أكد الدكتور عمرو عدلي نائب وزير التعليم العالي أن تقديم تعليم متميز بالجامعات المصرية يسهم في دعم الاقتصاد بصورة مباشرة، وتقديم نموذج من الخريجين لديه القدرة على المنافسة في أسواق العمل المحلية والعالمية، ما يخلق قوى مصرية ناعمة في الخارج. وأضاف عدلي -خلال الجلسة العامة الثالثة لمؤتمر التعليم في مصر بدورته الثانية الذي تنظمه مؤسسة أخبار اليوم وجامعة القاهرة تحت عنوان "دور التعليم العالي والبحث العلمي في دعم الاقتصاد"، اليوم الاثنين- أن التعليم المتميز يجذب الطلاب الوافدين ما يوفر عملة صعبة تساعد في النمو الاقتصادي. وأوضح نائب وزير التعليم العالي أن عدد الطلاب الجامعيين بلغ 3 ملايين طالب، وفي عام 2030 سيزيد إلى 4 ملايين طالب ما يجعل توظيف هذا العدد أمرًا في غاية الصعوبة، مشددًا على ضرورة دراسة سوق العمل جيدًا واحتياجاته لكي تتناسب مع الخريجين، لافتًا إلى أن آخر دراسة لسوق العمل كشفت أن الفترة القادمة تحتاج إلى تخصصات جديدة مثل طب الشيخوخة والتمريض والعلاج الطبيعي. وأشار إلى أن تغيير المناهج الجامعية أصبح ضروريًا جدًا لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة وتجهيز طلاب لكي يصلحوا لسوق العمل والتطورات التي حدثت به. من جانبه، أكد الدكتور محمود هاشم رئيس مجلس أمناء الجامعة الأوروبية أن البحث العلمي أحد الركائز الأساسية التي يقوم عليها تقدم الدول وتطورها، موضحا أن المادة 23 من الدستور المصري تكفل حرية البحث العلمي وتدعمه لكي تنهض الدولة. وتابع قائلًا: "يجب العمل على التحديات التي تواجه البحث العلمي وسد الفجوة بين الصناعة والبحث العلمي من خلال إنشاء وحدات بحثية في كل مصنع للعمل على التطوير بصفة دائمة لمواكبة التطورات العلمية". بدوره، قال ياسر رفعت نائب وزير التعليم العالي للبحث العلمي إن ثقافة مصر العلمية يجب أن تزداد، ولابد من تهيئة البيئة ووجود تشريعات تضع كل الجهات المسئولة عن البحث العلمي أمام مسؤوليتها. وشدد رفعت على ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي، وأن المواطن لن يشعر بتطوير قطاع البحث العلمي إلا عن طريق تواجد منتجات في السوق يتم استخدامها والاستفادة منها. كانت فعاليات مؤتمر "التعليم في مصر" بدورته الثانية التي تحمل عنوان "تطوير التعليم.. التحديات وآفاق النجاح"، والذي تنظمه مؤسسة أخبار اليوم، بالتعاون مع جامعة القاهرة، قد انطلقت صباح اليوم تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبحضور الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ونبيلة مكرم وزير الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وفضيلة الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف. ويناقش المؤتمر التحديات التي تواجه المشروع القومي لتطوير التعليم، كما يناقش آليات تطور العقل المصري ودوره في إصلاح العملية التعليمية. ويهدف مؤتمر "التعليم في مصر" في دورته الثانية، إلى المساهمة في زيادة إيقاع عملية تطوير التعليم ما قبل الجامعي والجامعي ومساندة عملية الإصلاح.