قال المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي انه واثق من ان ائتلاف الجماعات اليسارية الذي يعمل علي توحيده سيكون قويا بما يكفي لهزيمة الاسلاميين والحصول علي اغلبية في البرلمان. وعما اذا كان مستعدا لترشيح نفسه للرئاسة مرة اخري فقال "اذا كان مطلبا وطنيا. فأدائي في الانتخابات الماضيه ليس تصريحا مفتوحا لاخوض الانتخابات الا اذا كان هذا مطلوبا." وقال صباحي "نحن نسعي لحالة اصطفاف وطني من احزاب لديها اهدافنا من العداله الاجتماعيه ولكن ليس بالضروره ان يكون لديها نفس معتقداتنا او ايدلوجياتنا وبهذا سوف نحصل علي الاغلبية في البرلمان." واضاف صباحي ان جبهته قد تضم جماعات ليبرالية واشخاصا يتفقون مع برنامجه للعدالة الاجتماعية ولكن عندما سئل عما اذا كانت الجبهة مفتوحة ايضا امام الاسلاميين كانت الاجابة صريحة "لا وتحديدا لن يضم حزب الحرية والعداله وحلفاءه." ويري صباحي ان الاسلاميين اقلية في مصر وان فوزهم الساحق في السياسة خلال العام والنصف المنصرم بعد الثورة ضد مبارك يعود الي مهاراتهم التنظيمية والشعبية القوية والتي قال انه يعمل علي محاكاتها في جبهته الليبرالية الجديدة. وقال "هذه الجبهه ستنهي حالة التناقض اللي حاصله في مصر الان ان الاقليه المنظمه اخذت الاغلبيه في البرلمان والرئاسة والاغلبية المفككه حصلت علي الاقليه في البرلمان." وأسس صباحي في الاونة الاخيرة حركة التيار الشعبي اليسارية ولكنه يقول انه لا يسعي الي احياء سياسات اقتصادية اشتراكية قديمة مثل تأميم الصناعات الخاصة. ودعا ايضا الي نظام يجمع بين عناصر القطاعين العام والخاص شريطة ان يخدم كل الشعب وليس فقط اصحاب الاسهم الاثرياء. وقال صباحي الذي بدأ مشواره السياسي عندما كان رئيسا لاتحاد طلاب في السبعينات "حتي تحصل مصر علي ما تحتاجه وتستحقه من نهضة اقتصاديه تحتاج الي نظام مشترك بين الاشتراكيه والسوق الحرة. " وقال صباحي "من غير عبد الناصر انا مكنتش هقعد معاكم القعده دي لاني انا فلاح وكان متوقع اني لما اكبر اطلع فلاح زي والدي لولا عبد الناصر اللي تجربته كونت طبقه وسطي كبيرة واللي في الحقيقه مهمه جدا للحفاظ علي اقتصاد الدوله ووسطيتها. " واضاف انه يتم الحفاظ علي نفس سياسات نظام مبارك الاقتصادية ولكن بنكهة دينية وقال ان النظامين رأسماليان. وقال صباحي "مصر تحتاج العمل علي القطاعات الاكثر فقرا وهذا ما لم يشتغل عليه الرئيس الجديد ولا قال انه هيشتغل عليها." وقال صباحي "بعد خمسة واربعين يوما من حكم عبد الناصر زود الحد الادني للاجور واعاد توزيع الاراضي الزراعيه وهذه السياسات كونت اكبر طبقه وسطي في تاريخ مصر واقل مستوي بطالة." ونحو 40 في المئة من المصريين حاليا اما فقراء او غير متعلمين او كلاهما كما يوجد ملايين العاطلين. وباستثناء تطور بسيط في نظام الامن الذي تأثر بشدة بعد الانتفاضة لا يري صباحي تقدما اخر منذ تولي مرسي الرئاسة في 30 يونيو/ حزيران. وقال "هناك فجوه كبيرة بين احلام المصريين في العداله الاجتماعيه وطريقة تفكير هذا الرئيس المنتخب واللي مخلص اكثر لجماعته ونمطها الاقتصادي. "ملايين من المصريين اللي طلعوا في الشارع من مسلمين ومسيحيين عايزيين عداله كرامه تعليم حديث فرص عمل ونظام مرتبات وضرائب عادله ولكن هذه المفاهيم لا هي واضحه في عمل الرئيس وحكومته الي الان ولا موجوده في مشروع قادم." وقال صباحي ان هناك حاجة "لاجراءات ثورية" من اجل ان يشعر الناس بتغيير حقيقي. وقال صباحي "انا ضد استخدام الدين في السياسه ولذلك سوف اظل في المعارضه ضد الاسلاميين ولكني معارض نزيه سوف انتقد سياستهم وانافسهم في الانتخابات ولكني لم احارب وجودهم فهم من ضمن الجماعه الوطنية."