كشف اللواء حسام سويلم, الخبير العسكري والإستراتيجي, مفاجأة من العيار الثقيل, بأن جهاز المخابرات العامة, برئاسة اللواء مراد موافي, أبلغ مؤسسة الرئاسة عن المعلومات الكاملة بشأن أحداث مذبحة رفح التي راح ضحيتها 16فردا من قوات حرس الحدود، قبل وقوعها. وقال سويلم مساء الأربعاء في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" إن جهاز المخابرات العامة جهاز تابع لمؤسسة الرئاسة مباشرة وأي معلومة يحصل عليها بشأن الأمن القومي المصري يتم إبلاغ رئيس الجمهورية علي الفور، مؤكدا علي أن الجهاز أبلغ معلوماته التي حصل عليها قبل العمل الإرهابي إلا أن الرئاسة لم تتحرك. وأضاف سويلم أن الجهاز أبلغ الرئاسة باحتمالية توجيه ضربة أمنية للحدود المصرية الإسرائيلة, وطالبهم بضرورة إغلاق الأنفاق, وتضييق عملية الدخول والخروج من معبر رفح ناحية فلسطين, إلا أن القيادة السياسية ومؤسسة الرئاسة لم تستجب لمطالب الجهاز وقامت بزيادة ساعات فتح معبر رفح بعد لقاء إسماعيل هنية, رئيس حكومة حماس الفلسطنية بالدكتور مرسي بالقاهرة. وأشار الخبير العسكري إلي أن الرئيس مرسي لم يتعامل مع معلومات الجهاز بجدية ولكنه أطاح برئيسه لامتصاص الغضب الشعبي عقب الأحداث قائلا:"الرئيس فتح الحدود سداح مداح واتشطر علي موافي وأقاله امتصاصا للغضب الشعبي للتغطية علي أحداث رفح". وتابع سويلم أن الرئيس مرسي تعسف في قرار إقالة موفي، مشيرا إلي أنه قرار غير صائب لأن الجهاز أدي ما عليه وخاطب الجهات المسؤولة وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية، قائلا:"قرار إقالة موافي تعسفي وكان عليه التروي في ذلك وعدم التعدي علي المصلحة الوطنية لحساب شعبيته وحبه للناس". وعن إقالة اللواء حمدي بدين, قائد الشرطة العسكرية, وقائد الحرس الجمهوري قال سويلم:"هؤلاء صدقوا مع الرئيس فأقالهم", مشيراً إلي أنهم لو كانوا صادقين مع الرئيس وأبلغوه أنهم لن يستطيعوا حمايته في ظل الغضب الشعبي الموجود من جانب الحضور في الجنازة العسكرية لشهداء مذبحة رفح لتم إقالتهم أيضا، قائلا:" لو أتي الرئيس وتم الاعتداء عليه كما تم الاعتداء علي رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل كان سيتم إقالتهم أيضا ولكنهم عملوا علي مصلحة الرئيس وعدم إهانته والرئيس لم يقدر هذا العمل الوطني الذي قاموا به وأصدر أوامره بإقالتهم بالرغم من الجهود العظيمة التي عملوها في العمل الأمني". يشار إلي أن محمد جاد الله، مستشار رئيس الجمهورية للشئون القانونية والدستورية، قد نفي علم الدكتور محمد مرسي, رئيس الجمهورية, بما أعلنه اللواء مراد موافي, رئيس جهاز المخابرات العامة بشأن علم الجهاز بالتفاصيل الكاملة لأحداث رفح. وقال جادالله في تصريحاته الحصرية ل"بوابة الوفد": "ما نشر بشأن أحداث رفح علي لسان اللواء مراد موافي, لا تعلم مؤسسة الرئاسة به ولم يعرضه موافي علي رئيس الجمهورية خلال لقائه به عصر يوم الثلاثاء". من جانبه، قال اللواء مراد موافي، في بيان للمخابرات العامة أرسل المعلومات التي لديه بخصوص الحادث الإرهابي الذي وقع في سيناء إلي صناع القرار والجهات المسئولة، وبهذا ينتهي دور الجهاز. أتي ذلك بعد قرر الرئيس محمد مرسي إحالة اللواء مراد موافي مدير جهاز المخابرات العامة للمعاش بدءا من اليوم وتعيين محمد رأفت عبدالواحد قائما بأعمال رئيس المخابرات بدلا منه.