أكد مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفى الفقى أن هذا العام يمثل بامتياز عام إفريفيا الذي توج بتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة اتحاد إفريقيا، لافتا أنه عندما تولى شئون المكتبة كانت إحدى وصايا الرئيس له "انظر لإفريقيا وللعالم العربي العالم ليس أوروبا فقط". جاء ذلك خلال المؤتمر الذي استضافته مكتبة الإسكندرية حول مستقبل العلاقات المصرية الإفريقية وسبل تفعيل الاستثمارات المصرية في إفريقيا، بحضور الدكتور أشرف عبد الحفيظ رحيل؛ القائم بأعمال رئيس جامعة الفيوم، والدكتور عدلي سعداوي؛ عميد معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل بجامعة الفيوم، والدكتور سيد فليفل؛ رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، والدكتورة أماني الطويل؛ مساعد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية. وأضاف الفقي أن مصر لم تعد كالماضي تنتشر في إفريقيا بدون منافس، موضحا أن دولة جنوب إفريقيا باتت تزاحم مصر في مقعد الرئاسة، قائلا: "المنافسة صعبة لأنهم هم الأغنى والأكثر تقدما علميا وتكنولوجيا". وأكد مدير مكتبة الإسكندرية أنه يجب أن نعيد النظر في رؤيتنا لإفريقيا. خاصة أن حتى اليوم لازالت إفريقيا تذكر عبد الناصر إلى جانب شخصيات مصرية أخرى ذات زخم في القارة مثل بطرس بطرس غالي. من جانبه، قال القائم بأعمال رئيس جامعة الفيوم الدكتور أشرف رحيل، إن الجامعة تحضر للمؤتمر الأول لشباب إفريقيا ضمن الاهتمام بخطة الدولة 2030 للتواجد في إفريقيا، لافتا أنه تم التنسيق لأن تكون الدعوات عامة لحضور شباب كافة الجامعات من أجل خلق مناخ عام من التعاون بين الشباب المصري والإفريقي. وفي السياق ذاته، قال عميد معهد البحوث الإفريقية بجامعة الفيوم الدكتور أشرف رحيل، إن مصر لديها فرص كبيرة للتعاون والاستثمار وإيجاد فرص تجارة، متوقعا أن تكون إفريقيا هي أمن مصر الغذائي مستقبلا، مؤكدا أن استراتيجية التنمية المستدامة 2030 تسير وفق خطوات صحيحة وأنها بدأت تؤتي ثمارها. كما قال رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب سيد فليفل، إنه يعتبر إفريقيا معركته الأخيرة ومحاولة إبقاء مصر إفريقيا، وكما يجب أن تكون. وشدد على أن أهمية أفريقيا تكمن في أن حضارة أوروبا نشأت من قلب مصر الإفريقية، لافتا إلى أن كل المعنيين بالشئون الإفريقية يعرفون جيدا أن موقعها موقع مستهدف. واعتبر فليفل أن الوعي بإفريقيا غير موجود على المستوى الشعبي، لافتا إلى أنه بعد رئاسة مصر للقمة أصبح لدينا مزيد من الحاجة للاهتمام لأن ذلك هو بداية الطريق. وأضاف أن مصر تسعى بكل جهد ليكون عام 2063 هو عام عدم وجود فقير واحد في إفريقيا، مشددا على ضرورة أن تضع مصر نفسها في الدائرة الأفريقية ضمن ركائز محددة تبدأ بالعمل التنموي والشراكة التكاملية مع الأفارقة وتعميق الصلات الثقافية مع الأشقاء.