تحتفل الأممالمتحدة فى الرابع من شهر أبريل من كل عام، بموجب قرارها 97/60 المؤرخ في 8 ديسمبر 2005، باليوم الدولي للتوعية بالألغام والمساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام. حيث دعت الجمعية العامة للامم المتحدة إلى استمرار الجهود التي تبذلها الدول، بمساعدة من الأممالمتحدة والمنظمات ذات الصلة المشاركة في الأعمال المتعلقة بالألغام، للقيام، حسب الاقتضاء، بتشجيع بناء قدرات وطنية وتطويرها في مجال الأعمال المتعلقة بالألغام في البلدان التي تشكل فيها الألغام والمخلفات المنفجرة للحرب تهديدا خطيرا على سلامة السكان المدنيين المحليين وصحتهم وأرواحهم، أو عائقا أمام جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية على الصعيدين الوطني والمحلي ، على ان يكون موضوع احتفالية هذا العام هي "الأممالمتحدة تعزز أهداف التنمية المستدامة - الأرض المأمونة - المنزل المأمون" وكان عمل دائرة الأممالمتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام خلال العشرين سنة الماضية مدفوعات دوما باحتياجات المتضررين، حيث أُعد لمواجهة تهديد مخاطر المنفجرات التي يواجهها المدنيون وحفظة السلام والعاملين في المجال الإنساني، وتعمل دائرة الأممالمتحدة لمكافحة الألغام على حماية الأنفس وتسيهل نشر البعثات الأممية وتقديم المساعدة الإنسانية وحماية المدنيين، ودعم جهود العودة الطوعية للمشردين داخليا واللاجئين وتعزيز الأنشطة الإنسانية، وأنشطة الإنعاش وبذل جهود دعوية في ما يتصل بالقانون الإنساني الدولي، وقانون حقوق الإنسان الدولي. وتنظم دائرة الأممالمتحدة لمكافحة الألغام معرضا سنويا لوسائط الإعلام في مقر الأممالمتحدة في نيويورك لإذكاء الوعي بشأن مخاطر الألغام ومخلفات الحروب من المواد المنفجرة، والأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع، ويزاح الستار عن معرض للصور الفوتوغرافية لحملة (سيف قراوند)، التي تعزز الصلة بين الإجراءات المتعلقة بالألغام من جهة والرياضة وأهداف التنمية المستدامة من خلال إظهار كيفية الملاعب الرياضية بحقول الألغام، بما يقول الروابط بين المجتمعات المحلية وإذكاء الوعي بأحوال ضحايا الصراعات المسلحة والناجين منها. وستنظم برامج مكافحة الألغام في عدد من البلدان فعاليات ضمن إطار حملة (سيف قراوند)، بما في ذلك في دولة فلسطين التي تُنظم فيها بطولة كرة قدم في غزة، وفي قبرص ستجري الإدارة عملية مسح نهائية على الأرض في المنطقة العازلة التي ستستخدمها لبناء مرفق رياضي مأمون، أما في الصومال، فستُنظم مباراة كرة قدم، ويجري التخطيط لسباق، وكذلك الحال في جنوب السودان ولبنان وكولومبيا كذلك على سبيل المثال لا الحصر. وتعتبر الإجراءات المتعلقة بالألغام عملاً إنسانياً لأنها تنقذ الأنفس، وتضمن تلك الإجراءات إيجاد الألغام الأرضية، وأخطار المواد المنفجرة في المناطق التي مزقتها الحروب ومن ثم تدمير تلك الألغام والمواد، مما يمكن في نهاية المطاف من إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين لها، وتنسق إدارة الأممالمتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام أعمال فرق لتطهير الطرق والمدارج من المواد المنفجرة فضلا عن تدريب السكان المحليين على إزالة الألغام والتخلص من المواد المنفجرة، ولذا، فعمل هذه الإدارة الأممية هو عمل أولي حاسم في الجهود الإنسانية التي تبذل في ما بعد.