قالت موقع'الوطن'المصرية أن جهة سيادية استدعت 9 من قيادات القبائل في سيناء، بينهم نواب سابقون ومشايخ وقيادات سياسية، لاستطلاع موقفهم بشأن إقامة مخيمات تحسباً للجوء مئات الآلاف من الفلسطينيين إلي سيناء، في ظل تنامي التهديدات الإسرائيلية باجتياح غزة برياً. وأوضحت المصادر أن الجهة السيادية تلقت رداً قاسياً من أحد القيادات التسع، تمثلت في التهديد بحرق المخيمات، وتضامن معه الباقون، وأعربوا عن تخوفهم أن يكون استجوابهم تمهيداً لفرض فكرة 'الوطن البديل' للفلسطينيين، وقال ممثل العريش: 'نحن أمام محاولة 'لبننة' سيناء' مذكراً بالحرب الأهلية اللبنانية التي بدأت بالمخيمات، وأبدي تخوفه من أن يتحول سكان سيناء الأصليون إلي أقلية أمام الزحف الفلسطيني، الذي سيجلب فصائل مسلحة، وشدد الحضور علي رفض الفكرة، مهددين بالهجوم علي تلك المخيمات وإحراقها، وتزامن هذا الاجتماع مع ما بثته القناة الثانية الإسرائيلية في تحقيق لها بعنوان: 'هل توافق مصر للمرة الأولي علي وضع حل نهائي للأزمة الفلسطينية علي أراضيها؟' وقالت فيه إن هناك عدة إشارات علي استعداد مصر لتحمل نتيجة ما يجري في غزة إنسانياً، حيث أتمت السلطات المصرية استعداداتها لإقامة ملاجئ ومخيمات للاجئين الفلسطينيين في شمال سيناء ورفح المصرية. وقال شهود عيان للقناة إن توجيهات أعطيت بالفعل للقوات الموجودة في سيناء، لتجهيز مخيمات للاجئين إليها من قطاع غزة، إلا أن محافظ سيناء نفي تلك الأنباء تماماً. من جانبها، نفت مصادر أمنية ما تردد عن إنشاء مخيمات ومعسكرات لإيواء سكان غزة في سيناء، وقالت إن هذا ليس سوي دراسة مستقبلية مقترحة من محافظة شمال سيناء لتنفيذها حالة قيام إسرائيل باجتياح بري لقطاع غزة. وأقامت رضا بركاوي، المحامية دعوي قضائية أمام القضاء الإداري تطالب فيها بوقف قرار الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء بتمليك أراضي سيناء للأهالي. وتستند الدعوي إلي ما تم رصده بشأن تملك الفلسطينيين وعرب إسرائيل حاملي جوازات السفر الإسرائيلية مئات الأفدنة بأرض سيناء 'من الباطن' عن طريق تسجيلها بأسماء شخصيات من أبناء القبائل السيناوية حتي تصبح سيناء وطناً بديلاً للفلسطينيين. من جانبه، قال الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة رئيس مجلس الشعب المنحل، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في مشفي الشفاء وسط مدينة غزة، إن مصر بعد الثورة لم تعد كنزاً استراتيجياً للكيان الصهيوني، بل هي كنز استراتيجي للشعب الفلسطيني ولكل مظلوم، علي حد تعبيره.