قال كبير معلمي كلية الشرطة للتخطيط والمتابعة والجودة العميد دكتور أشرف صلاح الشيخ إن كلية الدراسات العليا بأكاديمية الشُرطة حصلت على الاعتماد الأكاديمي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، وبذلك تعد أول جهة أمنية على مستوى وزارة الداخلية تحصل على على مثل هذا الاعتماد. وأوضح كبير معلمي كلية الشرطة للتخطيط والمتابعة والجودة - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن هذا الاعتماد يعكس الريادة والتميز دوليًا وإقليميًا لكلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة، بما يساهم في زيادة أعداد الدارسين وتحفيزهم على التعلم، منوهًا بأنه تم وضع إجراءات مُستمرة للتأكد من السير على النحو المُخطط له والارتقاء بمخرجات الدبلومات بما يتواءم مع احتياجات الوزارة المُختلفة. وأشار إلى أنه في ضوء استراتيجية وزارة الداخلية التي تهدف إلى صون أمن المجتمع وحماية مسيرة التنمية، جاء استشراف أكاديمية الشرطة لآفاق المستقبل من خلال عدة مسارات متوازنة ومتكاملة تمثل متطلبات إعداد وتأهيل أجيال فتية من ضباط الشرطة مسلحين بالعلم والمعرفة، مما أوجب على كلية الدراسات العليا من خلال أكاديمية الشرطة أن تسعى إلى تحقيق الأهداف المخططة للتعليم والتعلم بما يمكنها من مقابلة توقعات الضباط الدارسين والراغبين في الدراسة بها، ومن ثم كسب ثقة المجتمع الخارجي (مصر) والداخلي (وزارة الداخلية)، وهو الأمر الذي تطلب تبني معايير معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد فيما يتعلق بقدرة الكلية المؤسسية. وأضاف كبير معلمي كلية الشرطة للتخطيط والمتابعة والجودة أن دور كلية الدراسات العليا يتمثل في دفع حركة الدراسات الأمنية والبحث العلمي من خلال دراسة القضايا التي تعتري مسيرة أداء القطاعات الأمنية وطرح الحلول العلمية لها وتحقيق شعارها (العلم للأمن) من خلال توظيف كافة معطيات العلم لخدمة أغراض الأمن، الذي يتمثل في قدرتها على الأداء بكفاءة من خلال الموارد البشرية والمادية المتاحة وتفاعلها مع المجتمع والتقويم المستمر لأدائها، وكذا الفاعلية التعليمية للكلية التي تتمثل في تحقيق نتائج التعلم المستهدفة من البرامج التعليمية والمقررات الدراسية ودعم البحث العلمي. وألمح إلى أن 377 ضابطًا حصلوا على درجة الدكتوراه، منهم 124 ضابطا وافدا، فضلا عن تسجيل 278 ضابطا لدرجة الدكتوراه، منهم 27 ضابطا وافدا، وحصول ألف و843 ضابطا على الماجستير، منهم 265 ضابطا وافدا، لافتًا إلى أنه تمت معادلة درجة الدكتوراه في علوم الشرطة التي تمنحها الكلية بالدرجة المناظرة التي تمنحها الجامعات المصرية بموجب القرار الوزاري رقم (637) بتاريخ 12 مارس 2015 الصادر عن وزير التعليم العالي رئيس المجلس الأعلى للجامعات، فضلا عن معادلة الدبلومات التي تمنحها الكلية أيضًا من المجلس الأعلى للجامعات. وأكد كبير معلمي كلية الشرطة للتخطيط والمتابعة والجودة أن كلية الدراسات العليا لها رؤية واضحة، وهي التميز والريادة في برامج الدراسات العليا الأمنية دوليا وإقليميا، ورسالتها هي إعداد ضابط شرطة عصري مؤهل علميا وعمليا، وقادر على ربط المعطيات العلمية بالمهارات العملية، وتوظيف البحوث الأمنية لتحقيق أمن المجتمع، وخدمة البيئة، مع مراعاة حقوق الإنسان وصون حرياته. وتابع أن الأهداف الاستراتيجية لكلية الدراسات العليا تتمثل في إعداد الكوادر العلمية من الضباط الحاصلين على درجتي الماجستير والدكتوراه في علوم الشرطة كنواة لهيئة تدريس المواد الشرطية في المؤسسات العلمية والأمنية، وتأصيل العلوم الشرطية في كافة المجالات العلمية، وإعداد القادة العلميين القادرين على مواجهة المشكلات بأسلوب علمي، والمساهمة في دراسة مشكلات العمل الشرطي واقتراح الحلول العلمية المناسبة لها من خلال الدراسات والأبحاث والمؤتمرات العلمية، وتحقيق التعاون والتنسيق العلمي مع كليات الأكاديمية والجامعة ومراكز الأبحاث على المستويين الوطني والدولي وتحقيق الأهداف المحددة لكل برنامج الذي يسعى لإكساب الدارسين المخرجات المستهدفة من دراسة هذا البرنامج. وبيَّن أن كلية الدراسات العليا تعتمد معايير عامة لكافة البرامج التي تمنحها لخريجيها والبالغ عددها عشرة برامج، بحيث يكون الخريج قادرا على تنفيذ عدة مهارات، منها تحديد المشكلات الأمنية واقتراح حلول لها، وإتقان المهارات في استخدام الوسائل التكنولوجيا المناسبة في ممارسته لعمله الأمني والتواصل، وقيادة فرق العمل من خلال منظومة العمل الأمني المتواجد به، واتخاذ القرار الأمني المناسب في ضوء المعلومات المتاحة وتوظيف الموارد المتاحة بجهة عمله بكفاءة. وأشار كبير معلمي كلية الشرطة للتخطيط والمتابعة والجودة إلى أن كلية الدراسات العليا تعد أحد كيانات أكاديمية الشرطة الخمسة وهي: كلية الشرطة وكلية التدريب والتنمية وكلية الدراسات العليا ومركز بحوث الشرطة والإدارة العامة لتدريب كلاب الأمن والحراسة، وقد أُنشئت عام 1975، وتعتبر أول كلية في المنطقة العربية والشرق الأوسط مُتخصصة في الدراسات العليا الشرطية، وتمنح 9 دبلومات دراسية هي: إدارة الشرطة والعلوم الجنائية والأمن العام وإدارة الأزمات والكوارث وتنمية الموارد البشرية ومكافحة الجرائم المعلوماتية والإعلام الأمني وحقوق الإنسان والتواصل المجتمعي ومكافحة التطرف والإرهاب، وتستغرق مدة الدراسة بالدبلوم سنة واحدة، ويعتبر الخريج حاصلا على الماجستير عندما يحصل على دبلومين من تلك الدبلومات، ويعتبر مؤهلا للتسجيل لدرجة الدكتوراه عقب اجتياز امتحان تأهيلي يعقد مرتين (مارس وأكتوبر) من كل عام لهذا الغرض أمام لجنة مُشكلة من أساتذة من الجامعات المصرية وأكاديمية الشُرطة، ويتقدم لها ضباط الشرطة المصريين والوافدين من الدول العربية الشقيقة.