أكد محمد عمرو وزير الخارجية ، أن قمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية الثالثة التي تستضيفها بيرو حاليا تكتسب أهمية خاصة كونها تأتي كأول قمة من نوعها بعد الثورات في العالم العربي وثورة 25 يناير وقال محمد عمرو الاثنين , إن هذا يضيف في حد ذاته بعدا جديدا مميزا لهذه القمة خاصة وأن دول أمريكا الجنوبية ذاتها حدث فيها الكثير من التغييرات والثورات وتغيير النظم . وأضاف وزير الخارجية, انه سيوجه الثلاثاء رسالة من الرئيس محمد مرسي لقمة بيرو, مشيرا الي ان هذه القمة . ومن ناحية أخري تكتسب القمة اهمية إقتصادية إضافة لأهميتها السياسية لأن الدول المشاركة فيها من الجانب اللاتيني نحو 12 دولة معظمهم في مراحل تنمية قريبة من مصر وهناك دول مثل البرازيل حققت كبيرا وتعد مثالا يمكن الاستفادة من خبراته ونفس الأمر في الارجنتين وشيلي . وأوضح عمرو أنه سيعقد علي هامش القمة منتدي لرجال الاعمال من الجانبين, مشيرا الي أن هذا المنتدي سيسهم في تشجيع التبادل التجاري والاستثمارات بين دول التجمعين. وقال الوزير, انه سيلتقي مع العديد من وزراء خارجية دول أمريكا الجنوبية حيث يتحدث معهم إضافة للأمور السياسية في مسائل الاستثمارات والاستفادة من الخبرات المشتركة وكذلك في ملف تنشيط وزيادة السياحة الوافدة لمصر من دول أمريكا الجنوبية والتي لم تكن ملموسة لمصر نظرا للبعد الجغرافي لكن هناك امكانات كبيرة لزيادة السياحة سنتحدث بشأنها مع الوزراء المشاركين. وحول مغزي التحرك الدبلوماسي المصري مؤخرا صوب أمريكا الجنوبية, قال محمد عمرو, ان هذا التحرك نحو أمريكا الجنوبية يأتي في إطار النشاط الملموس والتحرك الدبلوماسي الخارجي الواضح في الفترة الماضية مثلما الحال مع افريقيا واوروبا والامم المتحدة . وقال عمرو انه كان هناك تحركا كبيرا من خلال زيارة الرئيس محمد مرسي لنيويورك وحضوره اجتماع الجمعية العامة التي أعطت بعدا جديدا لاجتماعات الجمعية .. وكذلك يأتي التحرك مع أمريكا الجنوبية والذي يبرهن علي بدء مصر في تحرك نشط لاستعادة مكانتها في مجال السياسة الخارجية. وأشار وزير الخارجية في هذا الصدد الي انه كان هناك طلب كبير من رؤساء الدول والحكومات المشاركين في الجمعية العامة علي لقاء الرئيس المصري وتم بالفعل عقد عدد كبير للغاية مع رؤساء من مختلف أنحاء العالم ومن كل القارات . وشدد وزير الخارجية علي أن هذا عكس في الوقت نفسه إهتماما كبيرا بمصر وعودة مصر ووجود أول رئيس مدني منتخب لمصر .. وقال إن كلمة مصر أمام الجمعية العامة كان لها وقع كبير لأن من ألقاها هو أول رئيس مدني منتخب. وأضاف محمد عمرو, أن مصر أكدت كذلك مواقفها من القضايا العربية والافريقية والاقليمية والعالمية مثل نزع السلاح وإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل والسلاح النووي, وكذا القضية الفلسطينية والسودان وجنوبه. وأوضح الوزير, أن مصر عرضت موقفها من موضوع إزدراء الأديان بسبب الفيلم المسييء وقد كان موقف مصر واضحا جدا ولقي تجاوبا كبيرا من المشاركين . وأشار عمرو الي أنه كان هناك ثمة اجتماع لمنظمة التعاون الاسلامي وأوضحنا خلاله موقفنا من هذا الموضوع, وسيكون هناك تحرك مشترك بمشيئة الله لاتخاذ موقف علي مستوي دولي من موضوع إزدراء الاديان بصفة عامة وضرورة احترام معتقدات الغير وعدم إستخدام هذه الأمور لاثارة المشاعر بما ينتج عنه كما رأينا أحداثا مؤسفة لا محل لها في عالم اليوم. وقال الوزير محمد عمرو, ان لقاء الرئيس مرسي مع الجالية المصرية في أمريكا كان هاما للغاية حضره نحو سبعمائة مصري من مختلف الولاياتالامريكية . وأضاف , إن هناك أيضا قمة مصغرة عن الصومال أعلنا خلالها إلتزامنا بدعم الصومال في ضوء تواجدنا هناك وما نقدمه من تدريب للكوادر المالية وكذا دور الأزهر وجددنا تأكيد دعم مصر للصومال ومواصلة الدعم في هذه المرحلة خاصة بعدما تحركت الصومال علي طريق الديمقراطية وتم إنتخاب رئيس للصومال . وقال الوزير انه كان هناك أيضا إجتماع خاص بالسودن وإجتماع للمجموعة المصغرة بشأن سوريا شاركت فيه أمريكا ودول غربية ومصر وممثلي المعارضة السورية.. وكذلك كان هناك اجتماع ثلاثي بين مصر وإيران وتركيا استكملنا خلاله مناقشة الموضوع السوري وتبادلنا الأفكار واستمعنا لافادة من وزير خارجية إيران حول زيارته لسوريا. وأضاف محمد عمرو, إننا اتفقنا علي عقد إجتماع أخر قريبا . مشيرا الي أن هناك أفكارا مطروحة سننظر فيها ثم نجتمع لنحدد الخطوات القادمة. وحول ما إذا كان يشعر بتفاؤل من مستقبل الوضع في سوريا, وصف وزير الخارجية الوضع في سوريا بالخطير, مشيرا الي أن الدماء تراق كل يوم ولكن المجتمع الدولي كله يستشعر الخطورة وضرورة التحرك وأهمية تجميع وتوحيد المعارضة السورية. وقال وزير الخارجية " ونحن هنا في مصر نعمل في هذا الموضوع ونلتقي بجميع فصائل المعارضة في القاهرة وربما هناك لقاءات يومية نجريها مع الفصائل السورية المختلفة بالقاهرة ونسعي لتوحيد صفوفهم ", وإنه إذا تم توحيد صفوف المعارضة السورية سيمثل ذلك عاملا مهما في التوصل لحل سريع للأزمة السورية.