اليوم.. افتتاح 14 مسجداً جديداً بالمحافظات    شهداء ومصابين في قصف إسرائيلي على قطاع غزة    خالد جلال يتحدث عن رؤيته لمباراة الأهلي والزمالك.. ويتوقع تشكيل الفريقين    تعرف على جوائز مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي    وزير خارجية الأردن: إسرائيل أطلقت حملة لاغتيال وكالة «أونروا» سياسيًا    «صباغ» يبحث في نيويورك مع عدد من نظرائه التعاون الثنائي والتصعيد الإسرائيلي بالمنطقة    صندوق النقد الدولي يوافق على تسهيل ائتماني لليبيريا ب 210 ملايين دولار أمريكي    الكشف تشكيل الزمالك ضد الأهلي في السوبر الافريقي    سيد عبدالحفيظ عن مباراة السوبر: نسبة فوز الزمالك لا تتعدى 1%.. والأهلي طول عمره جامد    مصرع وإصابة 3 من عائلة واحدة سقطت بهم سيارة ملاكي في ترعة بالشرقية    "حقوق الإنسان": اقترحنا عدم وجود حبس في جرائم النشر وحرية التعبير    تكريم النجم احمد السقا في مهرجان الإسكندرية المسرحي    لمدة 10 أيام.. طالبة تروي تفاصيل احتجازها بالمدرسة بسبب حضورها حفلة خارجية    فلسطين.. شهيد وإصابات جراء قصف الجيش الاسرائيلي خيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى    وزير الداخلية اللبناني: 70 ألف و100 نازح في مراكز الإيواء الرسمية    وزير التعليم: الموجودون في مصر يدرسون منهجنا ولا مجال للكيانات الأخرى    الهلال الأحمر العراقي: نصب مستشفيات ميدانية على الحدود لعلاج المصابين اللبنانيين    تسكين طلاب جامعة الأقصر بالمدن الجامعية    خالد الجندي: لهذه الأسباب حجب الله أسرار القرآن    نقيب الفلاحين: كيلو الطماطم يكلفنا 5 جنيهات.. وآخر سعر سمعته 200 جنيه    استقرار أسعار جي إيه سي 4 الجديدة ومواصفاتها في السوق المصرية    غلق كلي للطريق الدائري القادم من المنيب اتجاه وصلة المريوطية لمدة 30 يوما.. اليوم    مصدر: الأمن يفحص فيديوهات تحرش أطباء بالمرضى| خاص    محافظ المنيا يوجه بتحسين الخدمات والمرافق في سمالوط تسهيلًا على الطلاب    الكتكوت ب 45 جنيهًا.. ارتفاع جنوني في أسعار الفراخ والبيض ما القصة؟    برج الحوت.. حظك اليوم الجمعة 27 سبتمبر 2024: أنت محظوظ في الحب    حسام حسن: من الصعب توقع مباراة القمة.. وصفقات الأهلي والزمالك قوية    صحة المنوفية: تكثف العمل بجراحات المفاصل الصناعية بمستشفى شبين الكوم    مصطفى بكري: قادة المقاومة يتم اغتيالهم في اجتماعاتهم السرية    إنفراجة في أزمة الأدوية وضخ كميات كبيرة الفترة المقبلة    «مين سأل عني؟».. أرملة عاطف بشاي تكشف اللحظات الأخير من حياته (فيديو)    تعادل مثير بين فرانكفورت وفيكتوريا بلزن بمشاركة عمر مرموش    سر رفض عاطف بشاي ورش الكتابة في الأعمال الفنية.. أرملته تكشف (فيديو)    توتنهام يفوز بثلاثية على كاراباج في الدوري الأوروبي    طقس اليوم.. حار نهاراً على أغلب الأنحاء والعظمى في القاهرة 33 درجة    سعر الأرز والسكر والسلع الأساسية بالأسواق اليوم الجمعة 27 سبتمبر 2024    مواعيد إجراء الكشف الطبي لطلاب وطالبات المدن الجامعية بجامعة جنوب الوادي    كأنهم في سجن: "شوفولهم حلاق يحلقلهم زيرو".. شاهد كيف تعامل محافظ الدقهلية مع طلاب مدرسة    بعد سحب ضابط مطاوي على الأهالي .. داخلية السيسي تضرب الوراق بالقنابل والخرطوش والقناصة!    أسعار الذهب اليوم في السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الجمعة 27 سبتمبر 2024    مصرع 4 أشخاص من أسرة واحدة في حادث تصادم بطريق الأوتوستراد (صورة)    توضيح من معهد تيودور بلهارس للأبحاث بشأن وحود مصابين بالكوليرا داخله    عالمة فلك تكشف توقعاتها لنتيجة السوبر الإفريقي بين الأهلي والزمالك (فيديو)    الأنبا مرقس يترأس الاحتفال بعيد الصليب والقديس منصور بالقوصية    وزير الصحة اللبناني: أكثر من 40 عاملا في مجال الرعاية الصحية استشهدوا في العدوان الإسرائيلي    القطار الكهربائي السريع في مصر.. كيف سيساهم مشروع سيمنس في تعزيز قطاع النقل والبنية التحتية؟(التفاصيل)    استشهاد النقيب محمود جمال ومصرع عنصر إجرامي في تبادل إطلاق النيران بأسوان    د.حماد عبدالله يكتب: أنا وانت ظلمنا الحب    رئيس جامعة الأزهر الأسبق: الكون كله احتفل بميلاد نبينا محمد وأشرقت الأرض بقدومه    أياكس يتغلب على بشكتاش برباعية نظيفة في الدوري الأوروبي    أنغام تستعد لحفلها الغنائي ضمن حفلات "ليالي مصر" في المتحف المصري الكبير    آثار الحكيم حققت النجومية بأقل مجهود    بعد مشادة كلامية مع شقيقها.. فتاة تقفز من الطابق الخامس في الهرم    أفضل الطرق لمنع فقدان العضلات مع تقدم العمر.. نصائح للحفاظ على قوتك وصحتك    أحمد الطلحي: الصلاة على النبي تجلب العافية للأبدان (فيديو)    لمحة عن مسلسل «مطعم الحبايب» بطولة أحمد مالك وهدى المفتي (فيديو)    أحمد الطلحي: سيدنا النبي له 10 خصال ليست مثل البشر (فيديو)    أول تعليق من «الأزهر» على تلاوة القرآن الكريم مصحوبًا بالموسيقى: «جريمة»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفيرة الامريكية بالقاهرة: بالفعل مولنا بسخاء منظمات مدنية

◄ تحدثت إلي نائب الرئيس بشأن قضية الأقباط وحرية الاعتقاد.. ولدينا قلق علي حقوق المرأة والتسامح الديني
◄ لا أتوقع خلافاً كبيراً في السياسة الخارجية بين أوباما ورومني.. ومستقبل العلاقات مع مصر لن يتأثر بشخص الفائز
كان لابد من هذا الحوار الصريح في هذا التوقيت، فالسفيرة الأمريكية بالقاهرة ليست مجرد سفيرة عادية، لكنها لاعب أساسي، شئنا أم أبينا، يسهم في صناعة السياسات، وتهيئة المناخ أمام مصالح بلادها في مصر والمنطقة العربية.
وكان لابد من هذا الحوار مع صعود الخطاب السياسي الذي يربط بين واشنطن واستخدام ثورات الربيع في مواجهة الدول المارقة من حظيرة السياسة الأمريكية، وفي مقدمتها إيران، وانحيازها لملفات بعينها مثل حقوق الأقباط، والمرأة، وحرية الاعتقاد، وربما تري بعض القوي أن هذا الانحياز قد يأتي علي حساب ملفات أخري سياسية واقتصادية أكثر إلحاحا.
كما تأتي أهمية هذا الحوار في تزامنه مع بدء التصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي يتوقعها أغلب المحللين شرسة حتي اللحظة الأخيرة، وعنيفة لا يضاهيها عنفا سوي الإعصار 'ساندي' الذي يضرب القارة الأمريكية الشمالية.
باترسون في حوارها ل 'اليوم السابع' كانت واضحة ومباشرة في إجاباتها عن جميع الأسئلة، سواء كانت عن مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية التي توقعت لها النمو والازدهار، أو عن مستقبل مصر، ورأت أنها قادرة علي أن تصبح قوة اقتصادية كبري خلال 20 عاما.
وأكدت السفيرة الأمريكية خلال الحوار أن المعونة الأمريكية لمصر تحظي بدعم هائل في الولايات المتحدة، كما أكدت دعم بلادها لجهود صندوق النقد الدولي لمساعدة مصر، ووصفت الرئيس 'مرسي' بأنه 'رئيس ديمقراطي'، وأنها التقته 7 مرات اكتشفت خلالها مدي إيمانه بالسلام مع إسرائيل، وإلي نص الحوار..
◄ في بداية الحوار تقدمت للسفيرة آن باترسون بخالص التعازي للشعب الأمريكي ولأسر ضحايا الإعصار 'ساندي' الذي ضرب عددا من الولايات الأمريكية، ثم كان سؤالي الأول حول توقعاتها لمستقبل العلاقة بين مصر والولايات المتحدة، وما إذا كانت ستشهد تغيّرا في حالة فوز المرشح الجمهوري ميت رومني؟
- لا أتوقع تغيّرا كبيرا في السياسات الخارجية، أو في مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية في حالة فوز أوباما أو رومني في الانتخابات الرئاسية، وأري أن الاختلافات ستكون في محاور التركيز، ولكن بصفة عامة فإن السياسة الخارجية الأمريكية مدفوعة بشبكة من العلاقات والمصالح التي تشكل استراتيجية واضحة لتوجهات السياسة الأمريكية، ولذا لا أتوقع وجود اختلافات تذكر بعد الانتخابات.
◄ تتردد بين الحين والآخر أنباء عن خفض المعونة الأمريكية لمصر، كما طالب أعضاء في الكونجرس بإصدار قانون خاص في هذا الشأن.. ما توقعاتك لمستقبل المعونة الأمريكية لمصر؟
- لقد قرأت نص المداولات حول مشروع القانون، ولقد كانت هناك مساندة هائلة لاستمرار المعونة الأمريكية لمصر، وكان أكبر المدافعين عن المعونة هم جون ماكين ونانسي جراهام، وبالطبع النائب جون كاري، أي أن استمرار المعونة الأمريكية لمصر يحظي بمساندة كبيرة من الجمهوريين.
◄ إلي أي مدي تعتبرين أن المعونة الأمريكية لمصر مهمة لواشنطن مثلما هي مهمة للقاهرة؟
- المعونة الأمريكية مهمة للبلدين بكل تأكيد، لكنها لم تعد مهمة من ناحية القيمة المالية، إنما تأتي أهميتها الاقتصادية لمصر لكونها بمثابة إشارة للسياحة الأمريكية وللمستثمرين الأمريكيين وللمانحين الأخرين، أي أن أثرها 'توضيحي' أكثر منه 'مالي'، وأهميتها للولايات المتحدة تأتي من دورها تمثل ركناً مهماً في تعزيز العلاقات الجيدة مع مصر ومجالات التعاون المشترك.
◄ إذن لا تتفقين مع من يري أن استمرار المعونة الأمريكية لمصر سيواجه صعوبات خلال الأشهر القليلة المقبلة؟
- أشك في ذلك، فالإدارة الأمريكية كانت واضحة في التأكيد علي استمرار المعونة الأمريكية لمصر، وهو ما أكده عديد من المسؤولين من بينهم هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية، لذا ستكون مفاجأة بالنسبة لي أن تحدث أي مشكلات فيما يتعلق باستمرار تدفق المعونة.
◄ وهل طلبت مصر دعماً منكم في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي للحصول علي القرض أم أنتم بادرتم إلي هذه المساعدة مع الصندوق؟
- نحن مازلنا المساهم الرئيسي في صندوق النقد الدولي، وشجعنا وجوده في مصر، وزيارة الفريق الفني التابع للصندوق إلي القاهرة، وسوف نعطيهم الدعم اللازم لإتمام القرض بكل تأكيد.
◄ ما شكل علاقتكم مع الإدارة الجديدة في البلاد.. وكم مرة قابلت الرئيس مرسي مثلاً؟
- التقيت الرئيس مرسي منذ توليه الرئاسة حوالي ست أو سبع مرات، والعلاقة معه جيدة جداً،
◄ بعض الصحف الأمريكية تصف الرئيس بأنه رئيس إسلامي بأجندة خاصة.. ما الذي تشعرين به كدبلوماسية أمريكية في هذا الصدد؟
- أشعر بأن الرئيس محمد مرسي 'رئيس ديمقراطي' كما أراه، فقد انتخبه الشعب المصري، وهو لديه تحديات سياسية واقتصادية مثل الدستور والانتخابات البرلمانية، كما يتعامل مع التوقعات الكبيرة لدي الشعب المصري من أول رئيس منتخب، وهو أمر مقلق بعض الشيء، ولكنه يسعي إلي بداية جيدة.
◄ هل تخشين تغير موقف مصر في ظل النظام الجديد تجاه عملية السلام أو العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة في ظل بزوغ موضوعات جديدة مثل ملف الشيخ عمر عبدالرحمن؟
- أعتقد أنه من الطبيعي أن يكون هناك تغير في العلاقات الثنائية، مع وجود حكم ديمقراطي في مصر، وهو أمر طالما ساندته الولايات المتحدة، وقد تم انتخاب الرئيس مرسي في انتخابات شعبية، وما يثير قلق الولايات المتحدة الأمريكية هي مسائل تتعلق بالتسامح الديني، وحقوق المرأة، والعلاقات مع إسرائيل، وهي كلها ليست بالأمور الجديدة، والرئيس مرسي أكد في أكثر من مناسبة التزامه بمعاهدة السلام مع إسرائيل.
◄ وهل تصدقينه؟
- نعم أنا أثق في تعهداته السياسية وأصدقه.
◄ هل تحدثت مع الرئيس مرسي بشأن الأقباط؟
- الإدارة الأمريكية تحدثت معه في هذا الشأن، والرئيس مرسي أكد أن الأقباط مصريون كغيرهم من المواطنين المسلمين. وأعتقد أننا قلقون بشأن الأقباط في الشرق الأوسط من قبل تغير الحكم في مصر ووصول الرئيس مرسي إلي الحكم.
◄ كيف تقيّمين أوضاع الأقباط في مصر؟
- الأقباط قلقون للغاية، وأعتقد أن مسألة انتخاب الرئيس ووفاة البابا شنودة أثارت القلق، ولكننا لا نري تقارير صحفية جديدة أو زيادة طارئة في طلبات الهجرة إلي الولايات المتحدة الأمريكية، وما يتردد في هذا الشأن ليس صحيحا، والأرقام ليست محددة ولكن الأعداد قليلة.
◄ بعد نجاح الإسلاميين في بلدان الربيع العربي تصاعدت الانتقادات التي اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية بمساعدة القوي الإسلامية للوصول إلي الحكم؟
- هذا كلام ليس له أي أساس من الصحة.. ما نحاول عمله هو تعزيز الديمقراطية والعملية الإنتخابية، والرئيس مرسي فاز في الانتخابات بصورة شعبية، وكما قلنا من البداية فإننا سنعمل مع من يفوز.
◄ لكنك تتذكرين بالتأكيد أن مراكز الأبحاث في الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد بدأت بعد 11 سبتمبر في بحث كيفية تعامل الولايات المتحدة مع القوي الإسلامية حال وصولها للحكم في الشرق الأوسط، وعندما فازت حماس بالانتخابات في غزة رأي العديد من المثقفين والإعلاميين أن الخطة قد تحققت.. فهل تبنيتم سراً الأفكار التي وضعتها مراكز الأبحاث لديكم؟
- عندما توليت منصب سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة قلت إننا يجب أن نكون علي صلة بالقوي الإسلامية، نظرا لأنها لاعب رئيسي علي الساحة السياسية، وهو أمر لم يكن محل شك بالنسبة إلينا رغم تشكك البعض في مدي تأثيرهم. ولكن سياستنا أبسط من ذلك، فنحن نساند وجود انتخابات حرة بين القوي السياسية ونعمل مع من يفوز.
◄ ما هي أولوياتك كسفيرة للولايات المتحدة وما هي المبادئ الأساسية التي تتحدثين فيها مع الرئيس مرسي؟
- أولويات الولايات المتحدة الأمريكية هي مسألة الحكم الديموقراطي والحفاظ علي السلم الإقليمي، وهما أمران مترابطان، والسلم الإقليمي ليس فقط بين مصر وإسرائيل، بل هو يمثل العديد من الموضوعات المعقدة في المنطقة.
◄ لكن ستساند الإدارة الأمريكية عملية التحول الديموقراطي في مصر في ظل اتهام عديد من المنظمات غير الحكومية بتلقي أموال من الولايات المتحدة ومثول مسؤوليها أمام القضاء؟
- منظمات المجتمع المدني العاملة في مصر كانت تدرب الشعب علي المشاركة والعملية السياسية بصورة غير منحازة، وهي تعمل في 60 أو 70 دولة أخري، وبالفعل كانت المحاكمة المعروفة ومنع مسؤولين بالعديد من هذه المنظمات بالقاهرة وبينها منظمات أمريكية وكانت الأزمة في العلاقات بين البلدين، لكن هذا لا يدفع الولايات المتحدة لتغيير سياستها في دعم تعزيز التحول الديمقراطي.
◄ ما خطتكم إذاً لمساندة عملية التحول الديموقراطي في مصر؟
- سنساند العملية الانتخابية الديموقراطية وبالفعل مولنا بسخاء منظمات مدنية ساندت لجنة الانتخابات، ولدينا برامج تعاون أخري مع منظمات غير حكومية لتشجيع المشاركة السياسية وسنتعاون مع البرلمان المقبل في مجالات متعددة مثل تعزيز استخدام التكنولوجيا وصياغة القوانين.
◄ ما موقف الإدارة الأمريكية من قضية الشيخ عمر عبد الرحمن، فالرئيس مرسي دعا بحماسة في خطابه بميدان التحرير إلي الإفراج عنه والآن يدعو إلي النظر للجوانب الإنسانية المتعلقة بالشيخ وظروفه الصحية وتقدمه في السن؟
- الشيخ عمر عبدالرحمن المسجون بأمريكا حالياً تم الحكم عليه في قضية كانت منظورة أمام القضاء الأمريكي، وهو يتمتع بحرية العقيدة والرعاية الطبية، ويتواصل مع أسرته علي نحو طبيعي، وخلال زيارات المسؤولين المصريين إلي الولايات المتحدة الأمريكية تم إعلامهم بظروفه المعيشية، وبأنه يحيا وفقا لنظام عادل ويتمتع بحقوقه الإنسانية وهو ما أدركته الحكومة المصرية.
◄ هل تحدثتم مع الرئيس مرسي في هذا الشأن؟
- تحدثنا مع المسؤولين في مكتبه وربما مع نائب الرئيس ومع العديد من الوزراء عدة مرات ولا أتذكر التحدث مع الرئيس مرسي شخصيا ولديهم صورة عن وضع الشيخ عمر عبد الرحمن في السجن.
◄ بعد حديث الرئيس مرسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة توقعنا أن يلتقي الرئيس أوباما، لكن ذلك لم يحدث، هل هناك أسباب محددة؟
- الرئيس مرسي قابل وزير الخارجية هيلاري كيلنتون خلال هذه الزيارة.
◄ لكن سؤالي عن الرئيس الأمريكي لماذا لم يلتق الرئيس مرسي؟
- الرئيس أوباما لم يقابل أحدا بسبب الانتخابات، ونأمل أن يزور الرئيس مرسي الولايات المتحدة الأمريكية قريبا، لكنه أجري محادثات جيدة مع وزيرة الخارجية الأمريكية.
◄ لكن كيف تقيمين مقولة الرئيس أوباما بأن مصر لم تعد صديقا أو حليفاً للولايات المتحدة؟
- أقيمها في إطار ما ذكره في اليوم التالي من أن الحكومة مازالت جديدة ورغم قلق الكثيرين فإن مصر كانت ومازالت حليفا للولايات المتحدة.
◄ ماذا تقولين للمستثمرين الأمريكيين الذين يزورون مصر، أو الذين يخافون حتي الآن من زيارتها؟
- أقول إن هناك فرصا جيدة لتحقيق الربح في مصر
◄ لكن الخارجية الأمريكية تنشر تحذيرات قد تعطي انطباعاً سلبياً عن أوضاعنا الأمنية والاقتصادية؟
- هذه تحذيرات للسائحين بناء علي أعداد المخطوفين في سيناء، وعندما زار مصر مؤخرا وفد من رجال الأعمال اندلعت مظاهرات حاشدة للأسف خلال الزيارة في 11 سبتمبر.
◄ وهل تأثر الوفد الأمريكي بذلك؟
- البعض تأثر بالطبع وسيحتاجون لبعض الوقت لتخطي آثار هذه المظاهرات
◄ لماذا لا يوجد حضور قوي للقطاع الخاص الأمريكي في مصر علي غرار وكالة المعونة الأمريكية التي لديها العديد من المشروعات؟
- علي العكس، يوجد العديد من المستثمرين وأحدهم لديه استثمارات بمليار جنيه، والغرفة التجارية المصرية الأمريكية تتحكم في 2 مليون وظيفة في مصر.
◄ هل تشعرين شخصياً بالتفاؤل علي المستوي الاقتصادي، فالتفاؤل هو الذي يعزز فرص التعاون ويبدد المخاوف الحالية؟
- دعني أشير إلي تقرير أحد البنوك الأمريكية 'سيتي بنك' الذي أكد أن مصر يمكن أن تصبح أحد أكبر 10 قوي اقتصادية خلال 20 أو 30 عاما إذا ما نجحت في عملية الإصلاح الاقتصادي، ولو تم اتخاذ الخطوات السليمة.
◄ هل تحدثت مع الرئيس المصري عن سوريا وإيران؟
- نعم خلال زيارته الأخيرة إلي الولايات المتحدة
◄ ماذا كانت نقاط الاتفاق بينكما؟
- إيران طرف صعب لا خلاف علي ذلك، ولكن الرئيس مرسي أعلن مبادرة مهمة ولو استطاع أن يشجع الإيرانيين علي تغيير موقفهم من سوريا سيكون أمرا جيدا، ونحن نؤيد بشدة أي إجراء يقلل من العنف الدائر، أما موقفنا من سوريا، فهو واضح: رحيل الأسد وإيجاد حل سياسي، من خلال المبعوث الأممي وجامعة الدول العربية، والرئيس مرسي تحدث بوضوح عن الموضوع.
◄ هناك من يؤكد أن الرئيس مبارك كان جزءا من الأمن القومي الأمريكي وأن واشنطن كانت تحميه، والناس يعتقدون أنه كان يطبق السياسة الأمريكية في المنطقة فلم يسمح بعلاقة جيدة مع إيران، وحافظ علي أمن الخليج والبحر الأحمر وسمح بتواجد السفن العسكرية في قناة السويس؟
- هذا تقدير يبخس من قدر المصالح المصرية، فمن المصلحة المصرية وجود سفن عسكرية في قناة السويس وتحقيق الأمن في الخليج.. كما أن هناك ملفات شائكة وصعبة بين القاهرة وطهران بعيدا عن السياسة الخارجية الأمريكية.. وأي حكومة مصرية ستفعل ذلك، فهذه المواقف لم تكن للمصالح الأمريكية، بل هي لمصلحة الأمن القومي المصري كذلك.
◄ هل اعتمد الرئيس مرسي أي تغيير بعيدا عن السياسات المستقرة في عهد مبارك بما يضر بالأمن القومي الأمريكي ؟
- علي الرئيس مرسي أن يقلق بشأن الأمن القومي المصري وليس الأمريكي، وهو يفعل ذلك بالفعل فهو رئيس لديه حس قومي عال، وكل ما ذكرته يقع في صميم الأمن القومي المصري بما فيه مساندته للسلام مع إسرائيل وليس من أجل الأمن القومي الأمريكي.
◄ لكن هذه المواقف تصب أيضاً في مصالح الأمن القومي الأمريكي؟
- نعم هو يخدم الأمن القومي الأمريكي لكي لا نمضي إلي صراع في المنطقة، ولكن الأهم أنه يحقق مصلحة مصر في المرتبة الأولي.
◄ كيف تقيمين العلاقات المصرية مع حماس الآن في ضوء الإعلان عن منطقة تجارة حرة ومرور السلع من وإلي غزة؟
- إحدي أهم المشكلات هي وجود الأنفاق التي تدر دخلا غير مشروع لأبناء القبائل في سيناء وغزة وهي مصدر عدم استقرار، ونعلم أن للرئيس مرسي علاقات مع حماس مثل دول عديدة، إلي أن يأتي الوقت الذي تقبل فيه حماس حل الدولتين وتعترف بإسرائيل.
◄ كيف تنظرين إلي القوي السلفية في مصر، وهل تساوركم شكوك حول دور محتمل لهم في تغيير المعادلة في الشرق الأوسط؟
- لو دخل السلفيون في العملية السياسية فسوف يضطرون لتغيير آرائهم السياسية المتشددة، وإلا لن ينتخبهم أحد من جديد، وسوف يصبحون من خلال العملية الانتخابية أكثر اعتدالا وإلا سيصبحون أقلية وسط الرأي العام.
◄ ألا تخشين من دخول القاعدة إلي مصر؟
- نعم، لكن الأمر لا يتعلق بالسلفيين، وهم ليسوا علي صلة بالمتطرفين لأن التطرف لا يخدم أجندتهم السياسية.
◄ كيف تقيمين الوضع في سيناء، خاصة في ظل ما يتردد بأن تنظيم القاعدة وأيمن الظواهري يشيران إليها كقاعدة جهادية جديدة...؟
- الموضوعات الأمنية في سيناء مقلقة للغاية والحكومة والجيش والداخلية لديهم رؤية واقعية للوضع هناك، وتوجد أسباب كثيرة له، كما ذكرت، مثل تدفق الأموال بصورة غير مشروعة.
◄ هل تتفقين مع التحليلات الإعلامية التي تحذر من أن تصبح سيناء بيشاور أخري؟
- ما يجري في سيناء يختلف عن الوضع في بيشاور والحكومة المصرية تتخذ الخطوات اللازمة لاحتواء الوضع الأمني وأتمني لو نستطيع مساعدة وزارة الداخلية في تحقيق هذه الغاية.
◄ هل مازلتم تدعون الطوائف السياسية في السفارة لحوارات حول الأوضاع المصرية؟
- نعم نحن نلتقي جميع القوي، نقابل الليبراليين والسلفيين وكل الأطراف.
◄ وهل يرفض أحد اللقاء معكم تحت أي شعار؟
- الرفض يكون من قبل أفراد، ليس أحزاب لأنهم يرغبون في التعبير عن وجهة نظرهم ويعرفون أن مصر لا تحيا دون المجتمع الدولي.
◄ هل يؤثر الصراع الدائر حول الدستور والشريعة عليكم؟
- نعم لدينا قلق علي حقوق المرأة والأقباط والمبادئ الإنسانية الدولية والتسامح الديني ونتابع عملية صياغة الدستور، وهي تمضي بصورة جيدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.