أيمانا مغلظة بالخضوع المطلق الشامل لرئيس مجلس الثلاثة والثلاثين، والاعتراف بمشيئته مشيئة عليا، لا تفوقها مشيئة أخرى على الأرض كائنة من كانت. وصيغة القسم، وهو: «أقسم بأن أطيع رئيس مجلس الثلاث والثلاثين طاعة ليس لها حدود، وأقسم بأن لا أعترف بسلطة إنسان فوق سلطته». ومن هدفهم البعيد الإعداد لمجيء مسيح اليهود لتخليصهم، وعندها ستتمكن الحكومة المركزية الموجودة فى فلسطين من فرض الحكم الديكتاتورى على جميع شعوب وأمم العالم. هيكلية المجلس الأعلى للمجمع النورانيّ وكان المجلس الأعلى للمجمع النورانيّ مؤلفا من ثلاثة عشر عضوا.. ويشكل هؤلاء اللجنة التنفيذية لمجلس «الثلاثة وثلاثين». ويدّعى رؤوس المجمع النورانى اليهوديّ امتلاك المعرفة السامية، فيما يتعلق بشؤون الدين والعقائد والاحتفالات الدينية والطقوس.. آلية قيام المجمع النورانى «كنيس الشيطان». 1 ذكرنا أن بداية بذور فكرة المجمع النورانى كانت فى عام 1770 على يد مجموعة من عبدة الشيطان من اليهود الفريسيين «الربانيين»، وكانوا من كبار التجار والحاخامات والمسئولين والحكماء... 2 قام المجتمعون بتنظيم مؤسسة روتشيلد لمراجعة وإعادة تنظيم البروتوكولات القديمة على أسس حديثة. 3- ولذلك وفى نفس العام استأجر التجار (اليهود) آدم وايز هاوبت، والذى كان أستاذًا يسوعيًا للقانون فى جامعة انفولد شتات، ولكنه ارتد عن المسيحية بعد طرد الكنيسة له لنشاطاته السياسية المريبة ليعتنق المذهب الشيطاني. والهدف من هذه البروتوكولات هو التمهيد لكنيس الشيطان للسيطرة على العالم، كما يفرض المذهب الشيطاني، وأيديولوجية على ما تبقى من الجنس البشرى بعد الكارثة الاجتماعية الشاملة التى يجرى الإعداد لها بطرق شيطانية طاغية. 4 فى عام 1773م اجتمع ماير روتشيلد فى فرانكفورت باثنى عشر رجلا من كبار الأثرياء والمتنفذين وعرض عليهم طريقة السيطرة على ثروات العالم.. وبعد أن عرض عليهم مخططه العام، انتقل إلى قراءة وثيقة تحتوى على خطة عمل المنظمة بعناية.. 5 وفى عام 1776 نظم وايز هاوبت جماعة النورانيين لوضع المؤامرة موضع التنفيذ، وتقتضى خطة وايز هاوبت - والمنقحة من أتباعه النورانيين -استعمال الرشوة بالمال والجنس للوصول إلى السيطرة على الأشخاص الذين يشكلون المراكز الحساسة على مختلف المستويات فى جميع الحكومات وفى مختلف مجالات النشاط الإنساني. ولما كانت فرنسا وإنجلترا أعظم قوتين فى العالم فى تلك الفترة، أى نهاية القرن الثامن عشر، أصدر وايز هاوبت أوامره إلى جماعة النورانيين لكى يثيروا الحروب الاستعمارية لأجل إنهاك بريطانيا وإمبراطوريتها، وينظموا ثورة كبرى لأجل إنهاك فرنسا، وكان فى مخططه أن تندلع هذه الأخيرة فى عام 1789. انكشاف المخطط النورانى: - فى عام 1784 وضعت مشيئة الله تحت حيازة الحكومة البافارية براهين قاطعة على وجود مؤامرة خطيرة، حيث اكتشفت الحكومة البافارية وجود مخطط شيطانى يهودى للهيمنة على العالم، ويستدعى هذا المخطط الذى رسمه وايز هاوبت تدمير جميع الحكومات والأديان الموجودة. عندما أرسل وايزهاوبت نسخة من هذه الوثيقة إلى جماعة النورانيين الذين أوفدهم إلى فرنسا لتدبير الثورة فيها، ولكن صاعقة انقضت على حامل الرسالة وهو يمر خلال راتسبون فى طريقه من فرانكفورت إلى باريس فألقته صريعا على الأرض، مما أدى إلى العثور على الوثيقة من قبل رجال الأمن، فسلمت الأوراق إلى السلطات المختصة فى حكومة بافاريا. وبعد أن درست الحكومة البافارية وثيقة المؤامرة أصدرت أوامرها إلى قوات الأمن باحتلال محفل الشرق الأكبر ومداهمة منازل أتباعه، وأقنعت الوثائق الإضافية التى وجدت فى هذه المداهمات بأن الوثيقة هى نسخة أصلية عن المؤامرة، وهكذا أغلقت الحكومة محفل الشرق الأكبر عام1785م واعتبرت جماعة النورانيين خارجين عن القانون، وفى عام 1786م نشرت سلطات بافاريا تفاصيل المؤامرة، وكان عنوان تلك النشرة «الكتابات الأصلية لنظام ومذاهب النورانيين» وأرسلت نسخا عنها إلى كبار رجال الدولة والكنيسة، ولكن تغلغل النورانيين ونفوذهم كانا من القوة بحيث تجوهل هذا التحذير. اندماج النورانية و الماسونية: كان مركز قيادة المؤامرة النورانية فى مدينة فرانكفورت بألمانيا، وذلك حتى أواخر القرن الثامن عشر، حيث تأسست أسرة روتشيلد واستقرت وضمت تحت سلطانها عددًا من كبار الماليين العالميين. وبعد أن فضحتهم حكومة بافاريا عام 1786، انتقل نشاط النورانيين منذ ذلك الوقت إلى العمل فى الخفاء والتستر خلف اسم «العالمية»، وكذلك تم نقل مركز قيادة النورانيين وكهنة النظام الشيطانى إلى سويسرا، ولبثوا هناك حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث انتقلوا إلى نيويورك بعدها.