ما إن يهل علينا عيد الأضحى المبارك حتي نتذكر الفنان محمد سعد الذى جسد شخصية " بوحة" والتى أحبها وتعلق بها الكبار والصغار . لذا قررنا أن نرصد هذه الشخصية علي أرض الواقع حيث التقت كاميرا " الأسبوع " بأشخاص يجسدون هذه الشخصية السينمائية . يقول "رضا أبو عجوة جزار بمركز زفتى" أن مهنة الجزارة واحدة من أهم المهن الموجودة علي الساحة والتى لا يمكن الإستغناء عنها وذلك لزيادة استهلاك اللحوم ويعد عيد الأضحى المبارك هو موسم بالنسبة للجزار الذى يكثر الطلب عليه لذبح الأضاحي للأهالى وهو مايستعد له الجزار من قبل حلول العيد وأهم استعداداته سن السكين جيدا حتى لاتتعذب الأضحية وقت ذبحها كما حثنا ديننا الإسلامى . وأشار "أبو عجوة" أن الجزار عليه أن يذبح أضحيته بسرعة وبمهارة وخفة حتى لاتتعذب ذبيحته ولايوجد وقت معين للإنتهاء من الذبح فكل هذه الأمور تقديريه حسب هدوء الأضحية نفسها أثناء الذبح لافتا إلى أنه لايوجد سعر معين لذبح الأضحية فالأمر متروك للزبون ومقدرته وتقديره وكذلك يختلف السعر على حسب طريقة التقطيع المطلوبة وعن أغرب المواقف التى مر بها خلال عمله فى ذبح الأضاحي فى العيد قال "أبوعجوة" أنه أثناء ذبحه لجاموس قام بنطحه فأطاح به علي الأرض وآخر بعد أن ذبحه قام بالوقوف علي ركبتيه رغم أنه كان مكبل بالسلاسل وأخيرا وجه رسالته لزملائه من الجزارين بضرورة تكبيل الأضحية جيدا قبل الذبح وضرورة تجهيز معداته وسن السكاكين جيدا. وبالإنتقال لقرية ميت حبيش القبلية التابعة لمركز طنطا التقينا مع نموذج أخر وهو إبراهيم محمد على 34 عاما والذى أوضح أنه امتهن مهنة الجزارة منذ نعومة أظافره وعمل بالكثير من محلات الجزارة والسلخانات وأتقن المهنة جيدا واصبح مولعا بها حتى تمكن من فتح محل جزارة خاص به وبدأ بأقل الأدوات لكونه لم يكن بإستطاعته شراء جميع الأدوات فى بداية رحلة كفاحه لافتا إلى أنه يراعى الإنسانية فى معاملته قبل البحث عن الربح وهو ماخلق روح من الألفة والمحبة بينه وبين زبائنه وأهالى القرية الذين يستعينوا به لفحص مواشيهم إذا شكوا أنها تحتاج الذبح ويفحصها جيدا أولا ليعرف إذا كانت تستدعى أم لا قائلا "أنا عارف الخسارة بتبقى كبيرة فى الذبح وبقدر فرحة الإنسان قدامى لما يعرف إن ماشيته سليمه ..حب الناس كنز أغلى من الفلوس". وأضاف "إبراهيم" أنه قبل عيد الأضحى بأيام يأتى إليه الأهالى لحجز ميعاد ذبح الأضاحى فهو موسم عمل يبدأ من اليوم الأول للعيد وحتى الثالث لافتا إلى أنه يذهب لمكان الذبح يوم الوقفة لتجهيز المكان مثل تعليق (الكلارك أو البلانكو) فى المكان الذى يتم فيه الذبح بينما باقى الأدوات فتؤخذ قبل الذهاب صباحا مثل (القماش الأبيض، الورش ، السكاكين ، الهداب) لافتا إلى أنه يفضل ذبح العجول والأبقار أكثر من الخروف الذى يحتاج لمجهود كبير فى ذبحه رغم صغر حجمه وكذلك يختلف سعر الذبح حسب النوع والوزن . وفى قرية كفر سالم النحال التابعة لمركز السنطة قابلنا النموذج الثالث ويدعى إبراهيم طه والذى أوضح أنه بدأ مهنة الجزارة فى عمر ال17 عاما بدأ طريقه بالعمل مع أحد الجزارين الكبار على مدار 9 سنوات ثم بدأ عمله بمفرده بعد أن أصبح معروفا لدى زبائنه الذين يستعينون به فى ذبح الأضاحي والتى يبدأ الحجز لها قبل العيد بشهر كامل مؤكدا على أن ما تتناقله الأخبار عن أمراض المواشى غير صحيح .