تلقي محمد عمرو وزير الخارجية قبل قليل اتصالين هاتفيين من كل من لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي ونظيره البريطاني وليم هيج لبحث تطورات الأوضاع في غزة. وصرح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزير الفرنسي ، الموجود حاليا في تل أبيب ، قد استمع من الوزير محمد عمرو إلي رؤية مصر لضرورة وقف العدوان الإسرائيلي علي غزة والحفاظ علي أرواح الأبرياء من أبناء فلسطين الذين يقتلون يوميا جراء أعمال القتل التي تمارسها الآلة العسكرية الإسرائيلية. وأضاف المتحدث أن الوزير عمرو نقل نفس الرؤية لنظيره البريطاني وليم هيج ، مضيفا تطلع مصر لخروج اجتماع مجلس الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي في اجتماعه اليوم بموقف أوروبي واضح لوقف العدوان الإسرائيلي علي غزة. وفي السياق أجري أشرف محسن سفير مصر في المجر سلسلة من اللقاءات مع كبار المسئولين في الحكومة المجرية وكبار الصحفيين والكتاب المجريين لتوضيح حقيقة العدوان الإسرائيلي وعدم مشروعية قصف المدنيين العزل في غزة. كما قام سفير مصر بالتنسيق مع سفراء الدول العربية والإسلامية والمراكز الإسلامية ومراكز الابحاث المناصرة للقضايا الفلسطينية لمناهضة الحملة الإعلامية الشرسة التي تشنها الجماعات الإسرائيلية علي الشعب الفلسطيني وعلي الحكومة المصرية لمناصرتها الشعب الفلسطيني. يأتي ذلك في مواجهة حملة شرسة تشنها جماعات الضغط الإسرائيلية في دول وسط أوروبا علي الشعب الفلسطيني في غزة تحاول الزعم بأن القصف الإسرائيلي هو دفاع عن أمن إسرائيل. وقد أثمرت هذه الجهود المصرية ، والتي تأتي تنفيذا لتوجيهات السيد وزير الخارجية محمد عمرو بالدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ، عن ترتيب عقد عدة الاجتماعات مع كبار المسئولين المجريين والسفراء العرب في المجر أسفرت عن نجاح حملة إجهاض المساعي الإسرائيلية لإقناع الحكومة المجرية بإدانة الكفاح الشرعي للشعب الفلسطيني ، حيث اكتفت الحكومة بمطالبة جميع الأطراف بضبط النفس. هذا ومن المقرر أن تشهد الأيام القليلة القادمة اجتماعات مكثفة بين سفراء المجموعتين الإسلامية والعربية والمسئولين المجريين لحث المجر علي تأييد الطلب الفلسطيني بتصعيد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة