أبرزت الصحف الكويتية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، المجزرة الوحشية التى ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطينى الأعزل، خلال مظاهرات مسيرة العودة الكبرى، والتي وصلت ذروتها أمس في مظاهرات أُطلق عليها (يوم العبور في ذكرى النكبة)، بالتزامن مع قيام الولاياتالمتحدة بنقل سفارتها إلى القدسالمحتلة، وهو ما أدى إلى استشهاد نحو 55 فلسطينيا وإصابة أكثر من ألفين. وذكرت صحيفة (الأنباء) تحت عنوان (فلسطين..نكبة جديدة)، أن النكبة الفلسطينية تجددت أمس، مع افتتاح السفارة الأمريكية في القدسالمحتلة، حيث تجددت معها المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين تظاهروا في جميع الأراضي المحتلة، رفضا للقرار الأمريكي، وتأكيدا لتمسكهم بحق العودة إلى أراضيهم بعد 70 عاما من طردهم منها. وأشارت الصحيفة إلى أن النداءات الفلسطينية للمجتمع الدولي لم تفلح لوقف المجزرة، التى حشد فيها الاحتلال طائراته ودباباته وقناصته لمواجهة المتظاهرين السلميين، موقعا أكثر من 55 شهيدا وما يزيد على ألفي مصاب، معظمهم تجمعوا على حدود قطاع غزة مع إسرائيل، في واحد من أكثر أيام النضال الفلسطيني دموية منذ انتفاضة الحجارة والعدوان على غزة، لافتة إلى أنه رغم ذلك، تجاهل الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته مايك بومبيو المجزرة في غزة، وأكدا وقوف واشنطن إلى جانب إسرائيل ك (صديق عظيم)، معربين عن التزام الولاياتالمتحدة ب "سلام عادل وشامل بين إسرائيل والفلسطينيين". أما صحيفة (النهار) فذكرت تحت عنوان (سفارة النكبة)، إن قوات الاحتلال الإسرائيلية ارتكبت أمس مذبحة قتلت خلالها بالرصاص 52 فلسطينيا قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة، حيث نظم فلسطينيون مظاهرات احتجاجية ضمن مسيرة العودة الكبرى، والتي شهدت ذروتها أمس في مظاهرات اُطلق عليها (يوم العبور في ذكرى النكبة) بالتزامن مع قيام الولاياتالمتحدة بنقل سفارتها من تل أبيب إلى مدينة القدسالمحتلة. ونقلت الصحيفة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قوله - في خطاب مساء أمس - إن الولاياتالمتحدة استبعدت نفسها عن الوساطة، بعد قرار نقل سفارتها من تل أبيب إلى مدينة القدسالمحتلة، وقال " ما افتتحوه ليس سفارة..بل بؤرة استيطانية أمريكية في القدس"، مشيرة إلى أن عباس طالب العالم باتخاذ موقف بعد هذه المجازر التي ترتكب ضد الشعب الفلسطينى، لافتا إلى أن القيادة الفلسطينية ستناقش تنفيذ جملة من القرارات، بشأن علاقاتها مع إسرائيل والولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي. من جهتها، ذكرت صحيفة (السياسة) أنه وسط استهداف الفلسطينيين العزّل خلال تظاهرهم على الحدود مع الدولة العبرية في الذكرى ال 70 للنكبة، احتفلت واشنطن وتل أبيب بنقل السفارة الأمريكية الى القدس، وذلك على وقع موجة قلق واستنكار دولي للخطوة التي اعتبرتها السلطة الفلسطينية "دفنا لعملية السلام". وأشارت الصحيفة الى أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أعلن بعد المواجهات الدامية، خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية الحداد لثلاثة أيام، مضيفاً أن الولاياتالمتحدة لم تعد وسيطا في الشرق الأوسط بعد نقل سفارتها من تل أبيب الى القدس، مؤكدا أن السفارة عبارة عن (بؤرة استيطانية أمريكية)، بينما نقلت عن مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدولية، نبيل شعث، مطالبته بحماية دولية، وقرار من مجلس الأمن بتوفير قوة دولية لحماية الشعب الفلسطيني، فى الوقت الذى اتهمت فيه حكومة الوفاق، إسرائيل بارتكاب (مذبحة رهيبة). وتناولت "السياسة" مختلف ردود الأفعال العربية والغربية، مبرزة إعلان الكويت العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي، بتوجهها بطلب عقد اجتماع طارئ للمجلس، لبحث التطورات في قطاع غزة، وإدانة مندوبها لدى الأممالمتحدة منصور العتيبي لما حدث أمس، ونقلت عنه قوله "ندين ما يحصل، سيكون هناك رد من جانبنا، وسنرى ماذا سيفعل المجلس، اليوم أو غدا، يمكن أن نطلب عقد اجتماع طارىء..لا نزال نجري مشاورات حول هذا الموضوع مع المجموعة العربية (في الاممالمتحدة) والسفير الفلسطيني". بدورها، ذكرت صحيفة "الجريدة" تحت عنوان (إسرائيل تدشن سفارة أمريكا بمجزرة)، أن الأراضي الفلسطينية، ومعها كل المنطقة، دخلت في حالة من عدم اليقين، تحمل في طياتها احتمالات اندلاع موجة من العنف، بعد أن استشهد أمس في غزة، برصاص الكيان الصهيوني أكثر من 55 فلسطينياً، وجرح 2700 آخرين، على وقع احتفالاته مع ممثلي الإدارة الأمريكية بنقل سفارة واشنطن إلى القدس في الذكرى ال 70 للنكبة. وأشارت الصحيفة إلى أنه في حين كانت دماء الفلسطينيين تسيل في القطاع المحاصر، جرى حفل تدشين السفارة الأمريكية بحضور إيفانكا ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وزوجها جاريد كوشنر، الذي يلعب أهم دور في ملف عملية السلام، وكلاهما يشغل منصب المساعد في البيت الأبيض، إضافة إلى وزير الخزانة الأمريكية ستيف منوشين. وأضافت إن الحكومة الفلسطينية اتهمت إسرائيل بارتكاب (مذبحة رهيبة)، ودعت إلى إضراب عام وحداد ثلاثة أيام، وسط توالي الإدانات الدولية لاستخدام إسرائيل غير المتناسب للقوة، مع دعوات إلى وقف مواجهة التظاهرات الفلسطينية السلمية بالرصاص الحي. أما صحيفة "الرأى" فقالت تحت عنوان (قرابين القدس)، إن المشهد الفلسطيني انقسم أمس، بين (نكبة جديدة) في القدسالمحتلة مع تدشين السفارة الأمريكية، و(مذبحة) في قطاع غزة راح ضحيتها العشرات وآلاف الجرحى، على وقع إدانات عالمية متصاعدة للخطوات الأمريكية الأحادية التي من شأنها صب الزيت على النار في المنطقة المشتعلة أصلاً. وأضافت الصحيفة إن نحو 52 شهيداً بينهم 7 أطفال سقطوا أمس، وأكثر من 2400 جريح، بينهم 27 حالتهم حرجة، و59 إصاباتهم خطيرة، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرات (مليونية العودة) التي نظمها آلاف الفلسطينيين على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل. وأشارت إلى أنه فيما كانت تشارك ابنة ترمب ايفانكا مع زوجها جاريد كوشنر، وكلاهما مستشاران للرئيس الأمريكى، الى جانب مئات الشخصيات من البلدين في حفل تدشين الولاياتالمتحدة سفارتها في القدسالمحتلة، رغم الاستنكار الدولي والغضب الفلسطيني، كانت القوات الإسرائيلية، على بعد عشرات الكيلومترات، ترتكب مجزرة مروعة بتصديها بالرصاص الحي لآلاف الفلسطينيين العزل، في إطار (مسيرة العودة الكبرى) التي انطلقت في 30 مارس الماضي، للمطالبة بحقهم في العودة إلى أراضيهم التي طردوا منها أو غادروها عند قيام إسرائيل في 1948. كما أبرزت موجة الاستنكار العربية والدولية الواسعة، المتزامنة مع افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، وسط تحذيرات من أن تؤدي تلك الخطوة إلى تصعيد التوتر في المنطقة، مشيرة إلى أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة اليوم بناء على طلب الكويت لبحث تطورات الأوضاع فى قطاع غزة، بينما يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعاً طارئاً بشأن القدس غداً الأربعاء، على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث سبل مواجهة قرار الولاياتالمتحدة غير القانوني بنقل سفارتها إلى القدس.