شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في المائدة المستديرة بملتقى الشباب العربي والأفريقي تحت عنوان "وادي النيل ممر للتكامل الأفريقي والعربي". وقال الرئيس السيسي إن فكرة التقارب العربي الأفريقي ليست حديثة وإرهاصاتها بدأت منذ منتصف القرن الماضي، ويتعين لتفعيلها بالشكل المنشود دراسة الفرص التي تتوفر في التكامل بين المنطقتين لتحقيق المصلحة المشتركة من حيث الجغرافيا والتاريخ وحجم الموارد الطبيعية.
حيث أضاف: "على الجانب المقابل، هناك العديد من التحديات التي تحول دون الوصول بالمشاركة بين الجانبين إلى المدى المأمول، لا سيما الإرهاب الذي من شأنه أن يؤثر على مستقبل استقرار الدولة الوطنية، والفساد، وتفشي الصراعات".
وأكمل: وعليه، فهناك حاجة ملحة إلى تبني حزمة من البرامج المختلفة لتجاوز كافة العراقيل والمعوقات أمام التكامل والتواصل العربي الأفريقي، وهو الأمر الذي يعد هدفًا أساسيًا للرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، وسنعمل على إعداد ورقة جادة ومركزة في هذا الصدد، بالتنسيق مع كافة الأطراف والجهات المعنية، لعرضها على أجندة القمة العربية الأفريقية المقبلة بالرياض، بحيث تتضمن هذه الورقة إجراءات ومقترحات محددة لمسألة تفعيل مسار التكامل العربي الأفريقي بالتركيز على الموضوعات التالية:
1- إنشاء السوق العربية الأفريقية المشتركة امتدادًا لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية. 2- تأسيس صناديق عربية أفريقية لتوفير التمويل اللازم لإقامة مشروعات البنية الأساسية لتحقيق الاندماج بالقارة الأفريقية، خاصةً من خلال شبكات ربط الطرق والسكك الحديدية. 3- استحداث آلية عربية أفريقية لمكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار.